الجزء العاشر

180 12 3
                                    

عاودت النضر اليها
"هيلين اود سؤالك امراً"

"ما خطب هذه النضرات الجاده هل هوه سؤال صريح ...
بعدها زحفت حتى اصبحت تجلس امامي ثم اكملت
اذا دعنا نلعب لعبة الصراحه انت تسألني وانا اسألك "

كل هذا من اجل سؤال واحد لم هذا الحماس الزائد ...ابتسم بعفويه وانا احرك رأسي بأيجاب
"هل لي ان اسأل الان؟"

قالت اجل وحماسها واضح عليها

كنت ابتسم بصوره لا اراديه بسبب ردود افعالها الضريفه بعض الشيء فهي تتصرف كالاطفال
"لم كنت تتبعيني ؟ اعني .. لقد رفضتك اكثر من مره لم كنت تستمرين في ملاحقتي؟ "

ضمت كفيها بعضهما ببعض وهي تبتسم
"لاني اعطيت وعد للنجوم بأن تكون انت حبيبي وشريك حياتي "

بصقت الماء الذي كنت احتسيه في تلك اللحظه وبدأت بالسعال
"نجوم؟!؟! اي هراء هذا .. هل هذا سحر اسود او شيء من هذا القبيل "

عقدت حاجبيها وهي ترد بثقه
"اي سحر اسود .. في احد الايام رأيتك و اعجبت بمضهرك مثل باقي الفتيات وفي المساء اثناء عودتي نضرت الى السماء كانت النجوم كثيره وواضحه من غير العاده شعرت انها علامة ما ليست مجرد مصادفه .. في اليوم الذي اعجب بك تضهر النجوم بهذه الطريقه !! لهذا وعدت النجوم اني لن اتركك ابدا"

لم اكن اصدق ولا حرف من الذي قالته كل هذا بسبب النجوم؟
"ما هذا الهراء الذي سمعته قبل قليل !؟ هل كنتي تتعاطين مخدر ما في ذلك الوقت ؟!"

رغم كلامها المضحك وغير المنطقي لكن ملامحها كانت جاده فيما تقوله
"دعنا من سؤالي فقد حان دورك ... لم كنت ترفضني !.. هل لانني كنت بكماء ؟"

كنت اعلم ان هذا هو سؤالها لكن رغم ذلك لم تخطر في بالي اي اجابه كل اجوبتي كانت محرجه وتسبب الم لها ماذا عساي ان اقول اجل هيلين لانك بكماء ولانك غريبة اطوار .. في الماضي كنت اقول ذلك لها دون اي قلق او احراج لكن الوضع تغير الان فقد اصبحنا تقريبا لا اعلم اصدقاء ربما

ابتسمت باحراج
"لا ليس كذلك ولكن ..... "

قاطعتني بكل صراحه وهي تبتسم بثقه
"اجل انه كذلك لابأس فانا اعلم"

بعدها تحول الوضع من مجرد تسليه الى اكثر جديه
"اذا كنت تعلمين اذاً قولي لي كيف سوف نتواصل لو تواعدنا الم تكوني تعلمين بذلك ؟! ولا تقولي لي النجوم سوف تحل الامر وهذا الهراء "

تعجبت من ردة فعلي المفاجئه قالت بهمس وهي صنع الابتسامه
"كنت انوي تعليمك لغة الاشاره "

زفرت بعدم حيله
"ايا كان .. ما هو سؤالك التالي "

نهضت من مكانها وهي تبتعد
"لقد اكتفيت .. لم يعد لدي اسأله "

ابعدت الصندوق الذي يحتوي رسائل هيلين القديمه بعنف تعبيرا عن نفاذ صبري معها
واثناء سيرها مبتعده عاودت سؤالها
"لو عدت للحياة مرة ثانيه هل ستعودين لمطاردتي كما في الماضي؟!"

استدارت وهي تجيب بكل جديه
"لا لن انضر الى وجهك ابدا .. واذا رأيت ليله تكسوها النجوم سأبصق على النجوم واكمل حياتي "

لا اعلم ان كان ردها جارحا او مضحك بالنسبه لي لكن ما اعلمه انني سيء في نضرها وبالتأكيد كسرت تلك الصوره المثاليه التي رسمتها هيلين عني

بعد ذلك في منتصف الليل فرشت اسناني وكنت انوي الخلود للنوم كان المنزل هادء دون العاده .. وان دل على شيء فهو يدل على ان هيلين غاضبه مني مجددا ففي الايام المنصرمه كان المنزل يعج بصوتها وتعليقاتها
اصبحت اعلم عدة اشياء عنها واهمها انها عندما تحزن تفضل الصمت .. لم اكن اعلم انني شخص عصبي ويفقد اعصابه بسرعه حتى دخلت هيلين الى حياتي

وقبل الذهابي الى الفراش لمحتها جالسه في مكانها المفضل زاوية الصاله .. توجهت نحوها ووقفت امامها مباشرهً وقالت بدون مقدمات
"اسف .. انا حقا اسف "
لا اعلم ما هو الشيء الذي أأسف عليه بالضبط فقد ممرت بعدة مواقف سيئه معها

انتبهت الى عينيها المليئه بالدموع .. هل كل ذلك بسببي .. لقد جعلتها تبكي مجددا ما العمل !

جلست امامها وانا اربت على كتفها
"ما خطبك لم انتي تبكين .. هل تشعرين بشعور ما كالالم او اي شيء .. يمكننا الاتصال بالعراف لمعرفة الامر "

حاولت الابتسام رغم ذلك
"لا لاشيء..  انا فقط اشعر بالخوف مما سوف يحدث لي .. لا زلت لا اصدق ان حياتي انتهت "

جلست بجانبها حاولت ايجاد كلمات من شأنها ان تخفيف عنها . لكن لست انا فانا لا اجيد قول تلك الامور
دائما ما اقف عاجز فيما يخص التعبير عن شعوري او حتى التعبير من اجل التخفيف عن الاخرين
مسحت دموعها التي سالت على وجنتيها.  وكل ما خرج مني
"لا تقلقي .. انتي فتاة جيده لن يحدث لك مكروه .. انا واثق من ذلك "

ختمت جملتي بابتسامه لكسر تلك الاجواء الحزينه
ابتسمت هي بدورها
"هل تضن ذلك!"

اومأت رأسي بنعم وانا ابتسم بثقه
بعدها بقينا جالسين نحدق للامام وكل منا  يتحدث كثيرا لكن مع نفسه وبصمت
لم حدث كل هذا؟ ماذا سيحدث غدا؟ واكثر من هذه الاسأله خطرت في كلتا مخيلتنا

الشبح المهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن