بارت 23💕

2.7K 103 1
                                    

مضى شهران و هاله تعمل لدى الأستاذ صلاح و قد غادرت دار الرعاية و قامت بتأجير شقة صغيرة قريبة من المكتب و أشترت أثاثا بسيطا لكنها كانت تشعر بالسعادة لأنها أخيرا أصبح لها بيتا خاصا و قد كانت تعمل طوال اليوم و تعود في المساء لتستذكر للدراسات العليا و تنام و هي متعبة للغاية , و كان العمل ممتعا بالنسبة لها فقد اكتسبت خبرة جيدة و كان الجميع يعاملونها بلطف شديد و بالرغم من محاولات شريف المستمرة للتقرب منها إلا أنها كانت تصده بأسلوب مهذب , فقد كان قلبها مشغولا بحبيبها الذي كانت تتمنى لقائه من جديد …………………………………….

دخل محمد مكتبه ليأخذ بعض الأوراق فلاحظ مي المحامية التي ألتحقت بالعمل معه مؤخرا تنظر اليه بإعجاب فبادلها النظرات و قال لها:
محمد:مي ؟
مي:نعم يا مستر محمد؟
محمد:أنت مرتاحه في الشغل معانا؟
مي:أوي أوي
محمد:طيب خدي الاوراق ده أقريها واكتبيلي بيها تقرير
مي و وجهها مكسو بحمرة الخجل:حاضر
محمد بصوت منخفض و هو يخرج من المكتب:عسل و الله عسل

باسل يغلق هاتفه بعد أن أنهى مكالمة هامة ليجد محمد يقف أمامه و هو يبتسم بشكل غريب:
باسل:اللي واخد عقلك
محمد:هه؟؟؟
باسل:لاااااااااااااا ده الموضوع كبير أوي أحكيلي بسرعة
محمد:شكلي بحب يا باسل
باسل وهو يضحك:لا مش ممكن انت؟؟؟؟؟؟
محمد:ليه يعني ؟
باسل:لا أبدا بس أنت بتحب كل يومين واحده
محمد:لا المره ده غير كل مره
باسل باهتمام:بجد ؟
محمد:أيوة
باسل:و مين سعيدة الحظ ده؟
محمد:مي
باسل:مي مين؟
محمد:المحامية الجديدة
باسل:بنت الأستاذ ابراهيم مدير الحسابات؟
محمد:ايوة
باسل:ده صغنونة اوي
محمد:ما برائتها ده اللي شدتني ليها
باسل:طيب ربنا يوفقك , فاتحت مامتك؟
محمد:لسه , تفتكر هتوافق؟
باسل:أيه يا ابني !! البنت كويسه جدا
محمد:ما أنا عارف
باسل:أنت قول لطنط أشرقت و سيب الباقي عليا
محمد:أدعيلي يا باسل
باسل:يا رب أدخلك قفص الزوجية بأيدي
محمد وهو يضحك:ياااااااااا رب

كاريمان و هي تجلس مع أشرقت في حديقة النادي:
كاريمان:بتفكر في ايه؟
أشرقت:لا أبدا بس محمد مش عاجبني اليومين دول
كاريمان:خير ماله؟
أشرقت:سرحان كده و مش معايا
كاريمان:يمكن تعبان و لا حاجه؟
أشرقت:لا ده شكله بيحب
كاريمان:طيب و فيها ايه؟
أشرقت:خايفة تكون واحده من اللي بيعرفهم و يتعلق بيهم
كاريمان:لا متخافيش محمد عاقل
أشرقت:ربنا يستر

كان باسل يقود سيارته متجها الى منزله و كان يستمع الى موسيقى هادئة و عندما توقف في شارع مزدحم لاحظ سيارة أجرة بجواره تجلس بداخلها شابة تتحدث في الهاتف و تضع نظارة شمسية فشعر باسل بالارتباك الشديد ….. هل يحلم ….. أم أنه يراها أمامه ؟؟؟؟؟؟

أميرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن