الجزء الثاني

390 20 1
                                    

مرت عده ايام على تلك الحادثه اخذ الامر صداه ولكن سرعان ما بدأ الطلاب ينشغلون بمواضيع اخرى

بأستثنائي ...
اين ذهبت؟ متى سوف تعود ؟ ماذا حل بها؟ هل ماتت ؟ هل قتلتها؟
تلك الاسئله بدأت تأخذ حيزاً كبيراً من يومي وتفكيري
اصبحت شاردا معضم الوقت احدق بوجوه الاخرين خوفا من ان تعود وتنتقم مني فهي باستطاعتها حقا فعل ذلك
انا متأكد ان عادت سوف تفعل شيء سيء بالتأكيد

"يارجل ما خطبك ..لم كل هذا القلق ..لقد نفذت من جريمة قتل كالمحترفين " وبعدها بدأ جين بالضحك

نفرت بسرعه
"اين المضحك في الامر اريد ان اعرف ؟"

"هدئ من روعك يا رجل كنت اود ان اغير مزاجك ..ما خطبك لم انت متوتر .. هيا تعال معي "

عدت الى هدوئي
" الى اين ؟"

ابتسم لي وهو يربت على كتفي
"هيا معي ڤيكي ستقيم حفلة شواء ..انضم الينا .. وحاول نسيان الامر "

رددت له الابتسامه بمجامله
"لا اضنني استطيع ... اشعر اني متعب سوف اعود الى المنزل لاستريح ..ربمى سوف اوافيكم لاحقا "

بعدها تركت الجميع وعدت الى المنزل

حال وصولي الى المنزل رميت نفسي على السرير واغرقت وجهي بالوساده تفكيري كان ولازال مشوش صورة الحادث ترفض الخروج من مخيلتي
لا اعلم ان غفوت في تلك اللحظه ام لا

"هل نمت ؟ هي انت استفق "
هذا ما سمعته بعد مرور عدة دقائق

هل انا نائم وما سمعته حلم ..لم احرك ساكن ..لا بد انه حلم ربمى غفوت للحظه
لكن مهلا !!
الصوت عاد من جديد
دب الخوف في نفسي فأنا متأكد اني اقفلت الباب خلفي ولم اعر مفتاحي ل اي احد
استدرت ببطئ وما رأيته كان اقرب للكابوس من الواقع

قفزت من مكاني وانا اصرخ بهستيريه
خرجت من الغرفه مسرعا متجها نحو المطبخ ل التقاط سكين ما او اي شيء حاد

لالا مستحيل لابد انه كابوس استحال ان تكون هي ..هل عادت من جديد
لكن كيف فهي لا تتحدث انها بكماء لا تتحدث ، ولم تتحدث من قبل كيف لها ان تهمس في اذني هكذا
ضننتها ماتت
أعترف في تلك اللحظه عيني امتلئت بالدموع لاني ضننت ان الامر قد انتهى وها انا اعود الى نقطة الصفر ..انها داخل منزلي !؟!؟

قلت بصوت عالي ومرتجف وانا اوجه انضاري نحو باب غرفتي
"ماذا تفعلين هنا ...اخرجي من مكانك .. انا لا امزح معك ..قلت لك اخرجي "

لحظات مرت ولم تخرج فازدت غضبا
"قلت لكي اخرجي .. لم تكفي عن ذلك ..هل اعجبك ما حدث اخر مره ..انا جاد ان لم تموتي في المره السابقه ساقتلك هذه المره "

ومجددا دون اي صوت او حركه
بعدها بدأت اخطو ببطئ نحو غرفتي .. فتحت الباب بقوه ودخلت بحذر .. لكن لا احد هنا ، فتشت الخزانه والحمام وتحت السرير لكن لا احد تأكدت من ان النافذه مقفله عدت وبحثت عنها في ارجاء الشقه ولم اجد اي اثر لها

ايعقل اني كنت احلم هل كنت اهلوس ..هل شربت شيء ما هذا اليوم اياً كان فقد كان مزعجا عدت وتمددت على السرير

زفرت بعدم حيله شردت للحظه ل استيعاب ما حدث ضللت احدق للسقف لعدة دقائق بعدها ادرت رأسي يمينا واذا بوجهي يقابل وجهها مباشرةً
لم احرك ساكن هذه المره لم استطع تحريك جسدي من الخوف
كيف لم اشعر بها وهي ممده بقربي
اغلقت عيني بقوه وانا اهمس لنفسي
"انه كابوس ..انا احلم ..هذا حلم ...انه كابوس "

بدأ جسمي يتصبب عرق من شدة الخوف فانا لا اقوى حتى على الصراخ هذه المره

"لا اضن انك تحلم "
عدت لوعيي وعادت لعضلاتي القوى ل اقفز من مكاني وارتمى على الارض وانا انضر اليها وهي ممده على سريري

"م م ماذا تفعلين هنا؟ ... كيف دخلتي !؟ "

جلست فوق السرير وبكل برود اجابت وهي تبتسم
"لا اعلم "

عدت لحظات صمت لم استطع استيعاب ما تره عيني
بعدها حاولت النهوض .لم استطع اشاحة النضر عنها وببطىء خرجت من غرفتي
كانت عيناها تراقبني بتعجب لم تتبعني هذه المره فقط عيناها كانت تفعل ذلك
استطعت التقاط مفتاح سيارتي وبسرعه هربت من المنزل اتجهت الى سيارتي كانت يداي ترتجف وانفاسي سريعه وغير منتضمه بصعوبه استطعت تشغيل سيارتي وانا انضر ل بوابة البنايه خوفا من ان تخرج منها

قدت السياره بسرعه متوجه الى منزل فكتوريا فكل اصدقائي متواجدين هناك في هذه اللحظه

توجهت راكضا حال وصولي الى هناك

في الوهله الاولى شعر اصدقائي بالسرور عند وصولي لكن عندما انتبهو الى ملامحي وحالتي التي كنت بها بدأ ينتابهم القلق

"ايريك .. ما خطبك "
قالت فكتوريا هذه الجمله وهي تتجه نحوي

كنت مصاب بالهستيريه عندما اجبتها
"لعد عادت ..انها في منزلي ..اقسم لكم انها داخل منزلي لم تمت "

"ايريك هدئ من روعك ..تعال واجلس "
قالها احد اصدقائي بعد ان بدأو بالتجمهر حولي

"لن اجلس تعالو والقو نضره
لقد اقفلت عليها باب المنزل لكي لا تهرب "

ثم عدت ووجهت ناضري نحو فكتوريا
"ڤيكي اتصلي بالشرطه حالا "

رغم توتري وانفعالي كان رد فعل اصدقائي يملئ البرود وعدم التصديق
"حسنا حسنا ..سوف نذهب ونتصل بالشرطه لكن قبل كل شيء اجلس وهدئ من روعك والا فقد يضنون انك مجنون "

وبعد عدة دقائق اقنعت اصدقائي ان يتصلو بالشرطه ثم توجهنا نحو منزلي
دخلنا بحذر خوفا من ان تواجهنا هيلين وهي تحمل سلاحا في يدها

الشبح المهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن