اجلس وحيداً بمحاذاة قبركِ لا استطيع ترككِ ولا استطيع البقاء فـ قولي لي كيف السبيل حبيبتي ؟ تعبت كثيراً اريد الموت كي ارقد بجانبكِ اذود يومياً بكومة الحجر خاصتكِ ، كومة من التراب قابعة أنتي داخلها تحتضنك وتدفئك لكم احقد عليه كونه يعانق جسدك النحيل .. اتعلمين منذ رحيلك وأنا انتظر الموت تتسائلين لما لم انتحر إلى الآن ! جربت ذلك لكنه لم يجدي نفعاً لذا قررت البقاء حياً حتى اُحرق رويداً ، اُحرق واتألم على غبائي الذي اختطفكِ مني لا اصدق إني رأيت موتك بعيناي حين اخبرتني إنك سئمت غيرتي وتملكي لكِ تريدين الخروج والاستمتاع بالحياة وانا كنت امنعك بسبب غيرتي المرضية ترجلتي بعصبية من سيارتي وكنت تهمين لعبور الشارع حين فاجأتكي سيارة أخرى ودهستكِ امام مرآي لا زال ذلك المشهد يعاد يومياً داخل رأسي ينهشني ويقتلني حياً ، كُنت انانياً معكِ اعلم لكن تعرفين انه من ولعي بك فكيف تفعلين ذلك وترحلي كنت انانياً لدرجة رفضت دفنك وبقيت محتضنا اياك ليومين كاملين لم استطع تركك ترحلين هكذا لم يشأ احد على دخول غرفتنا لكن وبعد ارهاقي وعدم نومي غفيت وهلة وحلمت بك تفلتين يدي وتذهبين بعيداً ناديتك وناديتك لكن لا جواب ولا رجوع منكِ . استيقظت هِلعاً صارخاً بأسمك فلم اجدكِ بجانبي اخذوك مني أخذوا قلبي ورحلوا لم ارد اللحاق بهم ورؤيتك تتوسدين التراب بدل صدري ، لذا تكورت على نفسي ورحت ابكي لأول مرة منذ وفاتك بكيت وصرخت بأسمك حتى تشحرج صوتي وغفيت مغشياً علي متألما وحيداً تائها أنا بدونك معذبتي.
لن اتكلم عن كلاسيكيات الفراق واقل لكي بإني ابيت عند قبرك واحتضن تلك الصخور التي وضعوها عائقاً بيني وبينك لم افعل اي من هذا فأنا اقوم في كل ليلة بطقوسي التي اعتدها ادير مشغل الموسيقى خاصتنا انشر عطرك بكل ارجاء الغرفة واضع اجمل ثيابك بجانبيّ السرير وانام ملتحفآ ذكرياتنا معاً وجهك المشرق عيناكي الفريدتين بلونهما كأنهما حجر زمرد شعركِ البني الطويل الذي يفترش صدري كل ليلة مشاكستك لي وطفوليتك التي اعشقها احاديثك وغنجك الأنثوي الرائع يجثو كياني لك بدلالك علي .... اتعلمين لقد نّمت ذقني كثيراً أعلم انك لا تحبين ذلك تقولين دوماً انها تجعلني ابدو كالمتشردين فأهذبها لأجلكِ لكن الان تركتها طليقة لا اريد الاهتمام بنفسي اريد فقط ان لا انسى اي من ايامنا معاً فأن نسيت او تناسيت اكون قتلتك فعلا انا الذي لم يغفل لحظة عن سبب موتك فلولا شجارنا ذاك لما حدث ما حدث .
قلبي يؤلمني صغيرتي يؤلمني كثيراً بل عميقاً لم تخمد نيرانه ولم يهدأ ثانية اتمنى ان يتوقف كي الحقك اشتقتكِ اشتقتكِ اشتقتكِ حد جحيم ايامي دونك راقدة انتي هنا منذ سنتان و45 يوماً و8 ساعات و22 دقيقة و9 ثواني وواقف انا بجانبك كصباح كل يوم انا وزهوري الجورية الحمراء لطالما احببتها والتي تحول لونها للأسود الحالك منذ تركتنا .. لن انساكِ ما حييت ، على امل اللقاء يوماً فصبراً إيها القلب.
أنت تقرأ
خـواطر
Romanceجرح الماضي .... قد لا تدركين لكم هو مؤلم ادعاء نسياني لكِ كم هو مؤلم ان يحيطني طيفك في كل مكان وزمان لكم هو صعب ان اجوب الطرقات وحيدا ولنا في كل زاوية زقاق ذكرى وهمسة ولمسة وكذب ....! اجل كذب ايقنت اليوم انكِ كنت معي للتسلية فقط ، وليس لغرض الحب...