البارت الثامن
المستشفى :
جميعهم قلقون على صبا ..... فتلك سما تبكي بين أحضان والدها الذي يحاول التماسك بكل ما اؤتي من قوة ... وتلك جدتهم لطيفة تدعي لها وتستفغر بين كل فينة واخري والقلق على صغيرتها يكاد ينهش قلبها وبجانبها غسان الذي يحاول أن يكون صبورا وقويا من أجل اسرته .. .... اما غلا فلم يهدأ لها بال وظلت تخيط الدرب من باب الغرفة التي تنام عليها صبا الى مكان الذي يقف فيه تيم ........
تيم بهدوء : غلا اهدي شوية .....ان شاء الله حتكون بخير
غلا وهي على وشك البكاء : خليتها كويسة ياتيم وكعادتها كانت بتلعلع وبتتشاكل مع غسان و سما.... الحصل شنو خلاها تنهار كدا وفجاءة..... انا راسي مما سمعت الخبر وهو بضرب اخماس في اسداس ... خايفة عليها ... خايفة الحالة الجاتها قبل كدا ترجع ليها تاني ...
أراد تيم ان يسألها عن ماهية الحالة التي تتحدث عنها ولكن لا الزمان ولا المكان يسمح له ان يعرف قصدها .... رفع يده وبسطها بإتجاه غلا وأمرها قائلا بكل حنية : تعالي ....
لم تنتظر غلا ان يدعوها للمرة الثانية فهي بحاجة للمواساة بشدة تقدمت نحوه وامسكت بيده ...ضم يدها بإتجاه صدره وقال لها : ان شاءالله ح تبقى كويسة .. انت بس ادعي ليها وربنا ما ح يخيب ظنك بإذن الله ....
تمتمت بهمس وهي تضغط على يده: ان شاءالله
لم تمض سوا دقائق من حديثهم حتى خرج الدكتور من غرفة صبا .... ركضو جميعا نحوه .....
وسأله فارس : ايش صاير ..... بشر يا دكتور..
الدكتور وهو يطمئنهم : لا الحمدلله ....هي حاليا كويسة قدرنا نخفف ليها الحمى وممكن تدخلو عليها وتشوفوها ... وبعد شوية باقي الفحوصات ح تظهر وان شاءالله سليمة .... عن اذنكم ....
*اول من دخلت عليها كانت سما ومن خلفها البقية عدا تيم الذي فضّل الوقوف بالخارج حتى لايزعجهم ... .
احتضنتها سما وهي تبكي ... فضحكت صبا بتعب وارهاق: زحو النافورة دي مني والله ما فيني حيل ليها ...
كانت سما تريد أن تضربها كالعادة حين تشاكسها اختها وقد نست انها مريضة لكن غلا اوقفتها قائلة : سما ... حاسبي عليها ... دي لسة تعبانة... ... ثم توجهت نحوها وقبلتها : خوفتينا عليك .... سلامتك ياقلبي ...
ابتسمت صبا وردت : الله يسلمك يالغلا
تقدمت جدتها ووالدها وغسان .وسلمو عليها متمنين لها الشفاء العاجل ....
فارس بقلق : ايش حصلج يا بنتي.... تركتك الفجر وانتي ما فيكي شئ ....
صبا بتعب وهروب من الحقيقة : ما عارفة يا بابا لكن الظاهر اكلت حاجة مانفعت معاي ....
سرّت هذه الكذبة على الجميع عدا سما فهي تعرف جيدا أن ماهي فيه الان ليس من اكل سئ انما هو أكبر من ذلك بكثير .....
وبعد دقائق ليست ب قليلة صرخت غلا بهلع جعلت كل من في الغرفة يصمت فجاءة : يوووووه نسيت تيم برا ....
واسرعت نحو الباب قبل أن تعنفها جدتها او والدها وخرجت إلى تيم .... وجدته يتحدث على الجوال فوقفت جانبه بصمت ...
وفور انتهائه قال: الف حمدالله على السلامة .... اخيرا اتذكرتيني !!....
ردت غلا بدهشة: كيف عرفت انو الواقفة جنبك دي انا ...
رد عليها ممازحا : من صوت أنفاسك....
قالت غلا وهي مازالت في حالة اندهاش تام : انت جادي
ضحك تيم واقترب منها هامسا : لا والله .... بس لامن تجي جنبي حتى لو ماشايفك .... قلبي دقاتو بتزيد !؟
نظرت غلا حولها بخجل : طيب بعّد شوية حوالينا ناس ...
تيم متجاهلا طلبها واقترب أكثر وبنفس الهمس : مابهموني ...
غلا بتوتر وارتباك : تيم
تيم بهمس حنين : يا عيون تيم !!
غلا وهي تحاول التماسك والهروب من هذا الموقف : ما ح تسلم على صبا ....
عندها ابتعد قليلا وابتسم : افراج ..... يلا وصليني ليها .....
ضحكت غلا وامسكت بيده فسحبها نحوه فجاءة جعلها تفقد توازنها وتقع فوقه .... امسكها بكلتا يديه من خصرها وقبل ان تتحدث .....قال بمكر والابتسامة تعلو وجهه : ولو في الخدمة انحنا ...وأضاف هامسا في اذنها :_مي مانكي (mi manchi)
حمدت غلا ربها لأن الممر كان خاليا ولا يوجد به أحد *وبعد ان تحررت من بين يديه قالت( بخجل يكاد يقتلها دون ان تعير لهمسه ذاك بالا ).. : تيم ... بطّل الاعيب ويلا .... شوية كدا وحيجو يطردونا.. ما تنسى انو نحنا في مستشفى ...
**رأف تيم بحالها وامسك بها متوجهين داخل غرفة صبا ....
أنت تقرأ
عديل الروح
Romanceفي الماضي (كانت تقف امام الباب وهي ممسكة بكلتا يديه وفي عينيها دموع تحكي خوفها وقلقها مما يحدث لها)... .........:_ وين ماشي وسايبنا لمين!؟... إنت وعدتني حتكون جنبي على طول.... نحنا محتاجين ليك.. بتك محتاجة ليك.. صمت قليلا وهو يرى دموعها تلمع ف...