نظر باسل ليجد صغيرته تنزل السلم و كأنها أميرة من كتب الأساطير فحبس أنفاسه و ظل يتابعها بعينيه و سمع محمد يقول:
محمد:ايه ده ؟ مين ده ؟ مش ممكن ؟
كاريمان:ده هاله مش كده؟
أشرقت:ايوة يا ستي و الولدين واقفين يبصولها و كأنها جايه من كوكب تاني
كاريمان:ايه رأيك يا أشرقت في الفستان؟
أشرقت: أكيد ده ذوقك طول عمرك بتعرفي تنقي الألوان اللي بتليق على كل واحده
كاريمان:كلمت الأتيليه بتاع مدام ساره و وقلتها الموديل و اللون ولقيتها بعتته انهارده
محمد:أييييييييييه يا بيبي مبحلق كده ليه؟
محمد لم يجب عليه لأن هاله وصلت اليهم وهي تنظر اليهم بخجل شديد:
هاله:مساء الخير
محمد:يا مساء الأنوار
كاريمان:مساء النور يا هاله
أشرقت:ما شاء الله زي القمر
هاله:شكرا
باسل وهو ينظر في عينيها:ازيك يا هاله؟
هاله:الحمد لله
هاله و هي تقترب من السيدة كاريمان:أنا جيبت لحضرتك هدية بسيطة يا رب تعجبك
كاريمان:ليه كده يا هاله؟
هاله:ده أقل حاجه أقدمها لحضرتك
قدمت هاله علبة صغيرة ففتحها السيدة كاريمان و تحسستها لتجد أنها قلادة يتدلى منها مربع منقوش عليه كلمات:
كاريمان:ده سورة ايه يا هاله؟
هاله:ده آية الكرسي و السلسلة فضة كانم نفسي أجيبها دهب
كاريمان:ده جميلة أوي , تعالى يا باسل لبسهالي
ابتسم باسل و اقترب من والدته و وضع القلادة حول عنق والدته التي قامت بلمسها برقة و هي تبتسمبدأ المدعوين في الوصول و أمتلأ القصر و كان الجميع يضحكون و وجدت هاله نفسها وحيدة فخرجت الى الشرفة تتابع الحفل في الحديقة و تفكر هل هي تحلم … يا ريت والدتي معي لتستمتع بهذا الحفل معي … فلم تحضر كلا من هاله أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع … وجدت هاله أن لي لي و عائلتها وصلوا للتو فذهب باسل لاستقبالهم و كانت لي لي ترتدي فستانا قصيرا أسود اللون و عاري الكتفين … و قد وضعت يدها على ذراع باسل وكأنها تثبت للجميع أنه ملكا لها فقط ……………………..…..
تسمحيلي بالرقصة ده؟؟؟؟؟؟؟
قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أمامها بوسامته المعهودة و أناقته الشديدة فضحكت هاله قائلة:
هاله:مبعرفش أرقص
محمد و هو يتظاهر بالجدية:و لا أنا على فكرة
انفجرت هاله في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشاكل و هموم تملأ قلبها الصغير:
هاله:بجد مش بعرف
محمد:أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص
هاله:بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده
محمد:و يرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا
هاله:طيب خمس دقايق بالضبط
محمد:موافق طبعا
رقصت هاله رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين و هاله تضحك حتى وجدت لي لي و باسل يرقصان بجوارهما و عندما لمحتها لي لي قالت:
لي لي:ايه ده أحنا اتغيرنا خالص
محمد:ايه رأيك يا لي لي؟
لي لي:مش بطال
محمد:ده تجنن يا بنتي
باسل:فعلا هاله ملفته انهارده اوي
لي لي بحقد:معاك حق , أنا هروح اقعد شوية مع طنط كاريمان عن أذنكوا
وقف باسل وحيدا بينما قال محمد:
محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا هاله و باسل ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا و في تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص و وجدت هاله نفسها بين ذراعي باسل الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة و لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما …. بينما كانت انفاس هاله تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل و كانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه … نعم تحبه … و يا ويلها من هذا الحب ……..
أنت تقرأ
أميرتي
Romanceفي أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت هاله نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنج...