بعد ذلك عدت الايام كانت هيلين كالحاضر الغائب داخل منزلي وكأنها مدعوه الى حفل رغما عنها فقد عادت الى هيلين القديمه، اعني انها لم تعد تتحدث معي واصبحت تقف على مسافه بعيده عني تماما كما في السابق
حتى اثناء ذهابي الى الجامعه او خروجي للتسوق كنت اراها من مسافه بعيده بين حشود الطلاب او العامه
حاولت عدة مرات فتح موضوع معها لعلها تفهم اني لست غاضب بعد الان ، واود ان تكون الامور طبيعيه بيننا بما انها غير متحكمه ببقائها الى جانبي هي الاخرى ، اضافه الى اني لم افهم بعد لم اصبحت شبح لم لم تختفي فحسب كباقي الموتى لكن دون جدوى وكأني اتحدث مع نفسي
قررت بعد عده محاولات في استدراجها للكلام ان اتحدث امامها وبصوره مباشره
عدت الى المنزل بعد قضاء النهار باطوله وانا منشغل بالمحاضرات الجامعيه
اثناء دخولي لمحت ذلك الشبح جالسه قرب احدى زوايا الصاله توجهت نحوها مباشرة وجلست امامهاتعجبت من فعلي هذا فقد كان مفاجئا لها
قلت لها بصوره مباشره
"حسنا .. لقد مللت الامر ، دعينا نعقد هدنه بيننا، فالطاقه السلبيه تملئ المكان والاجواء مشحونه بيننا وكأن كل منا يشجع فريق منافس للاخر "عبست هيلين وجهها واشاحت نضرها عني ولم ترد علي ولا حتى بحرف واحد
املت رأسي لعلي اصل الى الاتجاه الذي تنضر اليه
"حسنا حسنا انا اعلم اني بالغت بردة فعلي في ذلك اليوم ، كنت متعب ومرهق ولم اقصد ما قلته ،، هيا لنعقد هدنه ارجوك "عاودت النضر الى عيني واجابتني بتردد
"ماذا يعني ذلك "ابتسمت
"اوه ! انت تتكلمين ؟ ضننتك عدتي كالسابق "عقدت حاجبيها بعد ذلك استوعبت ان مزحتي كانت جارحه بعض الشيء
"احم اسف لم اقصد .. حسنا ما اعنيه هوه ان نكون اصدقاء "
بعدها مددت كفي باتجاه يدها من اجل المصافحه"اذا هل اتفقنا ؟"
بقيت هيلين متردده للحظات بعدها ابتسمت وصافحتني
"اتفقنا "ابتسمت بدوري رغم قلقي بما سوف يحدث في المستقبل
وقفت من مكاني وسحبت يديها معي لمساعدتها على النهوض
اصبحت واقفه امامي مباشره"اوه لم اكن اعلم انك قصيره هكذا " ختمت مزحتي بضحكه
عادت للعبوس بعدها تأكدت انني لا اجيد القاء النكات حقا
توجهت نحو المطبخ ل صنع شيء اكله كانت تراقبني دون اي كلمه ،، توترت بسبب نضراتها ليس لاني خائف منها بل لانها المرة الاولى التي يشاهدني شخص ما وانا اطبخ
بعد دقائق من مراقبت هيلين لي علقت بنفاذ صبر
"بحقك ما الذي تفعله ؟"استدرت نحوها بتعجب
"ماذا ! اصنع العشاء ""وهل ما طبخته صالح للاستخدام البشري مكوناتك متناقضه .. لا يصنع الحساء بهذا الطريقه "
تركت الملعقه من يدي ونضرت اليها وانا اكتف يدي بتعجب
"اه حقا .. وهل تضنين ان مكوناتك اطيب؟! ""طبعا ،،افعل ما سأقوله لك "
بعد ذلك صنعت لنفسي حساء بمكونات ذلك الشبح .. فقد كان طعمه لذيذ للغايه لم اكن اعلم انها تجيد الطهو فلم يكن يبدو عليها ذلك
سكبت لنفسي الحساء في الصحن وانا اخاطبها
"اود سؤلك امر .. هل تشعرين بالجوع ..اعني هل الاشباح تأكل ؟"اجابتني بملل
"لا فانا لا اشعر بشيء لا اشعر بالجوع ولا اشعر بالشبع "ابتسمت ببلاهه
"اذا فانتي جائعه "اكتفت بالنضر الي بتعجب وكأن عيناها تنعتني بالغبي
"اجل انا كذلك .. عندما لا اشعر بالشبع فانا اكل حتى لو لم اكن جائع "
ضحكت هيلين على فلسفتي في هذا الامر
بدأت احدق بابتسامتها لثواني لاني وعلى الرغم من انها تتبعني منذ عدة سنوات لكن هذه المره الاولى التي اراها تضحك .. اسعدني واحزنني الامر في الوقت ذاته ، فيسعدني اني رأيتها واخيرا تبتسم ومن المحزن انها ماتت لم اراها تبتسم الى ان اصبحت شبحبعد ان انتبهت لنضراتي السارحه في وجهها بدلت الابتسامه بتعجب
"ما خطبك .. هل هناك خطئ ما "حقا ؟! خطئ ما وكأن ما يحدث ليس خطئ لم تتعجب او تحاسب نفسها على اقتحام حياتي وها هي تتعجب على نضري اليها .. لم اكن اقصد شيء كنت انضر اليها فحسب
توترت من سؤالها فلم اكن املك جواب قفزت من مكاني محاولا تغيير الموضوع
"دعيني احضر لك صحن حساء جربي تذوقه فمن المحرج انا اكل وانتي تراقبيني دون ان ادعوك للطعام "توجهت للمطبخ سكبت لها بعض الحساء ثم عدت ووضعته امامها
"هيا جربيه .. اه ! وكوني حذره انه ساخن "عدت الى مكاني بسرعه مراقبا ما سيحدث
انها تاكل بصوره طبيعيه فالاكل لا يتسرب من خلالها كما في الافلامعلقا مبتسما
"اذا كيف هوه طعمه "ردت بخيبة امل
"انا لا اشعر بشيء .. وكأنني اتذوق الهواء "حزنت من اجلها فقد كان غباء مني ان اقدم على ذلك الامر فما الذي كنت اتوقعه هي ميته وليست انسان عادي .. كل ما فعلته هو اني اشعرتها بخيبة امل فحسب
أنت تقرأ
الشبح المهووس
Fantasiقصه قصيره عن شاب تطارده بكماء معجبه به الى حد الجنون ايريك :- شاب في السنوات الاخيره له في الجامعه وسيم طويل اجتماعي فارس احلام اغلب زميلاته في الجامعه هيلين :- فتاة في السنوات الاولى في الجامعه ،بكماء لم يسمعها احد تتحدث من قبل ، ذات بشره بيضاء شا...