حب بعد مشاركة (كاملة)

الوقوف في وجهه

نزلت ارضا تبكي وتصرخ اما هو فضغط على يده غضبا.. الا تريدين ان تسمعيني؟؟.. كلااا الا تفهم انت لا اريدددددد.. وضعت يديها على اذنيها معلنة تمردها عليه.. اشطاط غضبان فتوجه نحو الطاولة واسقط كل ما في زجاج عليها.. ارتعبت اكثرت رجفت من الخوف فمصيرها اصبح بين يدي مجرم.. ركض انور على وقع الصوت حتى الحراس كلهم تسلحو ودخلو ليرو ماذا يحصل.. انور: ياز يازز ماذا يحصل؟؟ ماذا جرى؟؟ يا الهي ما هذا الخراب.. نظر انور عليها ليراها تضغط بيديها على رجليها ورأسها على ركبها خائفة ترتجفف في مكانها.. مسك ذراعه.. انور: ياز تعال معي يجب ان تهدئ لن تحل الامور هكذا.. ياز: الااا تراها لا تريد ان تسمعني لا تريد عنيدة.. انور: حسنا تعال دعها تهدأ اولا ثم تتكلمان لاحقا.. مشى من امامها ودفع الكرسي بقوة حتى اطاح به ارضا...دخل ياز الى المكتب متوترا يروح ذهابا وايابا يعتريه الغضب الشديد فهي لا تريد حتى النظر في وجهه... اقترب انور وطلب من العاملة اخذها الى غرفتها لترتاح قليلا.. لحق انور بياز الى المكتب ليراه بحالة هستيرية.. ياز: لا تقل شيئا لا تنطق حتى.. انور: ياز لا يجب ان تضغط عليها هكذا استرعب حجم المصيبة ووضعها فهي احبت شخص لم تكن تعرفه وقام بإختطافها ايضا.. ياز: احبها ماذا افعل؟ احبها واريدها ان تسمعني حتى لو لن تسامحني..انور: لم تتوقع حدوث هذا؟؟ ياز: لا كنت اعتقد انهم بعيدين عني وعن حياتي ولم اتوقع ابدا ان يكون هناك جاسوس مندز بيننا..انور: انهم اذكى بكثير مما تتوقع يا اخي.. غوستافو داهية ولن يسامحك هذه المرة حتما..ياز: ان كان على حياتي فأنا لا اكترث ولكن اعرف جيدا ماذا يريد...انور: للاسف يا صديقي للاسف هذه المرة انت في ورطة شديدة ضحيتها هازان...جلس ياز على الكرسي وضع يديه على خده وظلب من انور ان يتركه قليلا ليفكر في حل.. اما هازان فدخلت الى الغرفة وارتمت على السرير تشهق وتبكي من الحزن والخوف...
•
حل الصباح ومازال ياز في المكتب جالسا على كرسيه واضعا رأسه بين يديه.. دخلت عليه العاملة امينة امرأة كبيرة بالسن وتحبه كثيرا.. ياز يا ابني مازلت سهران سيقضي عليك السهر.. ياز: بسيطة ليس هو وحده من سيقضي علي.. امينه: تحبها صح؟.. ياز: لا اعرف اذا كان هذا حبا.. امينة: اراها في عينيك في نظراتك التي تبحث عنها في كل مكان.. اراها بين شفاههك واسمعها بدقات قلبك.. انت لا تحبها يا بني.. بل انت تعشقها.. ابتسم ابتسامة مربكة وهز برأسه.. اين هي الان كيف حالها؟؟ ..امينه: ااااه تلك الفتاة قطعت نفسها بالبكاء لكنها نائمة الان.. مازالت بفستانها ذلك.. ياز: امينة اذهبي الى القبو واجلبي لها ثياب نازان.. امينة: لكن يا بني... ياز: هيا امينة هيا ففترة جلوسها هنا طويلة ونحن غير قادرين على التحرك.. انطلقت وتوجهت صوب الباب اوقفها صوته.. امينه اتعتقدين انها قد تسامحني يوما؟؟ .. امينة: اذا كانت تحبك فعلا ستسامحك لكن اصبر قليلا عليها اصبر.. ياز: تمام تمام..استيقظت لتجد امينة جهزت لها الحمام والثياب لتستحم..هازان: ما هذا؟؟ من قال اني اريد ملابساا فأنا لن ابقى هنا سأرحل.. امينه: ابنتي ارجوكي لا تعاندي لن تخرجي من هنا.. هازان قامت ورمت كل الاغراض على الارض.. اللعنه على هذه الحياة اللعنة عليكم جميعااااا اخرجي وتركيني لوحدي هيااااا..تجحفلت امينة خوفا من ردة فعلها العصبية.. هازان: قوليي لرئيسك هذا اني سأرحل وسأشتكي عليه وسأزجه بالسجن ليتعفن هناكككك.. هيا اخرجييييي اخرجيييي..نزلت امينه بسرعة واخبرته فركض الى غرفتها والغضب يملأ قلبه من الذي سمعه..