ارفـع صوت الراديـو من سيارتي واترك الباب مفتوحاً
ليصلني الصوتاعود للجلوس على الكرسي الابيض
والطاولة امامي
مليئةٌ بـأوراق تخص المُنشىءالكرسي الاخر فارغ
لكن انا سعيد
لا استطيع التوقف عن الابتسام
انظر للمبنى امامي وتتسع ابتسامتي اكثراتناول كوب القهوه بسعاده
لم اظن ان الجلوس في الليل والنظر لمبنى يُبنى امامي سيجعلني بهذه السعاده
اعتقد ان علي الاتصال بـأحدهم ليشاركني هذه الجلسه
بالطبع ليس فيكي اللعين الذي سافر لاسبانيا لحضور " كلاسيكو الارض " ورجوته ليأخذني معه لكن رفض ورفض ورفض
وليس ادم الذي سيغضب علي لمجرد رؤية نملةٍ تسير في الارض بشكل خاطئ
وليس ماثيو الذي يشعرني انني مجرد طفلٍ صغير
طفل...على ذكر الطفل....
يا الهي !!!!لقد نسيت بير !!!!!
نسيته تماماً !اهرع الى السياره
أقود بأسرع مالدي عائداً نحو منزليلقد دعوت ربة منزل لرعايته وأخبرتها انني سأعود للمنزل في السادسه لكنها الثامنه الان
اللعنه ليام
الطريق عندما اتيت لم يكن بهذا الطول لكنه الان صار طويلا
وهي لم تتصل
اللعنه قد تكون خطفت طفليلماذا لم تتصل عندما تأخرت ؟!
يا الهي يا الهي
فور وصولي للمنزل اترجل راكضا من السيارة وتركت الباب مفتوحا
اتمنى ان لا يسرقها لصاركض نحو الباب وافتحه للداخل
واو ...
انها تنام على الاريكة بجانب بير ....التقط نفسا ابعد به كل قلقي وخوفي
اقترب حاملاً بير لكنها تستيقظ ايضا ..
- اه..لقد نمت بالخطأ ، اعتذر اعتذرابتسم لبير بين يداي
لقد خفت عليك الصغير :
- لا بأس لا بأس كل شيء بخير ، وانا ايضا تأخرت في المجيء اسف .تقف معدلةً ملابسها ؛
- اوه لقد اصبحت الثامنه .. علي المغادره ، اعتذر مرة اخرى .ابتسم اوسع ؛
- لاداعي للاعتذار ، شكرا لعملك اليوم انتي تنقذينني كل مره شكرا سول .