٦-الخِلَّانُ أَيْضًا يَضْمُرُونَ العَدَاء

2.6K 246 146
                                    

:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:

قد يكون لبعض الأشخاص قدرة جبارة على تغيير نبراتهم و تلفيق مشاعرهم نحو الآخرين لدرجة قد تجعلك تغرق في صدق ملامحهم ومن ثم تؤمن بكل مايتفوهون به ،

ستجد نفسك تمنحهم كل جزء من قلبك الجريح و تحشرهم في كل تفاصيل حياتك الأليمة ،

ستعتقد حقا أنهم يهتمون لأمرك وأنهم على استعداد لأن يقتطعوا ضلعا من سعادتهم يهدونه إلى صدرك الضائق ،

ولكن لايمكن لأحد أن يواصل التمثيل إلى الأبد ما أن تسدل الستائر و تنتهي أهدافهم الشنيعة للتلاعب بمشاعرك سترى أنهم ينصرفون عنك دون حتى أن يتركوا تبريرا أو رسالة اعتذار !

ربما ستبكي و ستلوم نفسك في كل مرة يمرون أمام ذاكرتك ،

ستمنح قلبك آلاف الصفعات دون أن تتمكن من شفاء جراحه و ندوبه ولكن ستعود لتتذكر في النهاية أن ماحدث قد حدث وأن بحثك عن مبررات لن يغير أبدا ماحصل ولكن ...

أحيانا قد تجد فيه العزاء الذي لطالما بحثت عنه !

:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:

[تايهيونغ]

من المفترض أنه لايسمح لنا بزيارة العوالم الأخرى في النهار فبالنسبة لذي أنياب ليس لشيء أن يعتبر تهديدا له ويتسبب في تلاشيه كالقرص الأصفر المشع في سماء البشر !

إنما لست أدري ما حلّ بي مذ أدركت أن في العالم شخصا كمثل رينا ، أضحيت أهوجا و ربيت في ذاتي الرعونة حتى غدوت لا أخشى الموت في سبيلها ،

حتى أني قد أطرح الديجور في بُعدنا و أجانبها العيش في عالمها المشرق إلى الفناء إن هي ودّت !

لقد قصدتها اليوم أيضا ، وكشخص اعتاد الجميع الانصياع له ففتاتي لم تكُ قط تحظى بدقيقة واحدة تنفرد بها و ذاتها دون حشد من التابعين

حتى إن أصرت على أنهم مزعجون و يستحضرون إليها الشعور بالاختناق إلا أنها كانت أكسل من أن تلبي رغباتها بمفردها ،

حاجتها لهم جعلتها تبقي عليهم بالقرب منها حتى يسعها استعبادهم -إن صح القول- متى ما أرادت ! بيد أني قد بدأت أقلق حقا حيالها ،

هي ليست ذلك النوع من الأشخاص الذي يفضل الهدوء والتأمل بالرغم من ذلك ،

دَهْرٌ بِتَوْقِيتِ البَشَر || J.JK ™✓✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن