الجزء الثاني عشر

184 14 3
                                    

وبعد عدة ايام اتصلت بي فكتوريا لتخبرني بضهور نتيجة الامتحان وان علي الاسراع ل استلامها
انتابني القلق اثر ذلك ففكتوريا لم تتصل بي من قبل من اجل نتيجة امتحان
لابد الجميع قد رسب لا محال

اسرعت قدر الامكان, فلا اخفي ان الفضول قد انتابني بسبب نبرة فكتوريا اثناء الاتصال
حال وصولي الى قسمي في الجامعه كان الجميع يحدق بي . البعض كان ينضر لي بكره والاخر بتعجب استغربت نضراتهم
هل فعلت  شيئا خاطئ مجددا؟
كانت النتائج معلقه على لوح امام المبنى وقبل ان اقرأ اي شيء موضوع على اللوحه قفز جين على ضهري من الخلف وهو يصرخ بحماس
"ايها الكاذب .. قلت انك لم تفهم شيء "

ابتسمت بتعجب فانا فعلا لم افهم شيء من الماده
ثم اكمل وهو يؤشر على اللوحه
"انضرهنا ... درجتك هي الاعلى .. لقد اخذت درجه كامله تقريبا "

في تلك اللحظه كانت هيلين واقفه بجانبي ولاحظت ان الفخر يغزو ملامحها وكأنهم يمدحونها هي

بعد ذلك جاء جميع زملائي المقربون وهم متعجبون ايضا
سمعت منهم الكثير من التعليقات ف احدهم قال "هل غششت ؟" والاخر لقبني ب "دودة الكتب "

حاولت ان ابرر لهم ان الامر مصادفه وقد كتبت بصوره عشوائيه ولكن من سوف يصدقني؟  حتى انا لا اصدق نفسي !

بعد لحظات اختلين بهيلين في مكان ما في المكتبه  بعيدا عن زملائي لكي لا اضهر بصورة المجنون الذي يحدث نفسه
"هل لك يد بالامر!؟ "

ضحكت وهي تلوح بيدها
"اجل انا لي يد بالامر "

لم اعي مافعلته وكيف فعلت ذلك لكن اخر مااستوعبته هوه احتضاني لهيلين تعبيرا عن شكري وامتناني لها ..
لم اعبر عن فرحتي بهذه الطريقه من قبل حتى انا اجهل كيف خرجت هذه الحركه اللاراديه مني ,ابتعدت بسرعه ما ان ادركت الامر
كدت ان اموت من شدة احراجي , فلست معتاد على موقف كهذا وخصوصا مع هيلين

وكالعاده انقذت هيلين الموقف عندما قالت
"لكن هذه اول واخر مره اغششك هكذا .. فانا ضد الغش في الامتحان .. فقط اردت ان اثبت لك مدا براعتي في الاحصاء "

ادعت هيلين ان الامر طبيعي لكني متأكد انها احرجت بقدري وربما اكثر والدليل على ذلك انها لم تنضر الى عيني اثناء حديثها

حال انتهائنا من ذلك الحوار توجهت الى الكافتريا حيث تجمع زملائي هناك
جلست معهم وبصحبة هيلين التي كانت ترافقني طوال اليوم
كان الجميع يتحدث حول الامتحانات بالضافه الى انهم لم يكفو عن مدحي بسبب المستوى الذي ابليته بالامتحان

طوال فترة جلوسي كنت اراقب هيلين التي تقف امام الطاوله التي كنا نتجمع حولها وكانت تبدو مستمتعه بالامر حيث كانت تنصت الى احاديث اصدقائي وتضحك مع ضحكاتهم حتى انها تتفاعل مع حركاتهم , الفرح كان يغمرني تلك اللحظه لانها كانت تبدو على قيد الحياة شككت في تلك اللحظه انها شبح

غفلت عنها للحظه اثناء سؤال احد الزملاء لي حول شيء يخص الامتحان وما ان عدت للنضر لها حتى تفاجئت باختفائها من المكان الذي كانت تقف به
بدأت ابحث عنها حول الطاوله فلابد انها وقفت في مكان ثاني لتستمع الى احاديث زملائي ونكاتهم
وقفت من مكاني ل ابحث عنها جيدا لكن هي ليست هنا

"ايريك .. ماخطبك ! هل تبحث عن شيء ما ؟"
هذا ماسمعته من فكتوريا التي وقفت هي بدورها بعد ما كنا جالسين قرب بعض
حاولت اخفاء الريب الذي انتابني بابتسامه .. عدت للجلوس لكي لا اثير قلق باقي المجموعه
"اوه.. لا .. لاشيء .. لاتقلقي "

ردت لي الابتسامه وعادت للجلوس في مكانها

حاولت اقناع نفسي ان اختفائها بين فتره واخرى امر طبيعي فهي شبح وان علي الاندماج مع زملائي واقضي وقتاً مرحاً معهم كما في السابق وان لا اقلب هذا التجمع المرح الى دراما بسبب جنوني

عدة دقائق مرت ولازالت غير موجوده و بدأة ملامح وجهي ترسم القلق الذي في داخلي
لان اغلب زملائي لاحظو ذلك وبدأو يسألوني مما اعاني وهل كوني مرتاح وما الذي يشغل تفكيري وغير ذلك
ادعيت انني مرهق ولم انم ليلة البارحة لكي يكفو عن التحقيق معي

لم اختفائها هذه المره اصبح اطول من المره الماضيه فقد مرت ساعه كامله ولم تضهر
اغلب الطلاب غادرو الجامعه وانا لازلت بنفس المكان الذي اختفت به هيلين فقد تعود في اي لحظه

"انت لاتبدو بخير! ..هل حدث شيء ل هيلين؟!"
سمعت هذا الصوت قادم من الخلف

الشبح المهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن