عاد الجميع الى القصر الذي أصبح حزينا برحيل هاله عنه فقد كانت تنشر السعاده في كل ركن من أركانه …… جلس الجميع في الحديقة يحتسون الشاي و يتحدثون بينما كان باسل شاردا كعادته منذ رحيل حبيبته هاله ….. قام باسل ليجري مكالمة هاتفية و وجد قدماه تتجهان نحو المكان الذي شهد آخر لقاء بينهما ….. كم كان سعيدا و هو يتحدث اليها …… كانت تاسره برقتها و شخصيتها المميزة ……. و عيناها السوداوتان كم كان يحب النظر اليهما ……. ترى أين انت يا حبيبتي؟؟؟
تذكر باسل ما حدث ذلك اليوم و كأنه يعاد من جديد ….. قسوة لي لي خطيبته السابقة و صفعها وجه هاله البريء ….. هروب هاله منهما ….. صراخه باسمها الذي لم يعيدها اليه …… الحوار الذي دار بينه و بين لي لي:
باسل صارخا:هاله …… استني
لي لي:ايه صعبت عليك
أمسك باسل بذراعها بقوة آلمتها:أنت أزاي تمدي أيدك عليها؟
لي لي:كنت بعرفها مقامها , أنت ازاي تقعد مع البنت ده لوحدكوا
باسل:أنت لا يمكن تكوني طبيعية
لي لي:طبعا ما هي أكيد باسطاك أوي
لم يشعر باسل إلا بيده تهوى بعنف على وجه لي لي الذي يراه قبيحا لغاية فقد رأى حقيقتها البشعة
لي لي وهي مذهولة:أنت أكيد أتجننت
باسل وهو ينظر لها بإحتقار:فعلا بس خلاص عقلت
و تركها و ركض ليلحق بهاله و يحاول الإعتذار منها و قابل والدته و محمد في طريقه:
محمد:مالك يا باسل بتجري كده ليه؟
باسل:ما شوفتش هاله؟
محمد:لا أنا سيبتكم بترقصوا سوا
كاريمان:ايه اللي حصل يا باسل و فين هاله؟
باسل وهو يتألم:لي لي مدت ايدها عليها و هاله جريت و معرفش راحت فين
كاريمان بغضب:يعني ايه مدت ايدها عليها هي اتجننت ولا أيه؟
باسل:أنا خلاص مش طايق أشوفها تاني
كاريمان:طيب أطلع لهاله في أوضتها و خليها تيجي هنا عشان أردلها كرامتها قدامهم كلهم
باسل:حاضر
صعد باسل السلم راكضا و وقف أمام غرفتها و طرق الباب …… لكنها لم تفتح له …. ظل يتحدث اليها من خلف الباب قائلا:
باسل:هاله ارجوكي أفتحي …. أنا آسف …. أرجوكي أديني فرصة أصلح اللي حصل ….. هاله …. أنا …. أنا …. بحبك يا هاله ….. بحبك من أول لحظة شوفتك فيها ….. و صدقيني أنا هدفعلك لي لي التمن غالي أوي عاللي عملته معاكي ….. أمسك باسل مقبض الباب و أداره ….. لكنه وجد الغرفة خالية ….. و الفستان على السرير ….. و حتى هاتفها تركته ….. وكأنها تريد نسيان كل ما حدث لها ………………………………………….. ……………………………….دخلت هاله الى مبنى الكلية و هي تشعر بالسعادة التي فارقتها منذ وفاة والدتها و أتجهت الى مكتب العميد الذي رحب بها و تم توقيع أوراق إعتمادها كمعيدة شكرته هاله وتوجهت الى غرفة الأساتذة لتجد أستاذها الذي تكن له كل أحترام فحيته قائلة:
هاله:السلام عليكم يا دكتور بكر
الأستاذ سعيدا:اهلا أهلا يا دكتور هاله
هاله:يسعدني أكون معيدة مع حضرتك
الأستاذ:شدي حيلك وكملي الماجستير بسرعة عشان تبتدي تدرسي معانا
هاله:ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتكخرجت هاله و اتجهت إلى الباب الرئيسي لتغادر فقابلت شخصا لم تكن تتوقع لقاءه أبدا…..
أنت تقرأ
أميرتي
Romanceفي أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت هاله نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنج...