الجزء الخامس عشر

181 12 2
                                    

خرجت الى حديقة ذلك المنزل بحثا عن الهدوء والهواء المنعش
توجهت الى الحديقه الموجود في الباحه الخلفيه وجلست على احد الكراسي المنتشره فيها
بقيت احدق للسماء فلا توجد هناك ولا اي نجمه مجرد سواد يتوسطه ذلك القمر

"سوف تصيب رقبتك بضررعلى هذا الحال "
كان ذلك جين الذي يبدو هوه الاخر قد مل من كل تلك الاصوات ثم اكمل وهو مسطحب معه كرسي للجلوس الى جانبي
"لما تنضر الى القمر !.. هل انت مغرم؟"
ختم جملته بابتسامه عفويه

"لاتوجد هناك اي نجوم في السماء"
لم يقل اي كلمه سوى انه نضر للسماء بعدها اومأ برأسه

بعد لحظات حولت مسار نضري من السماء الى جين
"هي سأقول لك نصيحه .. لو اننا عدنا للماضي وجائتك فتاة مغرمه بك الى حد الجنون فنصيحه مني اقبل مشاعرها .. ليس لانها سوف ترعبك اذا رفضتها ، ولكن بالتأكيد هي فتاة لطيفه .. وجميله ... وذات ابتسامه ساحره ... فأنا متأكد انك سوف تكون سعيد برفقتها "

بدأ يحدق لوجهي متعجبا للحظات بعدها
"هل ثملت يا ولد؟! لابد انك كذلك"

ابتسمت لاختم ذلك الهراء الذي قلته ونهضت من مكاني
"انا سوف اعود للمنزل.. سأترك سيارتي هنا فيبدو انني شربت اكثر من الكميه المسموح بها ..ذكرني اين تركتها في حال قد انسى ذلك صباحا "

وقف جين من مكانه هوه الاخر
"هي ..من سوف يقلك الى المنزل؟"

اجبته وانا مغادرا المكان ملوحاً بيدي لوداعه
"بالمواصلات العامه"

ومجددا اردت البقاء بمفردي فحسب
في تلك الليله لم اركب المواصلات العامله فضلت الذهاب سيرا على الاقدام ، فكل ما اردته هوه الوصول متأخرا للمنزل باي طريقه كانت ، فلا اود البقاء طويلا في ذلك المكان .. حتى اني فكرت عدة مرات في تغيير مكان سكني لكن رغم كون بقائي به مزعج الا اني ولسبب ما لم استطع تركه
اصبحت اجول شوارع لم تخطي قدمي عليها من قبل وددت حقا تغيير مسار عودتي الى المنزل حتى لو تهت اثناء الطريق لم يعد ذلك مهم بالنسبه لي لابد ان اصل في ساعةً ما فكل ما اردته هوه تغيير ذلك الروتين باي طريقه كانت

كنت متعب حال وصولي الى المنزل فقد رميت نفسي على السرير دون ان اغير ملابسي ودون ان انتزع حذائي حتى 

فجئه بدأت اذكر ذلك اليوم الذي رأيتها اول مره بدأت ابتسم حال تذكري ردة فعلي في ذلك اليوم وكيف جن جنوني حال رؤيتها وردة فعلها عندما استوعبت الامر .
لقد اشتقت اليها حقا

لازالت عيني تتوهم رؤيتها بين حشود الناس والتجمعات بين الحين والاخر ولازالت اذني تسمع صدا صوتها

في تلك الليله بالذات بدى صدا صوتها اعلى في اذني هل لاني شربت كثيرا
علي حقا الاسترخاء وان ادع الامور تأخذ مجراها الصحيح

لا اعلم ان كنت غفوات اثناء تفكيري المفرط ولكن ما اعلمه ان ذلك الصوت اصبح اعلى لدرجة انه ايقضني من نومي او ربما من شرودي
وضعت الوساده فوق رأسي متظاهرا عدم سماعي لشيء فكل ذلك من محض مخيلتي . يجب ان لا ادع تفكيري يفقدني عقلي علي السيطره على ذلك

لكن مهلا هذا ليس جنون .. انا واثق مما اسمعه فلست مجنون الى هذه الدرجه
هذا هوه صوتها انا اسمعه .. وهي تبكي ؟!

وما ان تأكدت مما اسمعه قفزت من فراشي بحثا عن صوتها داخل ارجاء منزلي
هل عادت ؟! اين كانت ؟! ولم عادت مجددا ؟! والاهم من ذلك لم هي تبكي ؟!

تبعت ذلك الصوت الباكي حتى وصلت الى الصاله
وقفت متحجرا ما ان رأيتها .. هل عقلي لازال يرسم لي كل ذلك كما تقول فكتوريا ؟!
علي مقاومة ذلك .. فكل ذلك محض اوهام تجعل مني شخص مجنون

بقيت على ذلك الحال لثواني حتى سمعت صوتها وهي تنادي علي لقد كانت ممدده على الارض تصارع موجات الالم التي تجتاحها

عدت لوعيي بعد ما ادركت ان دموعي قد غسلت وجنتي

لا يهم ان كان ما اراه خيال او حقيقه  ولا يهم ما سيقوله الناس عني ولا يهمني ايضا ما سيقوله اصدقائي عني

فكل ما يهمني اني اشتقت لها وان خوفي على ما يحدث لها وصل الى حد الجنون

رميت نفسي بجانبها بعد ما وصلت لها راكضا
بدأت اتفقدها بقلق فما الشيء الذي يؤلما الى حد البكاء
"هيلين ما بك !؟....  اين كنتي !؟ ... لم تبكين؟!"
هذا كل ما رغبت بسؤاله من اللحظه التي اختفت بها دون عوده

الشبح المهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن