نومٌ هادئٌ؟ في أحلامهما
نحيبُ الطفل في مُنتصَف الليل قد أيقظَ يونقي مفزوعاً من نومه الخفيف.
هو انتفضَ بينما يبحثُ يميناً وشِمالاً بخوف، قبل أن يتذكرَ أنّ هناكَ طفلاً في غرفته.
التفتَ ليساره، ليُحدّق بالطفلِ القابعِ بجانبه، ودموعهُ تشكل سيلاً على وجنتيه.
تنهدَ بثقلٍ على رئتيه، قبلَ أن يأخُذَ الطفلَ بين ذراعيه
"نم يا صغيري، نم جونقكوكي اللطيف، أتوسلُ اليكَ فقط نِم"
تمتم بنبرته التي ملأها النعاسُ والإرهاقُ بينما يهز الطفل بين ذراعيه
لكن الطفلَ قد أكمل بكائهُ بصوتٍ أعلى، جاعلاً مِن يونقي يتَمالك دموعه بصعوبة
هو لم ينم سوى ساعتين، لكن استيقاظ الطفل المُفاجئ وبكاءه هكذا يعني أنه لن يحصُلَ على ساعات نومٍ اضافية، وهذا بحد ذاتِه سببٌ كافٍ لبكائه هو الاخر.
شعرَ باليأس اخيراً حين بدأ الطفلُ يركله، ليتذكرَ فجأةً صوتَ جيمين.
حينَ بَكى لأولِ مرة، جيمين قامَ بالغناءِ بصوتِه العذب، مُرسِلاً الطفل الى نومٍ عميق.
وفوراً، هو هرولَ حاملاً جونقكوك بين ذراعيه، الى غرفةِ جيمين، محاولاً تجاهُلَ الصداع الذي بدأَ يداهِمه
فتحَ البابَ بصعوبةٍ، ليَدخُل مسرِعاً لحيثُ ينامُ جيمين بهدوء.
"جيمين عزيزي استيقظ طفلنا بِحاجةٍ إليك!"
نطقَ بنبرةٍ لطيفةٍ يتخللها اليأس، بينما يضربُ جيمين بخفةٍ بيده خشيةَ ان يؤذيه.
وحسناً، يبدو ان نومه ثقيلٌ للغاية. أنّى له أن ينامَ براحةٍ، وبكاءُ الطفلِ عندَ اذنيه؟
بدأَ يُدغدِغ الآخر بأصابعه، ثم يدفعُه بعنفٍ تارةً اخرى، وبكاءُ جونقكوك يتَعالى كل دقيقةٍ.
وحين بدأَ جيمين يتحركُ بانزعاجٍ، أمسكَ الأكبر بالطفلِ الباكي ليضعه على رأسِ جيمين، متمنياً أنّ صوتَ نُواحِه سيَصِل لطبلةِ النائِم.
وارتعادُ جيمين المفاجِئ جعله يتأكدُ أنّه فعلَ الشيء الصحيح.
"اللعنة مالذي يحدث هنا!"
صرخَ بفزعٍ محدقاً بوجه الأكبر، والنعاسُ قد غادرَ عينيه تماماً.
ابتسامةٌ متألمةٌ رُسِمَت على شفَتي الأكبر، ليتحدث اخيراً بحُزن
" استيقظتُ مفزوعاً مثلكَ تماماً، لدينا ليلةٌ طويلةٌ تنتظِرنا، جيمين"
تحديقاتُ جيمين الخالية من أي مشاعر لم تمحِ ابتسامته؛ هو لا يزالُ صامداً
تنهدَ جيمين أخيراً لينطُق بيأسٍ
"احضِره"
حملَ جونقكوك الذي لم يتوقف عن البُكاءِ حتى الآن، ليبدأَ بهزه بلطفٍ بينَ ذراعيه، قبلَ أن يبدأ غناء تهويدةٍ لأجله
"انظر إلَي، حدق بي
أبإمكانكَ اعطائي يدك؟
اغمِض عينيكَ وانصت جيداً
أبإمكانكَ سماعُ صندوقِ الموسيقى؟
مازلتُ هناك على الرمالِ قربَ الشاطئ
مازلتُ احمل الصندوقَ ذاته، انتظرُ عودتك
سأعيده اليك، حينها سنستطيعُ الرقصَ معاً
بينما ألحانُه تُحيطنا
امسك يدي مجدداً، لن افلِتكَ هذه المرة"
ابتسامةٌ صغيرةٌ تسلطت على شفَتيه حين لاحظَ نومَ جونقكوك.
شعورٌ غريبٌ يجعلُه سعيداً، ربما لِأنّ غنائه يساعدُ الطفلَ على النوم، وكأنَّه يملِكُ سِحراً بصوته.
التفتَ اخيراً ليونقي حينَ تذكّرَ أنّه لا يَزالُ موجوداً
وجونقكوك لَم يكُن الوحيد الذي غفى، فيونقي قد غطّ في نومٍ عميقٍ هو الآخر
تنهيدةٌ مرهقة غادرت رئتي جيمين، الذي ما كان مِنه إلا أن يضَع الطفلَ بلطفٍ وسطَ سريره.
هو حدّقَ بيونقي بهدوءٍ، ملامِحُه كانتْ هادئة، وشعورٌ لطيفٌ بدأ يداعِبُ قلبه
ابتسمَ لذاتِه حين استوعبَ أنّه السببُ في نومِ يونقي، قبلَ أن يُمسِكَ بطانيته ويغطي ثلاثتهم بها.
هو سعيدٌ للغاية، سعيدٌ لدرجةٍ تجعله خائفاً أنّ كل هذا قد يكونُ مؤقتاً فحسب.
-----
البارت الثاني بنزله بعد ساعة يمكن؟ او ساعتين يعتمد عالوضع هنا :(💛
أنت تقرأ
طِفلنا
Fanfiction"أنا مين يونقي، وهذا بارك جيمين، ونحنُ والداه!" حسناً، من كانَ يتوقعُ بأنهما سينطُقا بشيءٍ كهذا امامَ والِد الطفل الحقيقي؟