نظر باسل الى والدته و هو يبتسم ابتسامة حنونة قائلا:
باسل:ماما ماما أصحي يا حبيبتي أحنا وصلنا مطار القاهرة
كاريمان و الشمس تضايقها:يااااااااااااااه أخيرا هشوف بلدي تاني
باسل:قوليلي بقى مصر احلوت ولا اوحشت
نظرت كاريمان من نافذة الطائرة:مصر حلوة وهتفضل طول عمرها حلوة
باسل:أكيد هنلاقي طنط أشرقت و محمد واقفين مستنينا
كاريمان:دول وحشوني اوي
باسل:دي سنة بحالها
كاريمان:حاسه اني بقالي 10سنين مسافرة
باسل:حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
كاريمان:الله يسلمك يا باسل و عقبال ما اطمن عليك
تغير وجه باسل و أكتست ملامحه بحزن عميق:ان شاء الله
كاريمان:ان شاء الله هتلاقيها
باسل:امتى بس ده انا سألت عليها في كل مكان و مفيش أي نتيجة
كاريمان و على ثغرها ابتسامة تتسم بالثقة:لو مكتوبالك … هتلاقيها … متقلقش
باسل بدأ يساعد والدته على النزول من الطائرة و فور خروجهما وجدا محمد وأشرقت في نتظارهما:
محمد و هو يحتضن باسل:باسل … لك وحشة يا راجل
باسل:وحشتني خفة دمك
أشرقت تتساقط دموعها و هي تحتضن أختها الوحيدة بشوق و فرح , شاركتها كاريمان البكاء دون ان يتكلما لكن السعادة كانت تحيط بالأختين ……………………..……….سمعت هاله طرقا على باب غرفتها في دار رعاية الأيتام الذي تعمل به منذ ما يقرب من عام فقامت لتفتح و وجدت أمامها السيدة غادة مديرة الدار:
غادة:صباح الخير يا هاله
هاله:الحمد لله
غادة:جالك جواب
هاله:جواب ليا انا
اعطتها غادة الخطاب و أنصرفت جلست هاله على فراشها البسيط و فتحت الخطاب لتجد انه اخطارا لتعيينها كمعيدة في كلية الآداب …
( يااااااااااااااااه أخيرا … الحمد لله رب العالمين )مرت ذكريات هذا العام الذي كان أسوأ عام مر عليها في حياتها تذكرت هروبها راكضة من قصر أحلامها … فهكذا تسميه … عودتها الى بلدتها لتطمئن على والدتها و يستقبلها الطبيب بوجه حزين و يطلب منها الصبر على فقدان والدتها … رحلت والدتها و أصبحت هاله يتيمة … هل كنت راضية عني يا أمي ؟؟؟؟؟؟ لقد حاولت أن أسعدك بتفوقي و ألتحقت بعمل حتى أستطيع دفع ثمن علاجك … تذكرت كيف تقبلت نبأ وفاة والدتها الحبيبة و حالة الحزن التي حلت بها و استسلامها بيأس فلم تعد ترغب في الحياة … تذكرت عاليا صديقتها العزيزة … و كيف دفعتها لأستكمال دراستها … و كأنما استمر دعاء والدتها لها حتى بعد رحيلها فقد تخرجت هاله بتقدير إمتياز و قد أرتفع ترتيبها الى الأولى على دفعتها … و ساعدتها عاليا لتجد عملا حتى تستطيع الإنفاق على نفسها
… و بالفعل وجدت وظيفة كمدرسة للأطفال اليتامى … و أحست هاله بالهدوء و السكينة في هذا المكان المليء بالملائكة الصغار … الذين لا يعرفون الغرور أو الكره , و لا يحاسبون الناس على فقرهم … و قد احبت الأطفال و أحبوها كثيرا … و لحسن الحظ كان هناك مكانا لها لتقيم في الدار… و لتهرب من ماضيها … و لكن هل أستطاعت نسيان ذلك اليوم … الذي أحست فيه بحبها لباسل … اليوم الذي تعرضت فيه للإهانة على يد خطيبتة لي لي … هل تراها قد أصبحت زوجته ؟؟؟ هل أصبحت أما لأبنه أو بنته ؟؟؟ هل يتذكرها باسل و لو كذكرى عابرة ؟؟؟ هل لو لم تأتي لي لي يوم الحفل لتجرح كرامتها كان يمكن أن يحبها باسل ؟؟؟ ……….3 كومنتات يا عسلات و انزل البارت الجديد 😋💕
أنت تقرأ
أميرتي
Romanceفي أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت هاله نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنج...