إختارك قلبي ( مكتملة )

بارت 21

سوهو يقف عند النافذة و يراقب الطريق بقلق منتظرا عودة تيفاني وهو يقول في نفسه : انها الثانية فجرا , مرت خمس ساعات منذ ان غادرت تيفاني المنزل ولا اعرف اين ذهبت , كانت مصدومة جدا بعد ان اعترفت لها اني قاتل والديها , لم تاخذ لورين حتى ليتها تعود لتاخذها لقد طلبت منها اخذها معها و قالت انها ستعود من اجلها اتمنى ان تعود قبل ان يصل رجال كينغ حتى لو وصلوا قبلها فلن اسمح لهم بايذاء لورين ساحميها لآخر نفس اتنفسه , سامحيني تيفاني لاني اخبرتك بهذه الطريقة لكن كلما كنتي معي كلما زاد الخطر على حياتك فعلت هذا لانقذك

اتسعت عيونه بصدمة وهو يرى سيارات الشرطة تتوقف اسفل المنزل فابتسم بسخرية لانه ادرك انهم اتوا من اجله , ادرك اين كانت تيفاني فقد قدمت شكوى ضده

توجه بثقة نحو المرآة و رفع شعره للاعلى و كانه يتانق لموعد غرامي بدا واثقا جدا من نفسه وضع القليل من عطره المفضل

في هذه اللحظة دوى صوت المحقق في الارجاء وهو يتحدث بمكبر صوت : سلم نفسك سوهو انت محاصر لا يمكنك الهرب البيت كله محاصر

لم يتسلق اي احد من رجال الشرطة الهضبة لكنهم حاصروا البيت من كل جهاته

توجه سوهو لغرفة لورين كانت تغط في نوم عميق لم يرد ايقاظها ولا تركها ايضا فحملها بهدوء على ذراعه و راسها الصغير على كتفه و توجه نحو الباب , تسمر مكانه فجآة وهو يرى الصورة التي التقطها له العجوز وهو يضع شعرا مستعارا زهري و تيفاني تضحك عليه مع لورين

ابتسم بهدوء و حمل تلك الصورة تاملها جيدا ثم دسها في جيب سرواله الامامي و تابع طريقه بثقة باتجاه الباب

رآه رجال الشرطة يحمل طفلة صغيرة و ظنوا انه سيستعملها كرهينة للهرب فصوبوا جميعا مسدساتهم نحوه و الضابط يقول بحدة : اياك و محاولة الهرب اترك الطفلة فورا

تجاهل سوهو كلام الضابط و بقي ينظر لتيفاني التي كانت تقف جانبا متسمرة مكانها و تنظر له بتحد

نزل سوهو من الهضبة و وضع لورين على الارض فاستيقظت وهي تفرك عينيها بنعاس : مالذي حدث اخي سوهو ?

سوهو بهدوء : لا شيء حبيبتي لا شيء اذهبي لاختك لتيفاني

نظر لتيفاني بحزن لكنها كانت تنظر له بثقة و تحد وهي ترى رجال الشرطة يركضون اليه و قيدو يديه خلف ظهره بالاصفاد

ركضت لورين لتيفاني وقد امتلات عينيها بالدموع : لماذا يقيدون اخي سوهو كما لو انه مجرم خطير

تيفاني بثقة وهي تنظر في وجه سوهو : لانه حقا مجرم خطير

نظر لها سوهو بحزن و ادار ظهره يسير بين شرطيين بدون مقاومة , صعد في المقعد الخلفي من سيارة الشرطة و يديه مقيدتين خلف ظهره , شرطي على يمينه و الآخر على يساره