الفصل الحادي عشر

2K 222 113
                                    

:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:

قد تبدو لك إشراقة اليوم الجديد و بدايات الصباح شيئا يبعث على الأمل ويغسل أحزان الليل الطويل

ولكن هناك من يرى الأمر من منظور آخر ،

يعجز عن رؤية النور و يتيح لليل أعماقه بأن يهيمن على كل تفاصيل حياته بطريقة مميتة و سواد يغرق ألوانها

ماالمعنى من كل هذا ؟

أن لاتعبر ملامحنا عن مايدور في داخلنا ، لم تغزو وجوهنا إذن إن كانت كاذبة ! لم كل هذا التضارب في المفاهيم

لم قد يرسم أي شخص ابتسامة لايعنيها على وجهه ويحاول التشبث بها طوال الوقت

ليس كما لو أنه يقصد بها إيهام نفسه بالسعادة حتى تسعد وإنما الكذب على محيطه فقط !

يقولون لاتنتظر السعادة حتى تبتسم ولكن ابتسم لتكون سعيدا ، ولكن أما تزال هذه النظرية قائمة عندما تواصل تذكير نفسك أنها تعيسة ولن يكون لها يوما أن تذوق مشاعر أخرى !

أليس هذا ظلما في حق أنفسنا ؟ نحن لم نحاول قط تغيير أي شيء ، إلا إن كان كتف يديك و التذمر يسفر عن نتائج أفضل !

السواد لم ينجل يوما دون جهود الشمس الطويلة لمعانقة السماء ولكن أليس علينا مساعدتها ؟

ولكن السماء أيضا كاذبة ! في الحقيقة ، السواد لم ينجل يوما ، هو لم يختف قط ، هو مايزال هناك في الأعلى

السماء ليست سعيدة كما نرى و لكنها بعيدة جدا لنلاحظ أن شعاعها المشرق ليس مشرقا في النهاية و نورها الساطع لم يكن ساطعا يوما

الشمس التي تمنحنا الأمل ليست إلا ابتسامة زائفة تخفي بها السماء ظلامها التعيس !

في النهاية إيهام نفسك بالسعادة ليس أمرا صعبا مادامت ابتسامة زائفة تبث في روحك الحياة و الأمل

البحث عن السعادة ليس صعبا ، وموجود في تفاصيلك الصغيرة ، لذا لاتبحث بعيدا

:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:

يجر قدميه نحو زاوية المدينة المظلمة كما يفعل كل ليلة ، يقطع عدة أزقة مرورا ببيوت كثيرة لا ينتمي لأي منها

آخر حي قبل المنعطف ، لقد كان خاليا من أي أحد ، عدا شخص يدرك جيدا من يكون يقف مقابلا لبيت السخيفة المتعجرفة نفسه الذي قصدته ايرين قبل أيام

دَهْرٌ بِتَوْقِيتِ البَشَر || J.JK ™✓✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن