0.1

7.9K 612 226
                                    

في حياته كلها، هو لم يتَوقع قط بأنه سيَرى طفلاً امامَ شقته.

هو قد شاهدَ افلاماً عديدة تتحدثُ عن طفلٍ يُلقى امام بابِ والده الحقيقي.

وهنا راوده سؤالٌ، هل جيمين شريكه في الشقة والده؟

اذاً، بارك جيمين هو مجردُ شخصٍ عديم المسؤولية لكنه بوجهٍ لطيف؟

تمعنَ بالطفلِ القابعِ بين احضانه، ومن حُسنِ حظه انه لم يبكِ حتى الآن.

فقط، أي أمٍ سترمي ابنها هكذا مع حاجياته؟

'09-01-2018'

هذا ما كُتِبَ على ورقةٍ صغيرةٍ كانت ملصقةً على السرير الصغير.

هل هذا عيدُ ميلاده؟ اذاً هو لم يكمل سنةً بعد؟ يونقي تسائلَ في داخله.

حركةُ الجالس في جحره ايقظته من افكاره، وكم بدا لطيفاً للغاية.

ليكونَ صادقاً، هو لا يرى اي شبهٍ بين الطفل وجيمين، لكنه يحاولُ إقناعَ نفسه ان هناكَ تشابهاً بينهما.

تنهدَ اخيراً، واضعاً الطفلَ الذي قد غفى بالفعل في سريره الصغير الأشبه بالسلة أمامه. وفي هذه اللحظة تحديداً، هو سمع بابَ الشقة يُفتح.

التفتَ فوراً لاتجاه الباب، محدقاً بجيمين الذي عادَ من جامعته.

ليضعَ سبابتهُ أمامَ شفتيه، محذراً إياه من إصدارِ اي صوت.

وجيمين تجمدَ مكانه، هو بالطبع سيكونُ مدهوشاً حين يفعلُ يونقي هذا بلا سببٍ.

كادَ يتجاهله ذاهباً لغرفته، لكن همسَ يونقي باسمه أوقفه مجدداً.

مرت فترةٌ بالفعل منذ آخر مرةٍ ناداه.

الأكبر لم يلاحِظ الحمرةَ الطفيفة التي لونت وجنتي الآخر، او ربما قام بتجاهلها.

لكنه أشارَ اليه بالقدوم ناحيته.

وحسناً، وجهه اصبح متورداً بالكامل بينما يقترب.

هذا جعلَ يونقي يتسائلُ ان كانت لديه حمى، لكنه قررَ تأجيلَ هذا لاحقاً.

هو أشارَ لجيمين بالجلوس قربه، جاعلاً الأمر أصعب على الاصغر، لكنه نفّذَ ما قيل له.

حينها، ملامحُ جيمين المُحرَجة تغيرتْ بثوانٍ فور ملاحظته للجسدِ الصغير القابع أمامه.

لم يمهله يونقي وقتاً للسؤال، لأنه نطقَ فوراً

"إنه ابنك"

نظراتُ جيمين الفارغة ارعبتهُ قليلاً، وهو ندِمَ أنه لم يمهد الموضوع للآخر أولاً.

لكنه ارادَ الاكمال، محاولاً تخفيفَ صدمة جيمين، إلا أنه تمت مقاطعته بنبرةٍ هادئة

"مالذي قلته؟"

يونقي تسائل، أكانَ صوتُ جيمين دائماً بهذا البرود؟

لكنه اجابَ فوراً على الآخر

"هذا الطفلُ القابعُ أمامكَ هو ابنُك"

نظراتُ جيمين لم تكن مبشرةً بالخير.

هو حدّقَ به ببرودٍ، منتظِراً شرحاً من الأكبر الذي اردفَ

"شخصٌ ما وضعه هنا، وانا أدخلته "

"مالذي يجعلُكَ تعتقدُ أنه ابني؟"

نعم، مالذي يجعلُه يعتقدُ أن هذا ابن جيمين؟

ربما لأن جيمين هو من يسكنُ برفقته فحسب.

"هو يُشبِهكَ كما ترا!"

ومجدداً، تحديقاتُ جيمين جعلته يبتلع ريقه بصعوبةٍ، ليردف مدعياً اللا مبالاة

"حسناً، هو لا يشبهك، لكنني لازلتُ أعتقدُ أنه ابنك"

"قد يكون ابنك!"

نبرةُ جيمين ارتفعت قليلاً بسبب انزعاجه، ولهذا يونقي أجابه بانفعالٍ مشابه

"انا لم أُضاجِع إلا فتياناً!"

وهو ندمَ ما ان خرجت هذه الكلماتُ من فمه،  لكن جيمين اعادَ الحديث بامتعاضٍ

"وانا لم أضاجع في حياتي قط!"

عقلُ يونقي قد أصبحَ فارغاً لثوانٍ. وكأن كل أفكاره قد تبخرت بسبب كلماتِ جيمين.

لطالما بدا جيمين شخصاً لعوباً، لذا معرفةُ هذا عنه، جعلهُ صامتاً لمدةٍ، قبل ان تخرج كلماتٌ عشوائيةٌ من فمه

"انتَ... حقاً؟"

تنهيدةٌ عميقةٌ خرجت من فاه الاصغر، الذي وقف فوراً مهرولاً لغرفته، ليغلق البابَ بقوةٍ خلفه دون أن ينطقَ بحرفٍ آخر.

---

ياخيي ودي انزل كل البارتات اللي كتبتها مع اني ما خلصتها للحين 😭😭

بس ما بتأخر بالتنزيل بما اني كاتبة اكثر عن بارت، انتظروني بكرا ي لطيفات 💛

طِفلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن