البداية

39.4K 517 33
                                    



ياز شاب بالثلاثين من عمره رجل اعمال كبير يعيش بأميركا منذ اكثر من عشر سنوات.. هاجر الى اميركا بعد ان ساءت علاقته بوالده وقرر شق طريق نجاحه بيده بعيدا عن اسم وشركه ابيه..بعد معرفة ياز بمرض ابيه المميت قرر العودة ولكن ما عرفه قبل مجيئه غير رأيه وابقاه بتلك البلاد البعيدة.. عرف من الصحف ان رجل الاعمال الكبير علي ايجيمان تزوج من ابنه ال ٢٨ عشرون سنة الامر الذي اعاد فتيل الازمة بين ياز ووالده فهو كان رافضا لفكرة الزواج نهائيا خاصة بسبب فرق العمر فحتما بنظره تلك الفتاة ضحكت على والده وتزوجته لتأخذ كل نقوده..اتصل بوالده بعد معرفة الخبر واختلف معه بسببها ولكن علي تمسك بتلك الفتاة ورفض محاولات ابنه بتركها.. هذه الفتاه كانت هازان تعرف عليها علي بعد اكتشاف مرضه فهي كانت ممرضة في تلك المستشفى التي يتعالج فيها.. احب اهتمامها به خاصة انه كان وحيدا ولم يكن بجانبه احد.. ولانها عاملته كثيرا ووقفت جنبه في محنته قرر ان يتزوجها خاصة بعد ان علم انها يتيمه وتعيش حياة صعبة جدا مع زوجه عمها وعمها الضعيف الذي ليس له كلمة هازان كانت سبب تفاؤله بالحياة وثق بها وبذكاءها واحب رقتها وحنانها رغم فرق السن بينهم ولكنه لم يطلب منها الا ان تعتني به في اخر ايام حياته..هازان لم ترفض طلبه لأنه توسلها ان تلبي له تلك الرغبة ولانها حنونة ويذكرها بوالدها وافقت من دون تردد.... لم يمضي اشهر على الزواج حتى توفي علي.. هازان كانت اول من علم فهي كانت ممرضته وتوفي امامها.. حزنت كثيرا عليه اما ياز علم بخبر موته من المحامي الذي اتصل به وطلب قدومه بأسرع وقت لدفنه....

وصل ياز على الدفن وكان حزينا جدا يلوم نفسه على علاقته السيئة بوالده ولكن علي لم يكن جيدا ايضا مع ياز كان قاسيا جدا عليه.. انتهى الدفن وولم يلتقي ياز بزوجة ابيه فهي كانت بين النساء ولم يكن يريد التقائها حتى... عندما رحل الجميع همّ ياز للرحيل فهو سيعود الى اميركا ولكن المحامي اوقفه.. ياز بيه ياز بيه.. ياز: ماذا تريد يا رأفت؟؟ .. رأفت: لا يمكنك الرحيل اليوم... ياز: لما؟؟ رأفت: لاننا سنفتح الوصية غدا وانت يجب ان تكون هنا... ياز: اوووو كيف هذا؟ معقوول ابي تركت ميراثا لي؟؟ الم يكتب كل شيئ لتلك المشعوذة زوجته؟؟ .. رأفت: لا اعلم ولكن والدك اصر ان تكون موجودا عند فتح الوصيه ارجووك هذه كانت رغبته الاخيرة... صمت قليلا.. حسنا رأفت سأكون هنا باكرا غدا لا تقلق.. ترك ياز الصالة وتوجه الى الاوتيل فهو اخر ما اراده ان يلتقي بزوجة ابيه..اما هازان فكانت حزينة لفراق علي فهو كان منقذها من زوجة عمها المتمردة قدم لها كل اللطف والدعم حتى انه لم يبخل عليها بشيئ كان كريما جدا معها قدم لها الثياب الراقية والمجوهرات فكان كأب حقيقي لها.. ظنت هازان ان حياتها في القصر انتهت بعد موته فوضبت اغراضها وقررت العودة الى منزل عمها ولكن رأفت المحاومي طلب منها البقاء للغد فقط حتى يتم فتح الوصية فهي ايضا كانت عنصر اساسي فيها.. تفاجأت هازان من طلبه فهي لم تتوقع ان يكون علي قد ترك لها شيئ فهي غريبة عنه تعرف عليها قبل موته بأشهر فقط... نامت في غرفتها بعد بكاء طويل حتى تعبت وسرقها النعس...

حب بعد مشاركة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن