جرح الماضي ....
قد لا تدركين لكم هو مؤلم ادعاء نسياني لكِ كم هو مؤلم ان يحيطني طيفك في كل مكان وزمان لكم هو صعب ان اجوب الطرقات وحيدا ولنا في كل زاوية زقاق ذكرى وهمسة ولمسة وكذب ....! اجل كذب ايقنت اليوم انكِ كنت معي للتسلية فقط ، وليس لغرض الحب...
"اخرسي اللعنة عليكِ" هذا ما تفوه به وهو يحدق بها كمختل "لا لن اخرس ولن تستطيع سجني معك ثانياً" قالت هذا والدماء تسيل من جانب شفتيها ووجهها ملئ بالكدمات اثر ضربه لها قبل قليل .....! جثى على ركبيته أمامها واسترسل بصوت خافت يملأه الضعف : لما تفعلين هذا ؟ لما تجبرينني على ضربك لما تفقدينني صوابي لما تخرجين برفقة رجال آخرين اجل اعلم اننا انفصلنا لكن لا استطيع ألا اشعر بالغيرة ، بالأحتراق كلما رأيتك تبتسمين لأحدهم او تتشبثين بذراع وغدٍ ما .... هنا يحترق قال هذا وهو يضرب قلبه بقوة انه يؤلم اقسم لكِ لم يبقى منه شيء سوى مخلفات تنبض بأسمك إلى الآن ! اوووه عجباً هل أنا أحلم ؟ لا اصدق ان السيد متكبر يركع أمامي ذليلاً الآن لا بل تبدو منكسراً حتى ، تفوهت بهذا بنبرة ساخرة. اللعنة على قلباً احبكِ سأريكِ كيف تسخرين مني نهض واتكأ بساعدي الكرسي المحتجزة به وقال لها بنبرة حادة : سأريكِ لكن تحملي نتائج ما تفوهتي به لم تجد نفسها بوجهها يلتف للجهة الأخرى جراء صفعته صفعة تلو الاخرى لم يرى امامه الغضب يسيطر عليه اما هي فلم يوفقها ضربه عن التفوه بالحماقات التي تجعله يجن اكثر وضع يديه وهو يضغط بقوة على رقبتها يريد قتلها الان ولم يمنعه اي شيء من ذلك "لن تستطيع قتلي انت ضعيف امامي حتى موتي سيضعفك اكثر انت لا شيء بدوني" قالت هذا وهي تحاول جذب الهواء لرئتيها قبل اغماءها .... ارخى قبضتيه ودفن وجهه برقبتها وصدره يهلو ويهبط تحدث وانفاسه الحادة تلفح رقبتها : أجل انا ضعيف لعين لأنني لا املك غيرك انتي هي حياتي لما تفهمين ذلك كم احقد عليك عندما اراكِ تضحكين بدوني وأنا متألم بغيابك تتنفسين وانا أموت تنامين وأنا لا يغفو لي جفن حتى العاهرات لم يستطعن انسائي اياك ارى وجهك كلما اقترب من وجه لعينة منهن . نزل بيديه الى الحبل الذي يربط يديها وقام بفكه جذب يديها ليحيطان رقبته حملها وخرج نحو غرفة نومه وضعها على السرير جلب صندوق الإسعافات وقام بتنظيف الجراح التي سببها يمسح وجهها بلطف ليس وكأنه هو ذاك الوحش الهائج الذي كان يضربها قبل قليل نزل بنظره الى رقبتها وجد آثار اصابعه عليها لعن نفسه واقترب منها حتى دفن وجهه برقبتها وهو يقبلها برقة ويعتذر عما فعله ثم نزل لعند قدميها كانت هي قد فاقت من فقدان الوعي لكن لم تظهر ذلك ارادت ان تسمع ما يقول ....! سحب كاحلها وقام بتقبيل باطن قدمها ثم وضعها على موضع قلبه وأردف باكياً : اعتذر لكِ انا مجنون إلا تعرفينني كيف اصبح حين اغضب وانت قد اغضبتيني عندما رأيتك مع ذلك السافل وهو يعانق ما هو ملكي من هو ليحتضن فتاتي لقك قتلته اتعلمين اطلقت عليه قبل ان اجلبك الى هنا توسعت عيناها ولكم حقدت عليه لأنه قتل صديقها منذ الطفولة كان قد منعها سابقآ من ان تلتقي بأي أحد لكنه كان كالأخ لها ... تحركت لتعلمه انها استيقظت رفع بنظره حدق بعينيها بألم اما هي كانت ترمقه بنظرات حاقدة ... اجل قتلته وسأقتلكِ انتِ أيضاً أن فكرتي بتركي مجدداً اتوسل اليكِ يا وتيني ابقي معي اكرهيني عذبيني لكن لا تتركيني ... قال هذا باكياً غير آبه لشيء فقط يريدها بجانبه ليتنفس انفاسها ليغفو ويستيقظ على وجهها . دفعته بقدمها ولم تزيح نظرها من عليه تملكها الحقد أكثر فقالت له بنبرة غاضبة : سأجعلك تتمنى الموت سأحرق قلبك كما حرقته على صديقي لما قتلته لقد كان اخي لما فعلت ذلك ؟ ألن اتخلص من جنونك هذا ألن تتركني اعيش بسلام ! انا اكرهك اكرهك ... قالت هذا ثم اجهشت بالبكاء الهستيري فلم يكن منه إلا وهو يحتضنها بقوة وكأنها شواطئ النجاة لسفنه الغارقة ببحر عشقها ، اما هي فكانت تضربه على صدره وتنعته بأقبح الشتائم لكنه راضً بهذا يكفيه وجودها الآن بين يديه...ترك معانقتها بعد ما انهكته بلكماتها المتواصلة وجرحه بأظافرها الحادة تأوه قليلاً واضعا قبصته على صدره ثم قال مبتسماً : اظن انه سيصبح وشمٌ جميل ما الطف لمساتكِ حبيبتي الشرسة نهض من جانبها "خُذي حماماً ساخنا وانا سأجلب لكي الطعام" هذا ما تفوه به قبل أن يخرج من الغرفة صافعاً الباب بقوة ... نهضت بوهن بالكاد تجر رجليها لا يهمها الم جسدها لم تفكر به بل تفكر بصديق حياتها كيف قتله بهذه البرودة ! استلقت بالبانيو وهي تفكر كيف ستنتقم من هذا اللعين أنهت حمامها خرجت وعلى ثغرها إبتسامة خبث لما نوت عليه وهي تستحم ... وجدته جالساً وبجانبه صينية الطعام نظرات الحب كانت تكسو محياه ... جلست بهدوء وبدأت تأكل ثم بعد دقائق من الصمت قالت له وهي تمضغ الطعام : انظر لم تعد لي طاقة بعنادك بعد الآن سوف استسلم لك يبدو انك قدري وانا موافقة على ما طلبته مني سابقآ ...! لم يصدق ما سمعه حمحمَ قليلاً ثم أردف بصوت خافت : ماذا قلتي ؟ اقول انا موافقة على طلب الزواج الذي قدمته لي قبل تركي لك وابتسمت بشيطانية هل حقاً تقلبين الزواج بي ! حبيبتي انا لا أصدق هل ح .. حقاً .. تق .. تقبلين بي " تفوه بهذا متلعثما بسعادته ... عانقها وهي جالسة سوف أقيم اجمل عرس سأركع لكِ واقبلكِ أمام الجميع حتى يعرفون من يملكني قال هذا وهو يستنشق عبير شعرها المبتل ، اردفت بهدوء : لا أريد عرس كبير فقط انا وأنت لا أحب أن يرى الناس سعادتنا فقط اسجنني بين ثنايا قلبك انا تَعبة فـ يذهب كل شيء للجحيم لا اُريد غيرك ..! تعجب منها لكنه كان منتشي بما يسمع. خرجت من الحمام وجدت صندوقا كبيراً فتحته فوجدت به فستان ابيض من الدانتيل ومعه كل ما يلزمها ارتدته ثم وضعت شيئاً بردائها الداخلي وهي تبتسم بخبث .... اخذها السائق الى مكان ما كان قد جهزه حبيبها ترجلت نحوه بثقة وقبل أن تتفوه بأي شيء قال لها : سأتحدث انا اريد ان اقول لكِ إنني سعيد بل لا اجد كلمة تصف ما اشعر به الآن عدتي لي بعد شهور من الألم وأيضاً وافقتي على الزواج بي صديقني لم أشعر بسعادة كما الآن وضعت اصبعها على فمه هششش لا تكمل دعنا نستمتع بهذه اللحظات فجأة ركع لها وقدم الخاتم مدت يدها فألبسها إياه وقام محتضنها بقوة ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بادلته العناق وقبلته كانوا يبدوان وكأنهما حبيبين حقيقين ، ما يشعره حقيقي فهو يعشقها بجنون أما هي فكانت تمثل عليه الحب في هذه اللحظة ... انزلت يدها ثم أخرجت سكيناً "الذي كانت قد وضعته سابقآ وهي ترتدي الفستان" طعنته بخاصرته مرة ومرة ومرة لم يترك معانقتها حتى اُرخيت قبضتيه عنوة نظر لعينيها وابتسم ثم سقط أرضاً والدماء تسيل من جانبه بغزارة جلست القرفصاء وهي تنظر له بحقد واشمئزاز واردفت : هذا ثأر صديقي واخي الوحيد الذي قتلته بسبب غيرتك المّرضية قتلتك وأنت بقمة سعادتك قتلت قلباً اعلم انه احبني لكنه ارغمني على اشياء امقتها حتى كرهته ، سعل بضعف حتى خرجت الدماء من فمه وأنفه ... همس بألم : اقتربي مني اريد اتنفس أنفاسك اريد استنشاق رائحة شعرك التي تسكرني .. اقتربت ثم رفع يده وأخذ يمررها على خدها وقال : كنت اعلم إنكِ تدبرين لأمر ما منذ ذلك اليوم الذي اخبرتني به على موافقتك لكني تجاهلت لأنني اردت أن احظى بـ ايام/دقائق/لحظات معكِ وأن كانت مزيفة كم تمنيت أن اُسعد معكِ تشاركينني حياتي تخرجيني من الظلام الذي اعيشه منذ 31 عام فقط اردت ان أحيا بجانبك اتعلمين لم اقتل صديقكِ ام اخاكِ ذاك فقط قلت ذلك حتى تبقين معي حتى تعلمين أنه لا أحد لكِ غيري كما لا أحد لي غيرك . كانت تسمع كل هذا وهي مذهولة لا لا مستحيل هل هو جاد ؟ يا اللهي هل انت جاد تحدث امسكته من ياقته وهي تهزه ليجيبها : نعم لم اقتله لكي لا تحزني مني اكثر اعلم انه كل ما تبقى لك في الحياة لذا اذهبي له وعيشو بسلام لقد أمرت رجالي أن يأمنوا لكِ اي شيء تحتاجينه كما تنازلت بكل ما املك لكِ انت هي حياتي وثروتي لقد عشت معكِ اجمل سنواتي انتِ النور والشمس التي تشرق لتُنير ظلمتي ... ثم سعل بقوة والدماء ملأت المكان وهمس بوهن : لا تنسي أن هناك من عشقكي حد الجنون تذكريني تذكري الجميل مني .. لكن لا تتسكعي مع الرجال سأغضب عليكِ من الجحيم احبكِ احبكِ كثيرا .... ثم اغمض عيناه وفارق الحياة بين أحضان حبيبته كما كان يتمنى.