Chapter || 20

7.8K 912 218
                                    

•••••••••••••••••••••
••••••••••••••
•••••••
•••

• يوي •

-" الوقتُ تأخـر ! سأوصِـلُك "
قالها جيمين بشيءٍ مِن الجدّية

بربِك! ألم أكُن قبلَ لحظاتٍ احاول اعادة نبضاتِ قلبي لمَجراها الصَحيح ؟

ابتلعت ريقي واحكمت قبضتي على حقيبتي بارتباك :
" تـ توصِل مَن ؟ "
تلفّتُّ يمينًا وشمالًا
" أنـا ؟! "

-" بالطبع يوي، ومَن سِواكِ هُنا؟ "
أجاب بينما يعيدُ إحكامَ قُفلِ الباب

" هل هذا ضروري؟ أقصد.. "

ابصَر أين يشيرا عقربا الساعة من خِلال ساعة مِعصَمه السوداء ذات الحواف الفِضيّة، ثُمَّ طرقَ على زجاجها الخارجي بخفّة، باستعمال طرفِ اصبعه ،،

-" العاشِرة وثلاثُ دقائِق ! وكذلكَ مساءً ! "

لا أنكُر احساسي بالأمان، ماذا لو صادَفني موقفٌ كالسابق وجيمين لم يَكُن مَعي؟ لا أستطيعُ تخيّلَ مايحدث؛ هذا مُريع!
لهذا.. أنا حقًا في نَعيم!

تبسّمتُ بِرضا، فسألتُه قائِلة :
" حسنًا.. على القدمين أمْ سيارة أجرة..؟ "

-" هَلمِّي خَلفي "
أدّخَل يديّه جوفَ جيوبِ بنطالِه وانطَلق بنفسِ الطريقِ الذي قَدِمنا منُه

شيّعتُه ببصري بشرودٍ حتى كادَ أن يتوارى في كَبِدِ الظلامِ الفاحِم، لولا أنُه استدار نصف استدارةٍ وأيقظني ساخِرًا بوَتيرةٍ شِبه عالية؛ نظرًا للمسافةِ التي بيننا :

-" هل أنا وسيمٌ لتلكَ المَرتبة؟ شاردةٌ بعُنُقي؟ "
قهقه بعدَ أن تابَع سيّره

فرّت مِني شهقةٌ متمرّدة،
ثُمَّ أرجعتُ خصلاتَ شعري المتطايرة -بسبب الرياح- خلفَ أذني بحَرَج
لِمَ عليه أن يكون لئيمًا هكذا ؟ لكنُه وسيمٌ بالفِعل..

هرولتُ بإتجاهِه حتى باتت خطواتُنا متناسِقةً تقريبًا،
فأدارَ رأسُه نحوّي بينما يبتسم ابتسامتَه المُنيرَة المُعتادة -التي تُضيءُ عتمَةَ لَيلِي الحالِك.

انقضت ربعُ ساعةٍ ونحنُ نخطو،
إلى أين؟ لا عِلمَ لديّ!!

" إلى أيـ...-"

-" وصلـنا ! "

هتفَ بعدَ توقَف عن المضي مُحدِّقًا صوبَ سيارةٍ سوداءَ -مِن نوعيةِ هيونداي- تقبَع على الجهةِ المُقابِلة مِن الشارِع

إِسمُك ؛✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن