الفصل الرابع والعشرين والأخير❤

780 15 4
                                    


كانت سلمى تستكشف المنزل الذي لم تستكشفه من قبل فهو لم يكن بيتها ....كان وليد والأولاد قد أخذو قيلولة صغيرة ...وقفت قرب الغرفة التي منعت من دخولها من قبل ....لماذا منعها هل عليها الدخول الآن فضولها أكبر من ان تقاوم....وضعت يدها على المقبض وأدارته ببطئ لتفتح الغرفة كان الظلام يملأ المكان وكأن ضوء النهار لا يدخل المكان لم حاولت البحث عن القابس الكهربائي حتى وجدته وأنارت الغرفة لتشهق مصدومة بما رأت..........

دخلت بخطوات حذرة تلك الغرفة وهي تنظر حولها صور فتاة جميلة تنتشر على الحائط وبكل مكان ..رسومات لنفس الفتاة ...رسائل منشورة على سطح المكتب الموجود في الغرفة ..سحبت سلمى كرسيا وجلست تتفقد الرسائل لتتسع عينيها أكثر
حين تقرأ تلك الحروف ..
(((نور حبيبتي لقد أسميتهما كما أردتي ..قمر وشمس ....أتمنى لو كنتي موجودة لتريهما كم هما جميلان .....نور لم يكتب لنا العيش معا ولا أن تكوني زوجة لي ولكنك تسكنين قلبي كل الوقت..
مع حبي وليد...))
تضع سلمى الرسالة ودموعها لا تتوقف ....هل غدر بها من جديد .....حتى أنه سمى ولداها كما ارادت حبيبته إلى متى..
(اجفلها صوته من خلفها )
_سلمى ماذا تفعلين هنا
(تقف بألم لتواجهه )
_بل انت قل لي ماهذا
(يرتبك)
_سأشرح لك حبيبتي اجلسي لنتحدث
(سلمى بصراخ)_عن ماذا ستتحدث لن ابقى هنا لثانية واحدة اذهب وتزوج حبيبتك نور لا علاقة لي بك ولكن اولادي لي انا
(يمسكها من اكتافها يحاول ضمها إلى صدره وهي تحاول دفعه بعيدا عنها)
_سلمى ... سلمى نور قد ماتت منذ سنين
_ماذا(تنظر اليه)
__نعم ....آسف أني أخفيت عنك بعض الأمور .. أجبرني ابي على الزواج من سناء ...تزوجتها رغما عني وحين علمت نور لم تتحمل الخبر وقتلت نفسها
......وانا لم اتقبل هذا أحسست انها ماتت بسببي...جمعت كل شيء يخصها هنا صورنا وصورها رسائلنا وذكرياتنا هي من صبرتني على الحياة
_واولادي ما علاقتهم
_كان حلمها ان نسمي اولادنا قمر وشمس...لكن ليس لدي مانع ان نغير الأسماء..(تنظر إليه بحزن والدموع تملأ مقلتيها...تنظر حولها بألم .يمسح لها دموعها بأنامله ويقبلها على وجنتها بلطف....)
_لن استطيع أن أنسيك نور بالتأكيد انت لا تحبني كما أحببتها ولكن أحب اسمي قمر وشمس ولا امانع بقائهما ...
((تتركه وتخرج من الغرفة ليجلس هو على المقعد بألم وحزن)
بعد سنة
كانت سلمى ترتدي فستانا أحمر يصل لركبتها تبدو كلعبة فيه وشعرها الذهبي يتموج فوق أكتافها ...ابتسمت لنفسها بالمرآة فاليوم عيد ميلاد صغيريها تسمع صفير اعجاب خلفها لتلتتفت نحوه كان يرتدي بذلة رمادية ويبدو شديد الوسامة_هل اعجبك
_أعجبني جدا ...لكني لن أقبل ان تخرجي به ستختطفين عيون الرجال
_وليد لقد تعبت جدا بانتقائه
(يقترب منها ليعتقل خصرها ويقبلها على جبينها)
_أريد أن أخفيك عن عيون الناس ....حبيبتي تعالي معي سأريك شيئا قبل أن يأتي الضيوف
(يمسك بيدها ويجرها. خلفه)
_هل هي مفاجأة ....او هدية لي
(يبتسم بلطف ويحتجزها بين جسده والحائط)
_وأنا ألن أحصل على هدية
(تعض شفتيها بخجل ويتورد خداها ...يبتللع وليد لعابه (
_اعتقد أني سألغي حفل اليوم ونقيم أنا وأنتي حفلا خاصا بنا (تبتسم وتخفض وجهها لينفث نارا من جوفه ويقترب يسرق قبلة من شفتيها .....يمسك يدها ويجرها خلفه ليصلا لتلك الغرفة التي لم تقربها سلمى منذ ذاك اليوم ...احترمت خصوصيته ولم تتدخل وكم احترم ذلك التصرف منه
كان كل ليلة يغلق باب الغرفة على نفسه ساعة او اثنتين ...اما سلمى احترق قلبها كل ليلة لكنها لم تمنعه أن يحزن حبيبته التي فقدها يكفيها الحب الذي يغدقها به في كل وقت ))
_افتحي الباب
(تنظر له بشك ليبتسم لهامشجعا ...تفتح الباب وقلبها يكاد يقع خوفا من تلك المفاجأة ...كاد يغشى عليها حين فتحتها فساندها وليد مبتسما)
_هل أنت بخير(تنظر له ثم الى الصور الموجودة والرسومات التي تبدلت بصورها هي وطفليها وصورا. للعائلة مجتمعة حتى جدران الغرفة تغيرت من اللون الأبيض إلى اللون الازرق الفاتح لتصبح مبهجة ومشرقة أكثر اما المكتب فمزين بالورود ووضعت رسالة ...اقتربت سلمى لتمسكها بيدها وتقرأ كلماتها:
((نور لطالما كنتي حبيبتي لكنك اخترت الرحيل ....أعتذر منك فأنا لدي حبيبة أحبها أكثر من أي شيء ....إن كنت امتلكتي جزءا من قلبي فهي امتلكته كله وتربعت على عرشه وعرشي ....))
(((التفتت سلمى نحو وليد تحتضنه باكية تدفن وجهها في صدره ليقبل راسها ويبعدها ...وبخرج ظرفا من جيبه))
_لم تنتهي مفاجأتي بعد(يسلمها الظرف ...تفتحه سلمى ودموعها تملأ عيونها ....تنظر له بحب وامتنان شديد)
_عليك تحضير نفسك من اليوم فالمدرسة بانتظارك ...سجلت لك بأفضل مدرسة في البلد اريد ان تكوني الأولى فعيادتك جاهزة وتحتاج لطبيبة ...
_وليد لماذا تفعل هذا بي
(ينظر لها وهي تتكلم بألم)
_لماذا تبكين الست سعيدة
_سعيدة جدا اكاد اموت من الفرح لست معتادة على هذه الكمية من السعادة يكاد قلبي يتوقف
(يبتسم ثم يحذبها نحو أحضانه طفلته المدللة )
_هيا بنا فالضيوف سيصلون
((ينزلان الى الحفل كانت سلمى تحمل قمر التي ترتديترتدي فستانا زهريا كفستان الأميرات وعلى رأسهاشريطة زهرية مزينة بالورود اما شمس كان بأحضان وليديبدو ظريفا بقميصه الأزرق وربطة عنق على شكل فلة ...
كان جدهم عاصم يجلس على الاريكة مع بعض الشخصيات المهمة ولولي وحسام كانا من المدعووين وعائلة سلمى جميعهم حضرو وسعيد ورؤى ونانا ابنتهما كان الجميع سعيدا ...اعتذرت سلمى واتجهت نحو المطبخ كي تشرف على التحضيرات كلمت الخدم واعطت بعض التعليمات وخرجت لتتفاجئ بيد تسحبها وتكمم فهما وهي تحاول الصراخ حين يحصرها تحت الدرج ...لم يكن سوى حسام )
_سأترك فمك لكن لا تصرخي لا أريد أذيتك ارجوكي
(يتركها على مهل حين تهز برأسها ايجابا)
_تبدين جميلة
_ش...شكرا
_سلمى لم استطع نسيانك ابدا انا نادم أني تركتك ترحلين
_لكن....أرجوك ارجوك حسام انا سعيدة جدا بحياتي وأتمنى لك السعادة ارجوك لا تدمر لي حياتي أرجوك إن كنت تحبني حقا اتركني وشأني مع عائلتي وعش بشعادة مع زوجتك إنها رائعة وتحبك صدقني
_لكن صعب ان اراك سعيدة مع غيري
_حسام انت شخص طيب إمنح لوليتا السعادة حتى تمنحك اكثر
_سامحيني إن أذيتك
_سأسامحك اتمنى لك السعادة
(يتركها ويخرج لتتنفس الصعداء كادت تموت خوفا....كانت لولي واقفة تنظر اليه وهو قادم عرفت انه لحق بسلمى ...وتعرف رد يلمى ماذا سيكون قلبها يحترق وهي ترى زوجها يحب أخرى...بادلها حسام الابتسام لاول مرة لتتسع ابتسامتها اكثر حين يعتقل خصرها ويقبل خدها بلطف)
_هل شربت شيئا
(يبتسم)
_لا لم أشرب شيئا إنما صحيت من حلمي
(تمسك يده مبتسمة وهي تنظر اليه لتضعها على بطنها)_حسام انا حامل عرفت ذلك اليوم
(يبتسم بسعادة )
_حقا
_نعم هل أنت سعيد
(يقبلها على خدها)
_سعيد لدرجة لا توصف...سعيد يا سعيد(ينظر سعيد نحوه ليقترب هو ورؤى منهما)
_ما الامر اخي تصيح وكأنك في الشارع
_زوجتي حامل ستصبح عما(يبتسم سعيد بفرح ليبارك لحسام يحتضنان بعضهما بسعادة وهما يقهقان ورؤى تبارك للوليتا بلطف...)
...............
انتهى الحفل بسعادة لؤنام الطفلان بتعب ...كان وليد يحتضن سلمى ويقبل عنقها وهما ينظران لطفليهما)
_وليد....
_عيون وليد
_لقد تكلمت مع حسام
_أعلم
_تعلم
_نعم لقد سمعت كل ما قلتماه
(تبتسم وهو يزيد من حضنها)
ألست غاضبا
_لا
_(تستدير لتنظر بعينيه غاضبة)
_الا تشعر ببعض الغيرة
_ولماذا سأشعر
_لأنك تحبني
_ولكني أثق بك ...اغار عليك بشدة واريد إخفاؤك عن عيون الناس ولكن ثقتي بك اقوى
(تقبله بدلال على ليجذبه نحوه مببلا شفتيها بشوق شديد قبلة غميقة لا يتوقفان إلا لأخذ نفس قصير ....)
_عليك النوم فغدا مدرستك
)تنظر له سلمى مصطنعة الحزن)
_ولكن لا اريد النوم الآن...لا بأس سأتغيب
(لتقبله من جديد يلعدها قليلا)
مجنونة لن تغيبي من اول يوم
_لن اغيب حسنا.ولكن لن انام الآن
(لتحرق آخر ذرة صبر لديه ليحملها بجنون نحو سريرهما ليدخلا معا دوامة عشق لن تنتهي)))))

........نهاية القصة.....
......أنياب الحب ....بقلم فاطمة
شكرا لكل من تابعني وشجعني .....
رح اتفرغ لقصتي التانية قلبه اسود يلي بتحب تتابعها بكون شرف إلي.....
بتمنى تكون عجبتكن القصة ...عطوني رأيكن بصراحة

😍😍😍😍😍😍😍😍😍😘❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

الجزء الثاني من أنياب الحب((مكتملة))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن