خيانة

35 3 1
                                        

كان يجلس ارضا أمام غرفة العمليات واضعا يديه على وجهه كفيه اللذان اكتسا الحمرة بسبب الدماء التي جفت عليهما ، قميصه الملطخ بدماء زوجته ، ااه من زوجته حبيبته وصغيرته لوتس يعشقها بل مهووس بها حب حياته مرضه الذي لا يريد التعافي منه هو يعلم أنها لن تموت لا لا بالتأكيد لن تتركه هكذا ببساطة وترحل ، ولما لا ...! هي لا تحبني تزوجتني غيضا به أجل هي لا تحبني ستموت لتتخلص مني لكن لا لن اسمح لها بذلك ليس قبل أن اعاقبها على ما فعلته ....!
كل هذا الحديث يدور برأسه هو مشتت الآن لا يعرف بما يفكر كل ما يعرفه أنه يجب ألا تموت ، لن ينسى ابدا ما رأى يجب أن يعاقبها يعاقبهم الاثنان كيف كيف لها أن تفعل ذلك كيف استطاعوا فعل هذا يا اللهي سأجن زوجتي وأخي لماذا أن كانت هي خائنة لما قبلت بذلك يا آدم لماذا يا أخي يهمس بهذا وهو يضرب قلبه بقبضته آلمه ما حدث نعم كيف لا يؤلمه وهو رأى زوجته مع أخيه في فراش واحد لقد قاموا بخيانته هو يعلم أنها تحب أخيه قبله لكنه لم يتقبل ذلك كان يحبها حب مرضي أصر على الزواج منها كان يلحقها الى كل مكان يجلب لها الهدايا ويفعل كل شيء لها كان يقدسها بل يركع لها ، أما هي فكانت تحب أخيه استمروا بعلاقة لمدة 4 سنوات على مرأى منه كان يفتعل المشاكل حتى لا يستمرون معاً لدرجة أنه ذات يوم جعل أخيه يشرب حد الثمالة وجلب له عاهرة ثم اتصل بـ لوتس يخبرها بما يفعل آدم الآن جاءت ورأته بوضع مزري مع تلك العاهرة فألتجأت لـ نيثان كيف لا وهو شقيق حبيبها وصديقها في آن وهذا ما كان يسعى إليه نيثان أن تلجأ له وهي مكسورة حتى يدخل قلبها ويتزوجها غيضا ب آدم ... كرهت لوتس آدم ولم تعد تثق به رغم قسمه لها أنه لا يعلم بشأن فتاة الليل تلك وأنه كان ثملا لا يتذكر شيئاً لكنها لم تصدقه وارتبطت ب نيثان الذي كان يبتسم بأنتصار لحصوله على حبه وأخيراً .... احبها اكثر واصبح مجنونا بها يجلب العالم تحت قدميها فقط لترضى وتحبه لكنها لم تبادله ما كان يشعر كانت معه لتغيض آدم ويبدو لها بديل جيد فهو ثري ومجتهد في عمله عكس آدم المتسكع المحب للسفر وقضاء الوقت في تسريح شعرها وطلاء اظافرها ، نيثان ذلك العاشق المريض يعلم لما هي معه لكنه لم يستطع منع قلبه من التعلق الشديد بها أصبح مهووسا حتى أنه قام بوضع المسدس على رأسه وقام بتهديدها أما توافق عليه أو يقتل نفسه ف رضخت له وتزوجته لن تنكر انه جعلها ملكة متوجة على عرشه يعشقها ويحترمها يعبدها تطرف بها قِبل بالجحيم ولا البعد عنها ... أما ادم فلقد استسلم لما حدث وابتعد عنهم الى خارج البلاد لكنه يأتي احيانا لرؤية أخيه بزيارات ودية لكنها لا تخلو من المشاحنات بالطبع ، أما لوتس فهي تنتظر زيارات آدم تلك بفارغ الصبر لتظهر له انها تعيش كالملكة قصر وخدم وزوج يقبل قدميها كل ليلة .. نيثان ليس بغبي هو يرى ما تفعل زوجته لكنه يوهم نفسه بأنها قد نسيت الماضي وهي له الآن ولا أحد يستطيع تغيير ذلك ...!
"إن وقعت بالحب مرة فأنك لن تنساه بسهولة"
اليوم يأتي آدم ولوتس تتجهز لهذا اللقاء منذ أيام ! فهي من دعته لزيارتها وأخيه قالت له بأن هناك خبر جميل تود مشاركته معهما ، قامت بأرتداء فستان احمر ذو درجة لون مغرية ورسمت شفتيها بأحمر شفاه مثير تأنقت جيداً وجلست بأنتظاره واضعة قدم فوق الأخرى وابتسامة شريرة تُزين ثغرها ... دخل آدم المنزل ف همت بأستقباله ولكن هذه المرة بحرارة اكثر فألتصقت به وهي تهمس بأذنه كـ فحيح الأفعى "لقد تأخرت كثيراً هذه المرة" وطبعت قبلة على خده الأيمن ثم ابتعدت قليلاً وكورت وجهه بكفيها همست أمام شفتيه وحرارة أنفاسها تلفح وجهه : اشتقت لك حبيبي لا اطيق حياتي بدونك لنعود معا وننسى كل شيء ... لكن اخي ... كيف .. لا .. لا استطيع خيانة أخي رغم مقتي له لكني لن اقوم بخيانته لن يحتمل ذلك هو مهووس بكِ لن يحتمل ، أردف بذلك وهو محاصر من قِبلها تحاصره بجسدها ، أنفاسها ، كلماتها ، لقد اشتاق لكل ذلك لكل شيء بعلاقتهم الجامحة آنذاك لم يفق الا وهي تلصق شفتيها بخاصته فلم يكن منه إلا أن تجاوب معها وينتهي بهم المطاف في غرفة نوم أخيه على سريره مع زوجته لا يكسوهما سوى الأغطية البيضاء التي دنسوها بفعلتهم ...
عاد نيثان الى المنزل مبكراً شعر أنه مشتاق جدا لزوجته فلم يطق الانتظار حتى ينتهي عمله وكأن هناك رسالة بُعثت له من السماء ليرى دناءة زوجته ، أدار مفتاح الباب ودخل إلى المنزل كان هادئا لا يوجد أحد اين الخدم يا ترى دخل إلى المطبخ لم يجد أحدا ابتسم بداخله وهمهم بكلمات : يبدو أن زوجتي تحضر لي مفاجأة لنرى يا صغيرتي ، توجه نحو السلم مسرعاً ثم إلى رواق الغرف ثم إلى غرفته ....! فتح الباب فرأى ما افطر فؤاده وقف على عتبة الباب مذهولا لم يتفوه بشيء فقط واقف بهدوء ك هدوء الاموات ، اجفلوا حين راؤه واقفا دون حركة متى عاد كيف لم ينتهبوا من قفل الباب بالمفتاح كيف فعلوا ذلك اصلا نيثان أرجوك انا لم اقصد خيانتك لكني رجل ووقعت لأغراء لوتس لم اخنك طيلة السنوات الماضية لكنها خدعتني وجلبتني إلى هنا اعلم انا سيء انا حقاً لعين فأنا قمت بخيانتك نيثان قل شيئا ارجوك ... هذا ما تفوه به آدم حين رأى أخيه واقفا يرى كل شيء ، أما لوتس فلم يهمها كثيرا فهي قد تعمدت عدم إقفال الباب بالمفتاح ليتسنى لنيثان رؤيتها مع حبيبها السابق ....
عاد نيثان من صدمته فتشنج فكه وبرز عرق رقبته وقال بصوت أشبه بالصراخ : لما فعلتي هذا هاااا اعلم انك لا تحبينني لكن الم اكفيكِ الم احبك اكثر من اي شيء احببتك اكثر من اخي الذي لا املك غيره واكثر من نفسي حتى أهذا جزاء حبي لكِ تخونينني ومع من مع أخي ! حبيبك الذي لم تنسيه اتظنينني غبياً ام ماذا اتظنين أنني لا اسمعك كل ليلة  تهذين بأسمه وانتي نائمة بجواري على سريري وبين احضاني لكني كنت احاول نسيان كل ذلك في الصباح لأنني ضعيفا معكِ لا استطيع ترككِ انا مريض بكِ لما فعلتي هذا لماااااذا ! أخرج مسدسه من خصره وأطلق عليها دون تردد واحدة اثنان ثلاثة فأمتلأت الأغطية بالدماء وأجفل آدم من هول ما حدث للتو لم يطلق الرصاص عليه يا اللهي لما لم يقتله ويخلصه من ذنب ما فعل ، لم يصدق نيثان ما ارتكبت يداه لقد قتل حبيبته بيديه لقد قتلها أجل لقد ماتت الدماء تملأ المكان جثى على ركبتيه بوسط الغرفة ثواني وقام مسرعاً انتشلها من الفراش ونزل بخطوات سريعة نحو الأسفل وضعها داخل السيارة وانطلق بها إلى المشفى وها هي الآن في غرفة العمليات منذ ساعات ....
خرج الطبيب بملامح منهكة فأمسكه نيثان من قميصه وتحدث بصوت رخيم : قُل لي انها لم تمت هيا أخبرني انك انقذتها ... أماء له الطبيب فتركه
لقد اخرجنا الثلاث رصاصات من جسدها لكنها في حالة حرجة وقد لا تستجيب للعلاج لننتظر ال24 ساعة القادمة ونرى ما سيحدث ، هذا ما قاله الطبيب قبل أن يغادر المكان ... وقف نيثان ينظر لتلك المرأة التي ستكون نهايته ينظر إليها من الزجاج وهي وحيدة ممددة على سرير ابيض و جسدها موصول بعدة أجهزة لتحيا .. لم ينتظر ليسمحوا له بالدخول فأقتحم المكان ووصل لقدميها أزاح الشرشف وأخذ يقبلهما ويبكي حتى وصل لعنقها فبدأ بتلثيمها حتى وصل لشفتيها فأخذهما بين شفتيه وغاص بهما طويلاً حتى انقطعت انفاسه ابتعد عنها ووضع يديه على عنقها وهو يهمس : سأشتاق لكِ كثيراً
وضغط على رقبتها بقوة حتى أعلنت الأجهزة انها فارقت الحياة لم ينتظر حتى يفق لنفسه سحب مسدسه وأطلق على رأسه فوقع قتيلاً بائسا لم يسعد الا قليلاً احبها نعم بل عشقها لم يكن يرى شيئاً غيرها وكان يعلم أنها ستكون نهايته في يوم من الأيام لكنه بالتأكيد لم يشأ أن تكون بهذا الشكل .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 23, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خـواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن