Chapter || 08

10.6K 1.1K 176
                                    

•••••••••••••••••••••
••••••••••••••
•••••••
•••

• يوي •

" تَوقَف أرجوك ؛ أنتَ تَجعَلُني أشعُرُ بالحَرَج "
أردفَتُ للقابِع بِمُحاذاتِي على الطاوِلة

-" ماذا الآن ؟ ألا يَحِقُ لي التَحدُث مع حبيبتي أيضًا ؟ "
تسآءل بِحُزن مُصطَنَع بَينما هو يُقوِس شَفتيه بِلطف

" لا لكِن، نَحنُ في مَكانٍ عام لِـذا تَوقَف عن إطرائِي هَكذا ! "
أجبتُه لأصمُت لِبرهه أراقِب عَيناه وأكَشِر مَلامِحي
" و.. وَكُفَ عَن النَظرِ إليّ هَكذا ! تَجعَلُني أندَم على ماقُلتُه ! "

قَهقَه بِخِفة على هَيئَتي المُنفَعِلَة، لِينطِق بإبتسامة لَعوبَة
-" لاأهتَم بمايَفعَلُه أو يَقولُه الناس، فأنتِ المُوتشي خاصَتي "

" أيُها الأحمَق أنا فَقط مَن يَحِقُ لها قُول هَذِه الكَلِمَة،
سَيد بَارك مُوتشي جِيمين "

لِيبتَسم الآخر بِخُبث ويتَلفَظ بإغاضَة ضاغِطًا عَلى كَلِماتِه
-" أيتُها .. الـ ـمُـ وتشي .. خا صَـ تي "

لأضرِب الطاوِلة بِغضَب آثَر عِنادِه
" جِيمين ! "

لِيخُرَ ضاحِكًا ضِحكَتَه اللطيفَة تِلك،
رُغَم ذَلِكَ تَجاهَلتُه وهمَمتُ بالرَحيل ..

لكِن شَعرتُ بِتلكَ اليَدِ الدافِئَة التي أوقَفَتني مِن الخَلف
لأهمِس مَع نَفسي
" مِن المُستَحيل أن يَترُكَني جِيميني "

بَدأت اليَد تَسحَبُني بِقوة حَتى شَعَرتُ بِألمٍ
في مِعصَمي لِأسمَع أحدَهُم يُنادي بأسمي بِحدة

-" يُوي ! "

-" يافتاة ! أستَيقظِ يُوي ! "

• والدة يوي •

قَذفتُ القُماشَ مِن يَدي ؛
عِندما تَنَبهتُ بِأن يوي لَم تَستَيقِظ بعد ..

إتَجهتُ لِحُجرَتِها بِخُطواتٍ سَريعَة،
حَتى أمسَكتُ بِمقبَضِ البَاب لِأفتَحَه بِغضَب،،

-" يوي استيـ .. "
لَم أكمِل مَانَويتُ قَولَه بَعد أن لَمحتُ
عَدم تَواجُدُها عَلى السَرير

فَقط اللِحاف الذي يَبدو فِي حالةٍ سَيئة،

ويتَدَلى مِن الطَرفِ الآخر وَكأن أحدَهُم سَقَط مِن الفِراش

-" يُوي ؟ "
نَدَهتُ عَليها بَينما أتَقَدَم للداخِل
-" أين أنـ .. "
تَجمَدتُ مَكاني بنَظرات فارِغة

نَحو تِلكَ النائِمة على الأرض بِعشوائِية

أقبَلتُ أُنادي بإسمِها وأسحَبُ مِعصَمَها حتى أستَيقَظَت


• يوي •

وَجدتُ نَفسي مُمَددَة على الأرضِ كالبلهاء
بَينما والدتي تَصيحُ عليّ مِن جِهةٍ أخرى،،

عَينايّ بالكادِ يُمكِنُني فَتحُهُما،
أخذَ مُني حوالي عِدة دقائِق لأعودَ إلى الواقِع و وَعيّ

-" أنا أُنظِف المَنزل وأنتِ تَستَلقينَ على الأرضِية
وكأنَكِ في شاطِئ ؟! فِي أي زمانٍ نَحن ! "

" حَسنًا حَسنًا سأنهَض "
تَكلمتُ بِتَعبٍ وأنا أُلَملِمُ اللِحافَ لأرمِيه على السَرير

-" مِن المُستَحيل أن يَترُكَني جِيمني "
حاكَت أمي ماقُلتُه بسُخرية
-" أمازِلتِ تَتَفوهينَ بِتِلكَ التفاهات "

صَفعتُ جَبهَتي بِلا حِيلَة
" لَيست تَفاهات، ألَم أخبِرُكِ أنه تَحدَث مَعي يا أمي ! "

زَفرَت الهواء بِضَجَر وهي تُميل بِوجهِها يَمينًا وشِمالاً
" ذَلِكَ البيرك جامين سَيؤدي بِما تَبقى مِن عَقلُكِ إلى الهاوِية "

بَعدَ خُروج أمي مِن الغُرفَة ألقَيتُ بِنفسي على السَرير بإهمال
وأنا أتَحدَث مَع نَفسي بِحنَق و أضرِب ما أمامِي مِن وسائِد

" اللعنَة ! لَقد كان مُجردَ حُلم "

يتبع ..

إِسمُك ؛✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن