Chapter || 24

6.6K 854 138
                                    

•••••••••••••••••••••
••••••••••••••
•••••••
•••

• يوي •

" أونهي انتظريني هُنا! "
أمرتُها وبدأت الركضَ بإتجاهِ الصوت

-" يوي أفقدتِ عَقلكِ؟ أنا قادِمَة! "

لم أعِرّها اهتمامًا بَل تابعتُ ركضي للجهةِ المُقابِلةِ للرصيف، حيثُ يقبَع حشدٌ مِن الناس لانتِظار الحافِلات.

-" هي تسكُنُ هُنا أنا متأكِد! "

أصبَح الصوتُ أكثَر وضوحًا وقُربًا

-" المُشكِلة هي أننا لا نَعلمُ أين المَنـ... يـ يوي؟ "

بتَرَ حديثَه عِندَ ملاحَظَتُه إيّايّ، أملتُ رأسي قليلًا وافتَرّ ثُغري فبادَلني بسعادَة

" جُونغ! "

-" أشكُرُ الرّب! يوي هذه أنتِ؟ كنا نبحثُ عَنكِ طيلَة النهار، أنا وفتى جيمين هذا! "

" فـ فتى جيمين؟ "

اقترب جونغ وأناخَ يديّه على كَتِفَيّ :
-" كَيفَ حالُكِ؟ لم أراكِ لأسبوع "

" بِخير، ماذا تَقصِدُ بفتى جيمين؟ "

-" لقَد أرسَل جيمين شَيءٌ لكِ مع أحدِ فِتيان الشَرِكَةِ بالسِّر، قالَ لهُ أن يأتي إليّ ونبحثَ عَن منزِلِك الذي يكون بالقُربِ مِن محطّةِ الحافِلات "

اتسَعَت حدَقتيّ بذهُولٍ، وصارَ الفُضولُ واللهفَةُ يَجرِيانِ في دَمي

-" أجُنِنتَ ياعَم؟ كيفَ لبارك جيمين أن يُرسِل طردًا لهذه الفتاة؟ مَن تَكون؟ "
قاطعَ سؤالُ طِفلةٍ هذا المَشهد المُؤثّر

حدّقنا نحوها بالتِباس، فمُرّرَ جونغ أنامِلَه بينَ خصلاتِه بسُرعَة وجلَسَ جلسَةَ القُرفُصاء محاذاةَ الطِفلَة

-" أينَ والِدَتُكِ أيتُها المُشاكِسَة ؟ "
أردَف بلطفٍ وهو يبَعثِر شعرَ الأخرى

-" أولًا أمي مُنشغلةٌ بهاتِفِها هُناك، ثانيًا أنا لستُ مُشاكِسَة، وثالثًا ياعَم لقد أفسَدتَ شَعري! "

ازدَردَ هو ريقَه بتوتُر، وأخَذَ يُعيّد ترتيبَه :
-" اوه أنا.. أنا آسِف، واسمعي لم نقصِد بارك جيمين بَل صديق لي يُدعى جيم ونلقِبُه بجيمين هَهّ "

لعلها وعسى أن تُصدّق ماقالَه..

-" حَسنًا "
تراجعَت حيثُ تقِفُ والدتُها

زفّر جونغ الهواء، ثُمَّ تَناولَ الصندوق وأعطاه لي، قائِلًا :
" ولقَد أنهيّنا المُهمّة، مِن المُفتَرَض أن نأخُذَ راتِبًا على هذا، أراكِ لاحِقًا يوي "

ابتعدَ برِفقَةِ الفتى وتوارى بينَ الناس.

-" صندوقٌ مِن جيمين! عَظيم! "
تفوّهَت أونهي من خَلفي، فأستدَرتُ نحوها
-" شاهدتُ كُل شيء، لنفتَح الصندوق! "
هتَفَت نهايَةَ حديثِها

" لنجلِس هُناك، يوجَدُ كُرسي يتسِع لكِلانا "

اتجَهنا للكرسيّ وأنخّنا بِه، فباشَرتُ تَمزيقَ الغِلاف الخارجي للصندوق متوسّط الحَجم.

وصلتُ للغِطاء!
تمسّكتُ بطرفيّه، وواحِد، اثنان، ثلاثة!
أزلتُه..
لأجِد رسالةً بجانِبِها وردَةٌ صَفراءَ وعِلبةٌ مخمليّةٌ سوداءَ صَغيرةُ الحَجم

انتفضَت أونهي وكأنما أبصَرت شبحًا :
-" اوه~ ياللهوَل لا أصَدِّق! "

حملتُ العِلبَة ففتَحتُها أيضًا لأصعَق بقلادةٍ ليسَت كأيّ قِلادَة!
بل التي يرتَديها دومًا وتحمِلُ اسمَ 'ARMY' !!

فرّت صرخَةٌ عاليّةٌ بدونِ قصّد، أما أونهي تكادُ تنتِفُ شَعرها غيرُ مُصدّقَة..

أخفيّتُها في الصندوقِ سريعًا قَبل أن يَراها أحدٌ ويُفضَح أمرنا

ابتسمتُ بخجَل، ولا أعرِفُ ما السبب

حملتُ الرسالةَ بين أناملي لأستَفتِحَ قراءَتها بحماسّة،
لكِن.. كانت ابتسامتي تتلاشى كُلّما تقدّمتُ سطرًا..

~مِن بارك جيمين إلى الظَريفَة جونغ يوي~

مرحبًا، يُوي~ أشتقتُ لكِ ولقِصَصِكِ، وبخُصوصِ ذلك اليومُ الذي إتصّل بكِ فيهِ مُديرُ أعمالي، أنا آسِف سامِحيني، لقد كُشِف الأمر بَعدما لاحَظ سهَرَ ذلك اليوم وتَعلُّقي بالهاتِف، ولكِن الأمر المُهم الذي بسبَبه أرسلتُ لكِ هذه الرِسالة هو.. أن.. ربما لن أستطيعَ التحدّثَ معكِ مُجددًا، لقد تم مَحو جَميع بياناتِ هاتِفي واستِبدال رَقمي بآخَر، أنا في وَرطَة!
لحُسنِ الحَظ لم يُخبِر المُدير وإلا كنتُ في مُشكِلةٍ حَقيقةٍ الآن.. وليسَ باليدِ حيلَة صَدقيني، آسِف كَثيرًا.. هذه هي آخِر رِسالَةٍ تَتَلقيّنها منّي، تذكريني من خلال القِلادَة، سأفتَقِدكِ حقًا، أتمنى أن نَلتَقي مرّةً أخرى جُونغ يوي..

~تَحيّاتي~

تحرّرَت دمعةٌ بلّلَت جُزءًا مِن الورَقَة، احكمتُ قبضَةَ يَديّ اللتانِ تُمسِكانِ بِها حتى انثَنَت، لقد اعتَصَرني قلبي ألمًا، أشعُر بغصّةٍ تَدفَعُني للبكاءِ هُنا والآن..

هذه هي النِهايّة، نهايةُ حُلمُ اليُويمِين الخاصِ بي.

يتبع..

عادي ابكي معاكُم؟😭💔

إِسمُك ؛✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن