0.2

7.1K 543 198
                                    

يونقي لا يزالُ لا يفهم، هل هذا الطفلُ حقاً ليسَ ابن جيمين؟

اذاً، تم وضعه هنا بالخطأ؟

هو لم ينتبه اطلاقاً للوقت فقد كانَ شاردَ الذهن، وصوتُ الباب الذي فُتِحَ جعله يرتَعدُ قليلاً.

"ألم يحن وقتُ عملك؟"

جيمين نطق بحنقٍ آملاً ان الأكبر سيغادرُ بأسرعِ وقتٍ.
حسناً، بالحديثِ عن عملِ يونقي، جيمين يجهلُ تماماً ما هو عمله.

حينها يونقي حدق بالساعة، ليَقِف مفزوعاً كونه لم يتبقَ لديه الا نصفُ ساعةٍ فحسب.

التفتَ لجيمين الواقف فوراً، ناطقاً بنبرةٍ حازمة

"لنعتني به معاً، جيمين"

الأصغرُ رفعَ حاجبه باستنكارٍ، فعقله رافضٌ تماماً لهذه الفكرة.
ولهذا اجابه بحنقٍ

"نعتني به؟ لنرميه للشقة المجاورة!"

"لا! ماذا إن كان سفاحا؟ لنكن شاكرين انه وقع بين ايدينا!"

تنهيدةٌ يائسةٌ خرجَت من شفتي جيمين، وتمتماتٌ منزعجة أكملت طريقها لآذان يونقي الذي أردفَ بنبرةٍ هادئةٍ راجية

"ارجوكَ جيمين، ابقَ معه حتى آتي، رجاءً!"

ليسَ وكأن جيمين يستطيعُ رفضه على اي حال، مع اعين الاكبر التي بدت لطيفةً، وشفتيه العابستين، هو اصبحَ ضعيفاً تماماً.
لذا هو اردفَ بنبرةٍ لئيمةٍ زائفة

"حسناً واللعنة احضره!"

وما حدثَ بعدها جعله يشعرُ بسعادةٍ غامرة كونه وافق.
من كان يتوقع أنه سيرى ابتسامةً لطيفةً كهذه من مين يونقي؟


أخذَ الطفل من بين أحضان يونقي، منتظراً مغادرةَ الاكبر، الذي لوح لكليهما مغادراً للخارج.

تاركاً بارك جيمين الذي لم يكن محباً للأطفال قط.

جلسَ على الاريكة وهو يحملُ الجسدَ الصغيرَ بين ذراعيه.

"اتعلم كم عشتُ مع يونقي؟ "

هو حادثَ الطفل بنبرة باردة، رغم انَّ جسده يود معانقة هذا اللطيف.
وهو بالطبع لم يتلقَ سوى ابتسامةٍ اظهرت اسنان الطفل الاربع.

"انها ثلاثةُ اشهرٍ ايها الرضيع! وهو يرفضُ بدء حديثٍ معي، لكن انظر لنفسك، حصلتَ على اهتمامه كاملاً بثوانٍ"

طِفلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن