"يونقي لِمَ لَم توقظني!"
صرخَ جيمين بينَما يهرولُ يميناً ويساراً باحثاً عن حقيبتِه التي رماها في الأمس.
حينَ فَتَحَ أعيُنَه صباحاً، هو توقع بأنّه سيقابِلُ وجهَ يونقي الجميل، لكن بدلاً مِن ذلك، الأكبرُ كانَ قد وضعَ ساعةَ جيمين بدلاً منه.
ولهذا قامَ الأصغرُ مفزوعاً حينَ لاحظَ الساعة، ليُهروِلَ إلى دورة المياه مسرعاً
"بدوتَ ملاكاً! كيفَ لي أن أوقظك؟"
وما ان وجدَ جيمين حقيبتَه، حتى توجّه ليونقي كي يُبرِحه ضرباً
من اعطاه الحق ليُخجِله؟
لكن لا، هو لم يتمكن مِن الإقترابِ حتى.
منظرُ يونقي وهو يُعِّدُ الطعامَ للطفل قَد جعله شاردَ الذهن
لا يعلمُ لمَ يشعرُ وكأنهم عائلة.
هذه الأُمنية ستَرسَخُ بذهنه منذ الآن، جزءٌ في داخله يود بشدة لو تتحقق.
لم ينتبه أنّه كانَ يحدق بهيامٍ إلا حينَ لاحظَ ابتسامةَ الأكبر الماكرة
"تريدُني أن أُعد لك الطعامَ ؟ انتَ لَم تعطِني قَط الفرصة لأريكَ مهارتي في الطبخ"
"لا شكراً"
بقوله لهذه الجملة، هو غادرَ مسرعاً غير آبهٍ بنظراتِ الحيرة التي احتلّت وجه الأكبر.
----
"تايهيونق أنا حتماً سأموت"
بدراميةٍ نطقَ بينما يضعُ كفيه على صدره، لصديقه الجالسِ مقابِله.
هو لم يتلقَ اي ردٍ من الذي يرتشفُ العصيرَ بصوتٍ مزعجٍ للغاية، ولهذا نطقَ بحنقٍ
"كيفَ تتجاهلُني وأنا من اشتريتُ هذا العصير، تاي؟"
تحمحمَ تيهيونق ليعدل نظارتَه، قبلَ أن ينطق اخيرا بتمللٍ حينَ وضعَ العصيرَ على الطاولة.
"اذاً، أنتَ تُخبِرُني أنّ اقتراحي عليه بأن يعيشَ معكَ كانَ خاطئاً؟ أنا فقط أردتُ جَمْعَ عصافيرِ الحب لا غير!"
قلّب الآخر أعينه ليتحدّثَ ساخراً
"أعتذرُ كيوبيد لكن لَم أقصد هذا، إنّه فقط وكأنني الوحيدُ الذي يهتَم به!"
أنت تقرأ
طِفلنا
Fanfiction"أنا مين يونقي، وهذا بارك جيمين، ونحنُ والداه!" حسناً، من كانَ يتوقعُ بأنهما سينطُقا بشيءٍ كهذا امامَ والِد الطفل الحقيقي؟