الجزء السادس عشر

168 14 1
                                    

"ايريك .... اشعر اني احتضر من جديد !"
بالكاد استطعت فهم هذه الكلمه منها التي جعلتني استسلم لبكائي عليها
فانا اشعر حقا بالعجر لا استطيع فعل اي شيء لها

"هلين! .. هيلين اسمعيني .. ما خطبك ما هو الشيء الذي يؤلمك الى هذه الدرجه ... قولي لي ما هوه لكي استطيع مساعدتك "

يا اللهي ما العمل ارجوك ساعدني فأنا عاجر لا استطيع فعل شيء لها ، اشعر اني ارغب بالموت معها على البقاء وانا اشاهدها تتألم هكذا
"اشعر ان جسدي بأكمله يؤلمني "

لا اعلم متى خطرت لي هذه الفكره كل ما اذكره هوه وصولي بصحبة هيلين امام باب ذلك العراف فهذا هو الشخص الوحيد الذي ربما قد يفهم ما يحدث او حتى يقدم لي بعض المساعده
بقيت عدة دقائق اطرق بذلك الباب وبلا اي رد فلم اكن اتوقع انه موجود في هذا الوقت من الليل على اي حال

يأست من الرد بعد طرقي المتواصل واستدرنا عائدين
وقبل ان ابتعد سمعت قفل ذلك الباب يفتح

كانت ملامح العراف قلقه ومتعجبه ما ان ادرك اني صاحب الطرق المتواصل
عدت له مسرعا وانا احاول جاهدا شرح له ما يحدث لهيلين
لا اعلم ان كنت اتكلم بلغه مفهومه ام لا ولكنه قاطعني  بوضع يده على كتفي
"هدئ من روعك وقل لي ما تود قوله بهدوء"

اخذت نفسا عميقا بعدها شرحت له ما حدث
دخلنا الى المكان الخاص به وانا اواصل الحديث
وبعد عدة دقائق فاجئني بانه لم يسمع بشيء مثل هذا من قبل

"انا اتأسف منك لانك قطعت كل هذه المسافه و في مثل هذا الوقت ولم تجد الحل او حتى الاجابه عندي .. امل ان تجد حل لهذا اللامر باسرع وقت ممكن .. واتمنى ايضا ان ترقد صديقتك بسلام "
هذا ما قاله اثناء وقوفه امام باب منزله لتوديعي

وقبل ان ابتعد قال بصوت مرتفع ل اسمعه
"ماذا عن عائلتها!"

استدرت متعجبا
"ماذا بشأنهم!"

"لا اعلم ابحث بشأنها اكثر وبشأن عائلتها لعلك تجد الاجابه هناك .. قلت ذلك للاقتراح فقط .. عموما ... رافقتك السلامه "

بعدها دخل منزله تاركني اسأل نفسي بشأن ما قاله
فانا بالطبع لن اتجرء واواجه والدتها بعد ذلك اليوم!
ففي يوم الحادث كانت منهاره جدا وقد صبت حزنها وغضبها على جسدي وبدأت تضربني لولا ان الشرطه قد ازاحوها عني

فكيف لي ان اواجهها بعد كل ذلك ، هذا وقد طلب مني العراف ايضا ان احضر منها معلومات حول حياة هيلين ووضعها داخل الاسره قبل ان تموت .. بالتأكيد والدة هيلين سوف ترتكب جريمه قتل بحقي قبل ان انطق بحرف واحد

عدنا الى المنزل ولازالت مشوش وقلق وخائف على هيلين وما قد يحدث لها فلم اعد اضمن متى تختفي وهل ستعود هذه المره ام لا

لكن الجيد في الامر هوه ان الالم الذي كان ينتاب هيلين قد خف لكن وجهها بدأ يزداد شحوبه شيء فشيء حتى ان قواها قد اختفت فلم تعد كاول يوم رأيتها فيه ... الان هي تبدو كشبح حقا !

"اين كنتي؟!"
كنت جالسا على الارض امامها ، بينما تمددت هي على الاريكه

وبصوت متعب قالت
"لا اعلم ... كما لو كنت شارده ... او نائما لا اعلم ! .. الشيء الوحيد الذي اذكره هوه انني شعرت بذلك الالم وانا ممدده على ارضيه منزلك "

"لقد غبتي ل اكثر من شهرين .. حتى ضننت انك لن تعودي ابدا بعد ذلك "

بدأت عيناها تدمع اثناء الاستماع لي
"انا خائفه"

مسحت على شعرها محاولا  الابتسام ل ازيح ذلك الخوف
"كل شيء سيكون على ما يرام .. اعدك ان كل ذلك سينتهي"

استيقضت مع اول شعاع ضوء للشمس كان جسدي بالكامل يؤلمني وذلك لاني غفوت وانا جالس امام هيلين
انتبهت الى تلك المستلقيه والتي كانت تحدق بوجهي بكل صمت

ابتسمت لها
"ماذا ؟! .... لم تحدقين في وجهي ؟ "

"هل انت تكرهني الان ؟ "

ضحكت على جملتها
"ولم قد اكرهك على العكس فأنا ..."

لم اكمل كلامي لمقاطعتها لي
"شكرا لك"

شعرت بالاحراج فلم اجد كلمه مناسبه للرد بدأت اتلعثم الرد بعدها اكتفيت بالابتسامه

بعد ذلك نهضت من مكاني متوجها الى الحمام
"هيا دعينا نجهز فأمامنا يوم طويل لقد قررت البارحه اني سأواجه والدتك ل اخبرها بما يحدث ولم قد يحدث ذلك ربما قد تساعدنا بذلك "

"هل علي المجيء معك .. اشعر ان لا طاقه لدي لذلك "

"بالطبع يجب عليك المجيء .. لا تقلقي سأساعدك لن اجعلك تتعبي "

الشبح المهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن