كان وليد لا يزال جالسا في الممر ليخرج الطبيب من غرفة سلمى)
_طمني دكتور
_إنها أفضل الآن بإمكانك الدخول لرؤيتها
(يبتسم وليد بسعادة ليستعجل الدخول.....يراها نائمة بهدوء لكن الأجهزة تعمل حولها كان مظهرها يوجع القلب ...أمسك بيدها وقبلها بلطف وظل محتفظا بها بين يديه ليلمس شعرها الذهبي بيده الأخرى كم يتمنى ان ينظر لتلك العيون الزمردية مرة اخرى يمسك يدها ويداعبها وهو ينظر ارضا)
_استيقظي حبيبتي ستكونين بخير وسنعيش معا (تنزل دمعة من عينه ) اوتعلمين سأدخلك افضل المدارس لتدرسي وتصبحي طبيبة كما تريدين وتداوين قلبي قبل أي شي ...سأسمي اولادنا شمس. وقمر لأنهما يشبهان الشمس والقمر يشبهانك....سيكون الصبي شمسنا والبنت قمرنا ....هيا يا حبيبتي انهضي فأمامنا الكثير لنعيشه ...أحبك أحبك انهضي حتى أسمعك إياها
(يشعر بحركة يدها ينظر إلى وجهها كانت تحاول فتح عينيها وكأنها تتألم)
حبيبتي ...استيقظي
(ليرن هاتفه ....ينظر إلى الرقم إنه من خارج البلد اوف ليس وقتهم فهو حتى الآن لم يرى اولاده. ....)
يخرج من الغرفة ليرد على الاتصال ....
_وليد أختي تموت . ..أرجوك تعال إنها تطالب برؤيتك
(يمسح. وجهه بحزن ....إنه لا يستطع أن يكره سناء فهي لم تؤذه يوما وكانت تهتم بكل أموره ....)
حسنا سآتي حالا
(ينظر نحو الغرفة هو لن يتأخر عليها سيطمئن على سناء فقط ويعود إليهم .....))
فتحت عينيها كانت وحيدة نظرت حولها كانت تظن أن وليد قربها لقد أحست به كانه كان موجودا
لازالت تشعر بدفئ يده...تدخل رؤى وحين ترى سلمى مستيقظة تركض نحوها لتقبلها وتحتضنها ....)
سلمى لقد خفت عليك كثيرا....حمدا لله على سلامتك
(تبتسم سلمى لطيبة قلب رؤى )انا بخير لا تقلقي اين الاطفال
_إنهما صغيران جدا سيبقيان بالحاضنة فترة حتى يصبحان مستعدين للعالم الخارجي تنظر لها سلمى بقلق )
هل هما بخير ألاأستطيع رؤيتهما
_نعم نعم لا تقلقي سأسأل الطبيب ...هل تتألمين (تنظر سلمى إلى رؤى )
نعم قليلا ...
مفعول المسكن بدأ يزول بعد قليل ستأتي الممرضة لتعطيك مسكنا آخر(تهز سلمى برأسها وهي لم تكن تفكر إلا بشيء واحد ....ان وليد تركها ورحل ...)
اريد ان انام
نامي حبيبتي نامي(تغمض سلمى عيونها لتغط في نوم عميق
............
كان وليد في الطائرة ...يفكر بحبيبته وبأولاده تركهم وهم في أمس الحاجة اليه كما تركهم سابقا
............
(كانت رؤى تقف باكية قرب الحاضنة)
_مسكينة يا صغيرة ارجو ان تتحسني
(يخرج الطبيب الذي كان يفحص قمر ابنة سلمى
_دكتور اخبرني كيف حالها
_ارجو ان تقاوم المرض وتبقى على قيد الحياة
(تبكي رؤى على وضع الصغيرة المتأزم فلقد ابتلعت الكثير من ماء الرأس قبل أن تلد وهذا اثر على تنفسها ومع ذلك اصابها اليرقان)
...
عادت رؤى للغرفة لتلتقي ب سعيد عند باب الغرفة
_كيف حالهم
_الصغير بخير الحمدلله لكن الصغيرة وضعها غير مطمئن ربما لن تتحمل ...
(كانت سلمى تحاول السير وقد جلست على طرف السرير حين سمعت ما قالته اروى لتخرج نحوهما دون ان تأبه لجرحها او لألمها وقعت عدة مرات ونزعت السيروم من يدها لتنزل الدماء من مكانه فتحت الباب وهي تتكئ كان سعيد ورؤى قد ابتعدا لتسير متكئة على الحائط باكية ...يارب لم يبقى لي غيرهما لا تأخذهما مني يارب خذني انا بدلا منها
تصل للحاضنة لترى الاولاد في اسرة زجاجية صغيرة
اين هم اولادها كانت تبدو تلك الطفلة المريضة شحب لونها و وضعو لها انبوبا بانفها ليسحب السوائل
وضعت يدها المليئة بالدماء على الزجاج )
خذ روحي يارب واتركها هي
(لتركض الممرضة نحوها)
مدام سلمى لماذا انت هنا كنت ابحث عنك
_هل ستكون بخير(تمسك الممرضة بيدها)
فلندعي لها
.........................
كان وليد يجلس قرب سناء ممسكا بيدها كانت تتألم وتنازع الموت )
_لقد جئت
_طبعا سآتي
_كيف حالها
(ينظر ارضا)_لا أعرف ...لقد ولدت
(تبتسم بألم)
حقا ماذا نجبت لك
توأم صبي وبنت (تبتسم مرة أخرى لتسعل قليلا وتنظر اليه)
هل اسميتهما
كنت انتظر استيقاظ سلمى لآخذ رأيها لكن وضعها سيء قليلا لقد عانت بولادتها
_انتبه لها إنها فتاة طيبة ونقية
_سأفعل
_انتبه الى نفسك
_تتكلمين وكأنك ستودعينني
_أشعر بأن كل شيء انتهى....آدم ينتظرني
(يشعر بالألم لدى ذكر إسم آدم....)
سأذهب مع ابني إنه يخاف الوحدة....ولكن نريد أن تكون سعيدا (يهز برأسه وقد خانته إحدى دموعه ونزلت )
_لقد سجلت كل املاكي باسم سلمى كل ما اخذته من ابي ومنك بات ملكا لها . .
(ينهض ليقبل رأس سناء ويخرج فهو لن يستطيع تحمل رؤيتها ضعيفة بهذا الشكل ....
وما إن يخرج بعدة دقائق يسمعون صوت صفير يعلن نهاية مسيرة تلك الإنسانة...
........
هاقد مر يومان وهي بالمستشفى ولم يحضر وليد فقط سعيد ورؤى وابنتهما نانا لم يتركاها ولا للحظة
كانا عائلتها ....
دخلت رؤى وهي تمسك بشيء أزرق صغير جدا لتقترب من سلمى فيبدأ الصغير بفتح فمه....تبتسم سلمى بلطف ثم تبدأ بالبكاء وهي تأخذ صغيرها من بين يدي رؤى)
رؤى :ماشاء الله إنه بصحة جيدة قال الأطباء إنه تحسن بسرعة نظرنا لكونه ولد بشهره السابع
تبتسم سلمى لكنها تنظر نحوها بألم)
والصغيرة
_إنها بخير لا زالت بالحاضنة لا تخافي إنها تتحسن
)تبتسم سلمى لتقبل صغيرها).
إنه جائع أرضعيه (تنظر الى رؤى بخجل)
هيا فقد اصبحت اما
..........
(كان وليد ووالده يقفان قرب بعضهما في القبرة وهناك الكثير من الناس الذين اتو ليقومو بواجب العزاء ...انهو الصلاة على جثمانها لينصرف الناس ويقترب وليد من قبرها ليضع يده على التراب
_وداعا سناء
(يشعر بيد والده على كتفه)
_لطالما كانت اما لي لا زوجة كانت تسمع بكائي وشكوتي ..تحل لي مشاكلي تهتم بكل شيء يخصني
_إنها لخسارة كبيرة ....ولكن حياتنا ستستمر جيد أنك استعجلت بالعودة لدفنها...
(ينظر وليد إلى عاصم والده بغموض يلومه على كل شيء ...فهو من كان يخطط ووليد كان بنفذ فحسب...كم كان غبيا
.................
كانت رؤى تساعد سلمى بالمشي نحو الحاضنة لترى صغيرتها ...وقفت خلف الزجاج ...كان لون الصفيرة عاد زهريا كلون أخيها وهذا بعث اادفىء لقلب سلمى....
_حبيبتي سلمى علينا الخروج اليوم من المستشفى ....
_لكني لن أعود للمنزل سأبقى قرب صغيرتي
_ستأخذين الصبي ونذهب فنحن لن نفيدها هنا بشيء
يوم واحد فقط وسيخرجونها من الحاضنة .. لا داعي لأن تؤذي نفسك ....(تهز سلمى برأسها لا تريد ان يضيع أخدا منهما منها انهما عائلتها)
..............
كان وليد في غرفة سلمى الخالية. ....شاءت الأمور أن يتخلى عنها للمرة الثانية رغما عنه)
سبد وليد هل جئت لترى ابنتك
ابنتي
نعم انها بالحاضنة هيا لأوصلك....
.........
يبتسم حين يرى تلك الجنية الصغيرة تتثائب أمامه هل هذه ابنته....أصبح ابا وأخيرا ...بلع غصة في قلبه)
قمري لا تغيبي عني
....................
كانت سلمى مستلقية على السرير وبقربها صغيرها الذي لم تسميه بعد ولا تعرف كيف ستسجله فهي لا تعرف بتلك الامور ستترك الامر لسعيد ....خرجت رؤى من المطبخ وقد سكبت بعض الطعام الذي أعدته لسلمى
_لقد تعبت معي كفى ارجوك أشعر بالخجل منك
_نعم حقا لقد اتعبتتي عليكي ان تخجلي من نفسك
(تحمر سلمى خجلا لتقترب منها رؤى وتعدل وسادتها وتضع اصبعا على دماغ سلمى)
أتعبي غبائك يالك من غبية اتظنين اني افعل هذا رغما عني ...سلمى سأحميكي بعيوني فأنت اختي
(تبتسم سلمى لتضع رؤى صينية الطعام في حضنها )
هل ستأكلين ام أطعمك بيدي...
_لا سآكل.....رؤى احكي لي كيف تعرفتي على سعيد وتزوجتما
انها قصة طويلة
احكيها لي ارجوكي
(تبتسم لتعود بالزمن لهمس سنين....كانت يتيمة الاب كان عمها زوج أمها يضربها في الدكان حين دخل سعيد ورأى ذلك ليركض نحو الرجل ويأخذ الحزام)
عمي لا يصح ذلك ارجوك لا تضرب ابنتك هكذا
(تختبئ رؤى خلف سعيد وتتمسك بقميصه)
إنها تسرق الحلوى من الدكان ....ومن انت لتتدخل
_ارسلني ابي لأعطيك ثمن البضاعة
_الحقني اذا لنصفي الحسابات
نظر سعيد الى رؤى الباكية
_هل اتت بخير ...)كانت رؤى تبدو بحال مزرية ففستانها قديم جدا وممزق ...كان منظرها مؤلما تبدو كقطة صغيرة بعينيها السود وهي تنظر اليه برجاء)
هيه انت يا فتاة نظفي في الخارج...
كان دكانه عبارة عن مستودع كبير يوزع منه لباقي محلات القرى ...جلس سعيد معه ليعطيه ثمن البضاعة ويأخذ بضاعة جديدة ....
كان سعيد يضع البضاعة في السيارة التي معه ...أما رؤى كانت تجلس كاليتامى على جانب الحائط ....كان عمها مشغولا بإخراج البضاعة من الخارج ليستغل سغيد الفرصة.....
نظرت حزينة الى السيارة التي تكاد تذهب تمنت للحظة ان تتخلص من ظلم عمها القاسي ...الذي كان يضربها ليلا نهارا ...وامها الغبية لا يهمها سوى رضا زوجها وولديها الصغار منه يعيشان حياة مرفهة ..قاطع افكارها صوت سعيد )
يا آنسة خذي هذه لك (نظرت ليده لترى علبة بسكويت لتبتسم له كم هو لطيف ...نهضت ونفضت ثيابها)
لا أحتاج للبسكويت بل انقذني منهم لا اريدهم
(ينظر سعيد حوله ....ما تقوله تلك الفتاة محض من الجنون ...)
(لتمسك يده راجية ..)
خذني معك وأوصلني إلى اي مكان وانا سأتدبر أموري
ارجوك انقذني
(ينظر الى غينيها الباكيتين)
تعالي
(راقب دخول عمها ليشير لها لتدخل السيارة من الخلف وتختبئ بين الأغراض ....)
...............
نعود للواقع
كانت سلمى تنظر متفاجئة من قصة رؤى الغريبة لكن يقاطعهما صوت الطفل الباكي(((عطوني رأيكم بهالبارت😊😊😊😍😍😍😍😍))))
أنت تقرأ
الجزء الثاني من أنياب الحب((مكتملة))
Romanceالجزء الأول عحسابي القديم باسم Fatema makhlof عهاد الرابط https://my.w.tt/gpKYQx2iUQ