"♡قلبه اسود♡"
بقلمي
أخيرا
هاقد انتهى الزفاف ....كانت بيان تقف بخوف شديد في زاوية الغرفة ..... اصرت الجدة عليهما ان يبيتا ليلتهما هنا و بعدها يسافران
كانت نظراته تحرقها ..... قلبها يكاد يقع ارضا ....
(ابتسم بخبث وهو يقول )
_أأنت خائفة..... عليكي الخوف حقا
( ارتجفت اوصالها خوفا وأغمضت عينيها ....كان هدير أنفاسها يملأ فراغ الغرفة ....تتمنى لو تموت الآن قبل أن يقترب منها او يلمسها..... ولكن مهلا لحظة .... لم تسمع اي صوت يدل على حركته..... فتحت عيناها ورفعت نظرها نحوه ...كان واقفا مكانه دون حراك))جود بجدية : اسمعي بيان.... أنت الآن زوجتي أمام رب العالمين وأمام الناس وبإمكاني أن افعل ماأشاء فهذا حلالي ... ولكني لست وغدا كما تظنين ..... لن آخذ شيئا لن تعطيني إياه ..... ارتاحي الآن يا صغيرة فأنت بأمان
(انتظمت أنفاسها قليلا.... وتنفست الصعداء .... هل بإمكانها أن تثق به سؤال لا تدري ما جوابه حتى انها
لا تدري كيف استجمعت قوتها لتتكلم قائلة: اذا اتركني وشأني ....طلقني
(تلون وجهه وتشنج جسده ليهدر بها بصوته الجهوري)
_لا اريد ان أسمع كلاما كهذا مرة اخرى لا تستفزيني
ولا تحاولي إثارة غضبي ....فصبري قليل ...
(ابتلعت بيان كلماتها ...ربما معه حق هي الآن تحت رحمته فعليها ان تصمت افضل حل)
جود : بدلي ثيابك في الحمام وتعالي لتنامي .... سانام انا على الاريكة...............
وقف عمر يتنفس بقوة يهدر كالأسد الجريح بين حطام غرفته ....كيف حصل ذلك ...كيف استطاعو فعل ذلك به ....يا إلهي ...شد شعر رأسه بغضب يحاول جمع انفاسه ..... يتذكر صوت جود على الهاتف الذي اتصل به منذ دقائق ففط. يقول له بسخرية ((لم تبارك لي ...بيان أصبحت زوجتي والليلة ليلتنا ))
أمسك عمر إحدى زجاجات العطر المرمية ارضا ورماها نحو المرآة لتنكسر الأخيرة إلى أجزاء صغيرة....
ما اصعب أن تفقد ما تحب ....لا لن يبقى مكتوف الايدي سيقتله ....
(تخرج سلاحا من احد الرفوف بخرانته ووضعة في بنطاله وخرج من غرفته ... يركض نحو السلم ينزله في كل خطوة اربعة درجات وما ان كاد يصل اوقفه صوت جده ....)
_عمر
(توقف عمر رغما عنه كالمجنون ...)
_مابك يا بني ....ماذا كسرت....وإلى اين تذهب بهذا المنظر وسلاحك معك
(نظر الى جده بعيونه الحمراء ...لم يستطع التكلم ... اكمل سيره وخرج ....اصطدم بوالده الذي كان يهم بطرق الباب )
حاتم : الا ترى امامك
(دفع والده جانبا واكمل طريقه يكاد يقتلع الارض بخطواته الغاضبة)...............
..........
................
(ارتدت بيان منامة فضفاضة ...حاولت ان تبقى في الحمام لاطول وقت ممكن .... فتحت الباب بهدوء وألقت نظرة داخل الغرفة ...لقد استلقى جود على الاريكة ....تنفست بارتياح وسارت بهدوء تحاول الا تصدر ضجة وما أن وصلت الى السرير حتى ارتمت فوقة وتدثرت بالاغطية تخفي نفسها
....
كانت ليلة طويلة لا تدري كيف غفت عدة ساعات ...فتحت عينيها تمدد جسدها ....كم تشعر بالتعب .. لم تتضح الغرفة بعد ولكنها لمحت خيالا يقف فوقها تماما. ...دلكت عينيها بسرعة وهي تنظر ل جود الواقف قرب السرير ....حاولت النهوض بخوف وهي تجمع حولها الغطاء ...ابتسم جود بشر وهو ينخفض نحوها ...امسك ذقنعا بيده وهو يقول )
_صباحية مباركة يا عروس ..... انهضي الآن وحضري نفسك سنسافر اليوم ...
(ارتجف جسد بيان ...فاتسعت ابتسامته اكثروهو يقول)
_سنعود لبلدنا يا حبيبتي.... الم اقل لك إنهضي
بيان بحروف مبعثرة: انت تمنعني من النهوض
جود : معك حق ...(ترك فكها وابتعد عنها وهو يراقبها تنهض مسرعة توصب اغراضها ليقول بخبث )
جود : ارسل اليك عمر سلاما لك ....تكلمت البارحة معه
(تجمدت مكانها ....عمر حبيب الروح .... لا بد انه يتألم الآن ...)
بيان : لما كل هذا الحقد
جود : لن تنطفىء النار في قلبي
استدارت بيان نحوه وهي تقول )
بيان : جود ....عمر انسان طيب ولا يستحق الكره
جود : لا اريد ان اسمع اسمه .....اخرسي نهائيا
أنت تقرأ
الجزء الثاني من أنياب الحب((مكتملة))
Romanceالجزء الأول عحسابي القديم باسم Fatema makhlof عهاد الرابط https://my.w.tt/gpKYQx2iUQ