بارت 55

1K 82 17
                                    

بقي سوهو متسمرا مكانه ينظر لتيفاني بصدمة عاجزا عن التفوه ولو بكلمة واحدة فيم تيفاني تقف امامه و تنتظر اجابة منه كانت لورين ما تزال خلف الباب تسترق السمع

تيفاني بصرامة : هل الاختيار بين عائلتك و مسؤوليتك يحتاج الى كل هذا الوقت من التفكير ?

سوهو بغضب : كفى تيفاني تبالغين كثيرا تعلمين اني لا اعتبر لورين مجرد مسؤولية انا احبها كما لو كانت ابنتي حقا و لست غاضبا منها فلتفعل ما تريد ساتحمل منها كل شيء بصمت حتى تسامحني مثلما فعلت معك هل نسيتي كيف تزوجتي امامي فقط لتؤذيني و رفعتي ايضا شكوى ضدي و انا ماذا فعلت الم اتغاض عن الامر ? و عندما حان دور لورين اصبحت هي الملامة على كل شيء

تيفاني بحدة : افهم اذن انك تختارها بدلا منا انا و ابنك

سوهو بجدية : لا يمكنني الاختيار بينكما لكن لا يمكنني ترك لورين في الميتم ستبقى دائما في هذا المنزل و افعلي ما تشائين

تيفاني بانزعاج : حسنا سوهو فهمت مالذي تريد قوله ساذهب ساخرج من حياتك لكنك انت من طردتني منها لا تنس ذلك

وضعت اغراض رين في حقيبة صغيرة حملتها على كتفها ثم حملت رين بين يديها و تجاوزته بثقة

رأت لورين عند الباب فوقفت ترمقها بنظرات حادة ثم تجاوزتها مغادرة المنزل

حينها سقط سوهو على مقدمة السرير بطريقة الجلوس يغطي وجهه بكفيه

كانت لورين واقفة عند الباب و تنظر اليه بحزن تتردد في اذنها كل كلمة قالها سوهو عنها قبل قليل

ترددت في الذهاب اليه قليلا لكنها تشجعت و بدأت تقترب منه ببطء وقفت امامه و سألته بهدوء : لم تركت تيفاني تذهب ?!

ابعد سوهو كفيه عن وجهه و اجابها بحدة : لا تتدخلي لورين

لورين بحدة : لكنها محقة هي عائلتك الحقيقية و انا مجرد مسؤولية من مسؤولياتك اعدني الى الميتم

استقام سوهو في وقفته وهو يقول بغضب : ساضربكي ان قلتي ذلك مجددا انا لا اعتبركي مسؤليتي انا حقا احبك كما لو كنتي ابنتي اعترف اني كنت قاتلا مأجورا عديم الرحمة لكني تغيرت من اجلك ومن اجل تيفاني

خفض في حدة صوته و اضاف بهدوء : في الحقيقة لقد كان لكي الفضل الاكبر في تغييري تيفاني يومها قالت انه لا يمكنني التغيير حتى لو اردت ذلك رؤيتكي اعطتني هدفا جديدا وهو علاجك انا حقا

قاطعته لورين بصراخ : غير صحيح انت كاذب لا تحبني انت فقط تشفق علي لانك قتلت والداي انا اكرهك دعني و شأني

ادارت له ظهرها و بدأت تركض خارج المنزل و  دموعها تتناثر حولها لحق بها سوهو بسرعة كان يركض خلفها وهو يناديها لكنها لم تلتفت له حتى وصلا للطريق العام كانت لورين تركض باقصى سرعتها غير منتبهة للسيارة القادمة من الاتجاه الآخر

إختارك قلبي ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن