٢-الرَّتَابَةُ تُجِيرُ مِنَ الشَّنَاءَةِ

6.2K 405 123
                                    

:.::.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:

قد تشعر بالضلال وعدم التأقلم في بادئ الأمر إذا غيرت محيطك أو الأشخاص الذين اعتدت رؤيتهم ،

ولكن أن يراودك نفس الشعور طوال حياتك هذا استثناء ،

أن ترفض أعماقك التأقلم والاندماج ، أن تهمش لدرجة أن لاترى

ولكن لاشيء في هذا العالم قد يغير هذا الوضع قطعا بما أن البشر يلتقطون صورة لك في عقولهم ويحافظون عليها مهما طال الأمر أو تغيرت ،

لهذا قد يكون من اللغوب أحيانا أن تتغير بغرض إرضاء الآخرين ،

أحيانا عليك فقط الاحتفاظ بأفكارك لنفسك والحرص على إخفائها عن الجميع بينما تلبس شخصية مزيفة تختلط بها مع المجتمع ،

لأن ذلك أسهل بكثير للتشبث بالحياة في مجتمع منغلق غير متقبل !

:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:

طفا صوت خافت لامس أهداب الرقة في الهواء يمنحه يدا فيتشبث بها للخروج من سيل أفكاره الدافق ، يضع بإلقائه التحية نقطة لكل ماكان يجول في ذهنه ويدفع به نحو حافة الجنون

لم يكن هذا صوت الفتاة القصيرة إنما صوتا آخر لم يألفه يومها، صوتا بلغ من الاكتراب و اليأس في الحياة عتيا ، صوتا قد تجاوز أشواط الغم بمراحل فبات خافتا متوازنا يواري أكثر مما يبدي وما كان له أن يدرك إذ لم يعهد يوما مشاعر البشر وأحاسيسهم ،

ليس بعد على الأرجح !

ارتقى بمقلتيه يفصل تقبيلها للأرض فيلاقيه تبوسم كان له من الطفه مايجعله بعيدا عن الإبصار ، وجهها الشاحب الذي زحفت تغطيه تجاعيد لطيفة دون أن تواري قدر جمالها الذي مضى ، استقرت تسائله برقة اقتطفتها من صوتها بغير قصد
" أتيت لرؤية أيرين ؟ أأنت خليلها ؟ "

لم يمنحها صوته جوابا ولا هو فعل ، ما كان في جعبته مايقوله على كل ، هو لم يكن خليلًا ، في الواقع ماكان يدرك مفهوم الخلة حتى ، ماعساه يجيب إذن ؟

ما أظن المرأة انتظرت جوابا منه على كل فقد أبدت بسمتها التي ما اختفت وراحت تعشو به صوب أوسع غرفة بالبيت ،

تلك الغرفة التي ماكان لها من باب إنما فصلت عن الردهة بجدار بلغ نصف ارتفاع بقية الجدران ، ما امتلأت بالآثاث وماخلت منه إنما كان بها قدره الكافي ، منظمة بطريقة مبالغ بها و في أركانها بعض الأعمال الخزفية البسيطة والتي أعطت المكان طابعا تقليديا ذا بهاء

دَهْرٌ بِتَوْقِيتِ البَشَر || J.JK ™✓✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن