نظرت هاله الى باسل بعينيان بريئتان و قالت:
هاله:أنا بشتغل عشان عندي ظروف و لولا كده مكنتش هشتغل غير لما أخلص دراستي و أتعين معيدة في الكلية.
باسل:و هو الشغل عيب؟ تعرفي ان في الدول المتقدمة كل الطلبة بيشتغلوا حتى اللي أهلهم أغنيا
هاله:بس لي لي مش شايفة كده
باسل و هو ينظر بعيدا و يفكر:لي لي انسانة سطحية بتهتم بالمظاهر و بس
هاله: هو ده رأيك فيها!!!!!!
باسل:بصي يا هاله أنا خطبتها عشان كان لازم أتجوز و أفرح ماما و ألحق أجيب ولاد قبل ما أكبر
هاله باستغراب: وهو ده سبب كفاية عشان الانسان يتجوز؟؟؟؟
باسل:تقصدي ايه؟
هاله:أنا عارفة اني لسه معنديش تجارب كتير بس متهيألي عمري ما هتجوز إلا لما أكون مقتنعة بالإنسان اللي هرتبط بيه و أكون بحبه و هو بيحبني ...........
باسل:معاكي حق , بس الإنسان الظروف ساعات بتضطره يعمل حاجات عشان يرضي المجتمع
هاله:يعني نظرة المجتمع أهم من سعادة الإنسان نفسه؟؟؟؟؟؟
باسل:انت لسه صغيرة يا هاله بكره الأيام هتغير أفكارك و مبادئك
هاله بإصرار:انا عمري ما هتغير
باسل:مش عايزك تزعلي من تصرفات لي لي أنا هعرف أوقفها عند حدها
هاله:مش زعلانة خلاص, و أرجوك مش عايزة يحصل بينكم أي موقف بسببي
باسل:متقلقيش و يلا بقى عشان تطلعي تنامي بكره عندك كلية
هاله و قد شعرت بحنانه يغمرها:حاضر
و اتجهت نحو القصر قائلة:تصبح على خير
باسل و هو ينظر في عينيها: وأنت من أهله يا هاله
و صعدت هاله الى غرفتها بينما ظل باسل جالسا في الحديقة يفكر في صغيرته البريئة هاله ....توجهت هاله في الصباح الى كليتها و بعد أن أنهت محاضراتها وجدت عاليا أمامها:
عاليا:لو لو حبيبتي وحشتيني اوي
هاله بفرح للقاء صديقتها:عاليا أنا عارفة أني مقصرة معاكي
عاليا:و لا يهمك يا جميل , ها أحكيلي أخبارك أيه من يوم ما اشتغلتي هناك؟؟
جلست
الصديقتان يتحدثان لوقت طويل و أطمأنت عاليا على هاله , لكنها أحست أن هناك قصة حب تولد في ذلك القصر الكبير.... ودعت هاله صديقتها على وعد باللقاء قريبا و عادت الى القصر في السيارة و حين دخلت من البوابة وجدت محمد جالسا مع السيدة كاريمان و يضحكان سويا , ابتسمت هاله و اقتربت منهما و قالت:
هاله:السلام عليكم
كاريمان:و عليكم السلام حمد لله على السلامة يا حبيبتي
محمد:وحشتيني من امبارح للنهارده يا لولو
هاله و هي تبتسم له بخجل:ازيك؟
محمد:اموت انا في البراءة ده , مش هقدر اوصفلك يا طنط هاله جميلة و رقيقة أد ايه
أنت تقرأ
أميرتي
Romanceفي أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت هاله نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنج...