الفصل السابع والعشرون :- (( البادي أظلم ))

2.4K 108 0
                                    

  الفصل السابع والعشرون :- (( البادي أظلم ))

كان ينظر للذي يقترب منه وانتقل ليده الكتاب بدهشة وكلما يقترب كلما يزداد الضوء المصاحب له...

صوت تنفسه السريع والعالي يملأ المكان وهو يهتف بصدمة : ماما!!

كانت تنظر له بشوق جارف وحنان قائلة : وحشتني يا داغر

مازالت نظرات الصدمة مسيطرة عليه وهو يهتف : أزاي؟!

تقدمت تجاهه واحتضنته وهي تتنهد بإشتياق وألم : بقالي كتير ماحضنتكش يا داغر وحشتني اووووي...

كان جسده متسمر فقط ينظر للأمام بعدم استيعاب!!

كيف يحدث هذا!!
ومتي!!
تتكرر الأسئلة برأسه فتكاد تنفجر من كثرة الأسئلة!!

وفجأة انتفض جسده ودفعها بعيدا عنه قائلا بحذر : انا مش لعبة في ايديكوا كل شوية تظهرولي علي شكل حد ،، وصلت انكوا تظهرولي علي شكل أمي!!

بالفعل هذا تفكيره ،، أن شمهروس سلط عليه أحد افراد الجان ليجن جنونه...

نظرت له بيأس قائلة برزانة : عارفة انك تعبت كتير يا إبني وعارفة ان الصدمات اللي جاتلك كتيير اووي بس انا هقولك علي كل حاجة وساعتها مش هيبقا في اي غموض او اي حاجة مش مفهومة...

كان يلهث بغضب وهو ينظر لها حتي بدأت هي تسرد له قائلة بجدية وتذكر : اليوم اللي عرفت فيه ان زاهر بقا مع شمهروس وعرفت ان شمهروس عايز يقتلني لأني كنت هقولك انك ولي العهد وكنت هتحاربهم ف أمر بقتلي ساعتها تم التخطيط والترتيب ان يبان إني خلاص مت ،، كله أفتكر إني مت حتي شمهروس وزاهر وعدت السنين لحد ما انت كنت بتزور المقابر ولقيت الخاتم ومقابلتك مع روح وكل حاجة حصلت بعدها..

كان ينظر لها بشك قائلا : وازاي أنتي عايشة وازاي كانوا فاكرين انك موتي خلاص!!

ابتسمت وهي تنظر خلفه فالتفت لينظر إلي ماتنظر إليه ليجدها تقف وتنظر له وهي تبتسم بهدوء وكأنها تؤكد له ما يدور برأسه لتهتف والدته بأبتسامة : روح هي اللي عملت كل ده!!
ساعة ما عرفت كده هي كانت عارفة وجاتلي واتفقنا انها هتستخدم قواها ف أنها تهيئ ليكوا كلكوا إني مت حتي زاهر وشمهروس صدقوا وزاهر افتكر انه فعلا قتلني لكن كل ده كانت لعبة من روح وفكرتها هي!!

نظر لها بصدمة قائلا بغضب : يعني كل ده انا كنت لعبة في ايدك صح!!
ثم مسح علي شعره بغضب قائلا بغيظ : للدرجادي انا كنت غبي!! كنت ماشي ورا وهم!! بس تمام ،، دي تعلم غيرها!!

كانت متوقعة ردة فعله الذي كانت تنتظره وتقلق منه ،، ردة فعله الذي ابكتها حينما تفكر بها ،، لكنها ارتدت قناع البرود والجمود!!

هتفت والدته برزانة : هي ملهاش ذنب كل ده كان بأمر مني انا يا داغر وهي كانت عايزة تقولك لكن انا منعتها ،، لما كانت يتشوفك بتموت من حرقة قلبك كان هي كمان قلبها بيوجعها وبتبقا عايزة تقولك كل حاجة!!

خاتم سليمان ...للكاتبة  علياء رسلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن