وقف حسام امام نافذة غرفة نومه...نظر للخلف ليرى لولي تلك الفتاة ...لا يعلم من اين خرجت له ....بات الآن رجل اعمال...يرتدي اغلى الثياب ويدير مصانع ومعامل زوجته ويعيش في قصر كبير... لقد تزوج منذ 10 ايام ...لا يحب لوليتا ابدا.....ووجه محبوبته لم يفارق خياله ...ماذا حل بها يا ترى 4. .لقد سمع انها تركت القرية ... كم يريد لو يعود الزمن للوراء للحظة التي عرض عليها الهروب. ...لو وافقت لكان تغير كل شيء ...كانت لوليتا تنظر اليه لتنهض نحوه وقد كانت شبه عارية بلباسها لتلتف حوله وتتعلق برقبته
_استيقظت باكرا حبيبي
(ابتسم حسام مجاملا... )
سأذهب ألى الشركة
_لا يزال الوقت باكرا ابقى معي ...ارغب بشرب قهوتي معك...كنت افكر ان نسافر شهر عسل لأحد الجزر ما رأيك
_لا داعي لهذه الأمور ...انا لا أحب السفر
(يتركها ويمشي وهي تنظر إليه بخيبة أمل ...هل ظنت انها ستشتري حبه بمالها هو ليس معها ...عقله عند تلك الصغيرة ....لن تستلم )
..................
دخلت رؤى منزلها تعبة حزينة وجلست قرب سعيد الذي احتضنها بيده بلطف)
_هل انت بخير ...انت تعبت جدا هذه الأيام
_اين نانا
_لقد نامت منذ قليل
(ينظر لوجهها الحزين ليقبل خدها بلطف ويبتسم)
_مسكينة سلمى....ها قد مر يومين وذلك الرجل المدعو والد اطفالها لم يحضر
_ربما لديه بعض الظروف
_هل سنذهب غدا لنحضر الصغيرة
_بالطبع الحمدلله انها تحسنت خشيت عليها ...لو حصل لها شيء كانت سلمى ستنهار
_كم هي بريئة ...يا لها من فتاة...اتعلم هي ليست ضعيفة كما نتصور(ينظر اليها سعيد باستفهانم)
_لو مرت ظروفها على اي فتاة اخرى كانت انهارت تماما أما سلمى فهي تعارك كي تعيش حياتها ...مازالت تبتسم
_إن روحها تشبه روحك
_لست بقوتها
_أحبك يا مجنونة ...(تبتسم لتظهر غمازتيها)
_وانا احبك يا مجنون
(يقبل غمازتها)
أتعلمين لقد اشتقت لك بشدة
(تحمر خجلا وتنظر بعينيه المليئتان بالحب إنه كل عائلتها ....تدعي ليل نهار ان يحفظه الله لها هو وابنتهما...تضع رأسها على كتفه )
هناك واجب لم نقوم به منذ مدة .(ترفع رأسها لتنظر إليه)_تقصد منذ يومين فقط
_نعم وانا لا أحتمل
(يقترب منها ليقبل شفتيها بكل حب ويغيبا في عالمهما الخاص))
...................
كانت سلمى مستلقية قرب صغيرها تداعب يده لم تنم كل الليل ....سمعت صوت طرق على الباب ....من سيكون يا ترى في هذا الصباح الباكر ......من سيكون غيرها انها رؤى بالتأكيد ...مسكينة كم تعبت معها ...لا تعرف سلمى كيف تكافئها
(تنهض بصعوبة وهي تتكئ على الأغراض لتفتح الباب وهي تقول)
_رؤى ارجوك لا تتع.....(تتفاجئ ب وليد يقف ومعه طفلة صغيرة يحمله بين يديه .. لتمتلئ عينيها بالدموع...)_هذا انت
_نعم ....هل كنت تنتظرين احدا آخر
_لا....(لتنظر لطفلتها التي بدأت بالبكاء لتنزل دموعها
_هل هي ابنتي
_تقصدين ابنتنا (تأخذها من يده لتشهق باكية وهي تحتضنها وتسمها وهي تراها لأول مرة حتى انها نست وجعها...تجلس على الاريكة والدموع تملأ عينيها
وهي تقبل صغيرتها ليجلس وليد بقربها...ويضع يده فوق يدها لتنظر اليه وقد توقفت عن البكاء)
_هل ستسامحيني
_تخليت عني مرتين
(ينظر ارضا)_لقد توفيت سناء
(تتفاجئ لتنزل دموعها)
متى حصل ذلك
_في اليوم الذي ولدتي فيه
_هل انت بخير
_نعم لا تقلقي
_لقد ظننت انك رحلت فقط دون سبب
_لقد رحلت رغما عني تكلمو معي من المستشفى فاضطررت للسفر انا آسف
(تضع صغيرتها قربها وتنظر في عينيه)
_أنت لست سيئا ...
_حقا
نعم انا اتكلم بجدية
_وانت صغيرة جدا وبريئة جدا لقد اخطأت في حقك حين تزوجتك ...لقد تعلقت بك ولم استطع نسيانك...انا آسف لم يكن علي الزواج بك
_لكني لست نادمة(ينظر إليها وقد ابتسم قلبه)
حقا
_نعم انظر لهذين القمرين لولا زواجنا ما كنا حصلنا عليهما
_تقصدين قمر وشمس
_ماذا
_اسميهما إن لم يكن لديك مانع
_إنهما جميلان
(يبتسم ليلمس وجنتها بلطف)
_هل تقبلين ان نعود زوجين
(تبتسم)
_أنا احبك يا صغيرة
(تبتسم بلطف ليقترب منها ويسرق قبلة قد حرم منها سبع شهور ليضع جبينه على جبينها بحب ويمسك يديها ويقبلهما)
اذا اجهزي انت والصغيرين ستأتون معي
_لا لايمكننا ....انت في المرة الاول تزوجتني على مزاجك لكن هذه المرة ستكون على مزاجي
(يبتسم ويداعب خدها بلطف)
وبماذا تأمرني اميرة الأميرات
(سنتزوج بعد شهرين ...بهذا سيكون تراب سناء رحمها الله قد جف)
_كما تريدين
...................
كانت سلمى ورؤى جالستان تضحكان وقد أشرق وجه سلمى بعد ان تصالحت مع وليد)
_كم انا سعيدة لأجلك يا فتاة
_وانا ايضا شديدة السعادة شكرا لك انت وسعيد لولاكما ما كنت اعرف ماذا سافعل
_سعيد اخاك الكبير
_رؤى ...لم تكملي لي قصتكما
_حقا ...حسنا ساحكي لك ...اين كنا ..
_كنا عندما وافق سعيد ان يبعدك عن امك وزوجها
_حسنا ...لقد صعدت بين الاغراض واختبأت حتى شعرت ان السبارة بدأت بالتحرك ..
..............
(كانت رؤى في السيارة تكاد تختنق من الخوف وهي تسمع عمها يودع سعيد . .وذلك الآخر انطلق بالسيارة يقودها لم يتوقف فورا ....بعد ربع ساعة حتى توقفت السبارة ونزل منها نحو رؤى فتح باب السيارةونظر له)
_كيف طاوعتك لا اعلم سأعيدك هيا بنا
_لا ارجوك اؤجوك (تنزل لتترجاه)
_انه زوج أمي كلاهما يعذبانني انا كالخادمة لديهما انظر(ترفع كم فستانها المهترئ لتظهر علامات لحروق بالسيخ ليؤلمه قلبه لترفع عن ركبتها قليلا وتريه حروقا حديثة العهد لازالت ملتهبة )
_هناك الكثير منهم ...بكل مكان انهما لا يرحماني ارجوك ايها الشاب فقط أبعدني عن هذه القرية واوصلني إلى اي مكان ساكون سعيدة
(ينظر لها بحزن ليومئ برأسه .)
حسنا سأفعل اصعدي من الامام لو سمحتي سأغير طريقي من اجلك.....)
(فتحت الباب ونزلت)
شكرا شكرا جزيلا لك
انتبهي لنفسك وخذي هذا المال(تنظر الى المال بيده)
فقط خذيه اعتبريه دينا (تأخذه بخجل وتنظر له شاكرة ...لتنطلق السيارة ...ووليد كل الوقت يفكر أن تلك الفتاة ستبقى وحدها في مدينة لا تعرفها ليوقف السيارة مسرعا ..لن يتركها وحدها هكذا ليعود ادراجه يجدها لازالت تقف حائرة وخائفة لتبتسم مطمئنة لتصعد بالسيارة مسرعة وقلبها يخفق بسرعة تنظر إليه بعينيها العسليتين الواسعتين يبتسم لها خجلا ...)
_لقد خفت عليك
(تبكي)_لا اعرف اين سأذهب او ماذا سأفعل ساعدني بأي طريقة
_سأستأجر لك بيتا صغيرا
_لكن كيف سأبقى فيه لوحدي.....أعدني لقد استسلمت
(ينظر لتلك الفتاة البريئة ليحزن قلبه عليها فيقول دون تفكير)
_سأتزوج بك
(تنظر بعينيها العسليتان مصدومة وهي تنظر للشاب المتهور امامها ...يقود السيارة مسرعا ليصل إلى مكتب المأذون .....يدير وجهه نحوها)
انت ستكونين مسؤولة مني صدقيني لن اؤذيك او اجبرك على شي انت فقط ثقي بي وستكونين بخير ....
(كانت لا تزال مصدومة هل ستتزوج حقا ومن شاب لم تكن تحلم ان تتزوج بمثله كم هو شهم ولطيف ....
ابتسمت ونزلت مسرعة .....ليعقدا قرانهما ويصبحان زوجان شرعا وقانونا.....لم يستغرق استأجار الغرفة باحد الفنادق الصغيرة سوى ساعة....يغلق سعيد الباب ...ورؤى تفرك يديها بخوف اما هو يجلس بخجل على الاريكة ...لم يتعامل من قبل مع فتاة بهذا القرب ....كم تبدو مسكينة ومتوترة يرفع رأسه مبتسما كي يطمئنها)
_مبارك لنا ...آسف كان علي شراء بعض اللباس لك....غدا ساخرج واشتري لك بعض اللباس
_آسفة اني وضعتك في موقف كهذا....حتى انك لم تعد لمنزل أهلك
_لا باس لقد تكلمت مع والدي واعتذرت منه
_انا اشعر بالنعاس نامي انت على السرير وانا سأنام على الاريكة(تبتسم له للطفه واسرع لتختبئ في السرير تحت الغطاء ...لم تتوقع يوما ان تتزوج بهذه الطريقة ...)
.................
بعد ايام كان وليد يلاعب اطفاله وسلمى في المطبخ
تعد بعض الطعام هو لم يتركها ولا ليوم واحد يلحقها اينما تذهب حتى يحين وقت نومهم لتدفعه خارجا بالقوة ....وقع نظرها عليه وهويلاعب اطفالهم رغم صغرهم كم يبدو سعيدا ....تترك المطبخ لتذهب نحوه وتجلس على الاريكة)
أكنت تلاعب آدم هكذا ...
_آدم كان طفلا رائعا كنت أحبه بشدة لكن
_لكن ماذا ..
_لكنه ليس ولدي
_ماذا!!!!!!!!!؟
_نعم. حبيبتي لا تتفاجئي حتى سناء كانت زوجتي شكليا فقط
_لا اصدق
_(يمسك كلا يديها بحب)
انت اول امرأة المسها بحياتي ...سلمى انا احبك ولم أحب أحدا مثلك ....أنتي وشمس وقمر كل حياتي
(تبتسم لترتمي في حضنه .....لتستمد الأمان منه)
_وأنا احبك (ماذا قلتي....يرفع نظرها نحوه..كان وجهها محمر كحبة الفراولة)
أحبك
(يقبلها على خدها لينفث نارا حارقة)
متى سنتزوج اكاد اجن فلنعجل قليلا بالزواج
_اصبر قليلا....كنت ساقول لك شيئا
_قولي حبيبتي
_كنت اود ان اعود قبل زفافي لبيت أهلي وتأخذني من هناك
_كم انا سعيد باني سمعت ذلك منك ...إنه تصرف حكيم
(تبتسم له وتدفن رأسها في صدره من جديد ليشدد من احتضانها يزد لو يخبئها بين ضلوعه ليحميها)
................
بعد شهرين
(كان حسام في مكتبه حين تكلم مع والده واخبره ان سلمى ستعود لبيت اهلها وتخرج عروسا من هناك ليرمي الهاتف ارضا وينهض بغضب)
_سيأخذون حبيبته للمرة الثانية منه
(يشد شعره ليخفف من غضبه ...يقف قرب النافذة الكبيرة المطلة على كل المدينة ويقول بغضب)
لن اسمح لاحد بأخذك مجددا
...............
كانت سميرة وبناتها يلاعبون الصغيران وسلمى تجلس مبتسمة قرب سالم ...يمسك سالم بيدها بلطف)
_أنا آسف يا ابنتي
(تبتسم لعمها)
لطالما عاملتني كأبي وأكثر ...كنت. تفضلني على كل أخواتي ...لم ترفض طلبا لي.....فلماذا سأكرهك ....أنا فقط صدمت من الحقيقة....
_لطالما كنت واعية لا تعتقدي اني طمع بأملاكك سأسجل كل شيء كان لوالدك باسمك
_أبي لا احتاج شيئا سوى ان تكون قربي
(تبتسم سميرة لرؤيتهما يتحدثان وتنظر لحفيديها الصغيران)
....... ............ ......
شو رايكم بهالبارت .....انشالله عجبكم ...برايكن خلصت قصة سلمى هون ولا ممكن يصير احداث تانية
شاركوني برأيكن لأن بيهمني😙😍😍😍
أنت تقرأ
الجزء الثاني من أنياب الحب((مكتملة))
Romanceالجزء الأول عحسابي القديم باسم Fatema makhlof عهاد الرابط https://my.w.tt/gpKYQx2iUQ