عديل الروح ١٨ الاخير

239 8 1
                                    

             البارت الثامن عشر والاخير  
  وبعد مرور شهرين ..........
لم تجد غلا مفرا من إخبار جدتها بكل ماحصل ...وعندما أصرت الجدة ان تتحدث مع تيم ...رفضت غلا ذلك فهي لا تريد منه شيئا ولن تتوسل إليه ابدا من أجل ورقتها سيأتي يوما ويرسلها بنفسه ....اما عن الصراع الذي يحدث داخلها بسبب حبها وعشقها لذلك المتعجرف فقد اهلكاها جسديا ونفسيا ... فهي  تحارب شوقها وحنينها إليه بدفنه داخل روحها.. ولكن إلى متى!!؟
                            *********
سما او دلع كما يحلو لفهد بمناداتها به فقد غرقت في عشقه وأصبحت متيمة بفارسها ولكنها لم تصرح له ..عكسه تماما فقد أخبرها مرارا وتكرارا بأنه يعشقها وينوي العودة في اقرب فرصة لملاقاتها وهذا مايخيفها ... فعودته وكشفه للحقيقة لن يمر بسلااام......
                              ***********
تحولت حياة صبا إلى الأحسن بعد كل تلك المعاناة والآلام التي عاشتها سابقا ....... فقد تحسنت علاقتها بضحى  وذلك لأنها دافعت عنها في مرة من المرات عندما وجدها سلطان تتحدث مع شاب صورة وصوت ..وعندما أراد ضربها ركضت صبا واحتضنته بقوة واضعة يديها خلف ظهره ووجهها في صدره ... مما جعل ذاك يقف مصدوما ومحتارا في أمرها فمنذ زواجهم لم تقم صبا بإظهار مشاعرها علنا أمام الناس وحتى في خلوتهم فعلتها مرة واااحدة وتناستها بعد سويعات من الزمن ...
كان لهذا التصرف تأثيرا كبيرا على سلطان فقد جعله  يهدأ قليلا ويترك اخته بعد أن توسلت اليه صبا ان لا يتعامل معها بالضرب ......وايضا على ضحى فهي تعرف أخيها وقسوته في التعامل عند اكتشافه لمثل هذه الأشياء...ولولا صبا وتدخلها لكانت في عداد الموتى...
                             **********
تم زواج تيم من سلافة على خير ما يرام...... وانقطعت أخبار غلا عنه فمنذ أن خرجت من هذا المنزل لم يراها ولم يسأل عنها..... اما ترنيم فقد عرفت مصاب زوجها واحتارت فيمن تريد لهم التفرقة والأذية ... تمارا عادت إلى زوجها وتم قبول شروطها بكل طيب خاطر ....  خالد استقلّ بمنزله وفضل ان يعيش هو وأسرته الصغيرة لوحدهم ....
                            ***********
اما لينا فقد اتصل بها عبدالعزيز كثيرا ولكنها لم ترد عليه ابدا..... الى ان اتاها يوما بنفسه وأخبرها بأنه اتصل عليها  ولكنها لم تجيب يوما على مكالماته... فأعتذرت منه وعللت له بأنها لاتحب الجوالات كثيرا لهذا تهمله دوما ولاتعير له بالا ..... تقبل اعتذارها وطلب منها ان تساعده في طباعة بحثه ..... ولكي ترد له دينه وافقت على ذلك ...وأصبحت تلاقيه احيانا في مكتبه وتطبع له على قدر ما تستطيع ... وبين الطباعة والجدية في العمل كان هناك حوارا يطفوا على السطح عن من هي واين تعيش ولماذا اختارت مجال التمريض وهكذا... وايضا لم يخلو حوارهم عن معرفة بعض الأشياء عنه ...فمثلا عرفت انه درس في الخارج وان لديه من الأشقاء  ٣اولاد وبنتين ...وجميعهم متزوجون...عدا هو ....يعيش مع والديه ... ... وهكذا ظل اللقاء بينهم  متواصل .. مما ولّد إلفة وصداقة جميلة !!.....
                          ************
احمد ومعاناته الجديدة ..... فقد رفض في بادئ الأمر فكرة ان يذهب إلى شيخ لكى يعالجه بالرقية الشرعية ...واصرّ على أنه بخير وكل مايتحدثان عنه ما هي إلا خزعبلات خرجت من رؤوسهن.... ولكن مع الضغط الشديد من والدته وافق أخيرا... واكتشفوا انه فعلا مسحور بسحر التفرقة ...... لم يصدقوا في بادئ الأمر ولكن عندما استحضر احمد وبدأ يصرخ عرفوا أن مصيبتهم كبيرة والمصيبة الأكبر ان من قامت بهذا العمل شخص قريييب من ترنيم.......فمن هو وماذا يريد !؟
                            **********
في الكافى : ٦م
وائل بحيرة : ما صدقت لامن ضربتي لي قلت البنت خلاص لقت العايزاهو وماحتسأل فينا تاني ... ايه اللي جابك ...خلاص عيشي حياتك وانبسطي
سلافة بضحكة سخرية : انبسط!! مااظن ح يجي يوم و انبسط وانا في البيت داك ...
وائل بتعجب: ليه ....مش هو دا كان حلمك انك تكوني زوجة تيم واهو اتحقق الانتي عايزاهو . في شنو تاني ناقصك !؟
سلافة بحزن: مهما عملت ومهما فعلت ح تفضل غلا حاجز بيناتنا حتى لو كانت بعيدة عننا .... تصدق! انحنا متزوجين بس كل زول بغرفتوا ...والى الان تيم بنوم في غرفة غلا.. اللي حلف علىّ وعلى ناس البيت انو ما في واحدة فينا تدخلوا او تلمس حاجة ..... وتقول لي انبسطي !!انسى ياعم   ...سيبك مني انا وقول لي انت عملت شنو!؟  وغلا معاك كيف؟
وائل ببرود : ولا شئ ..... انا ما ح اعمل اي حاجة ... وكفاية اللي جاها مننا ...
سلافة بدهشة : يعني استسلمت واتنازلت عنها ل تيم  !!؟
وائل بهدوء : مااستسلمت ولا اتنازلت .... بس هي قالت إنها ماعايزاهو تاني ....وانا ح اقيف بس متفرج لحد ما تاخد حريتها .... ساعتها بس انا ح اتدخل لانو الطريق بكون مفتوح لي  من دون أي عقبات او أذية.....
سلافة بعدم فهم : مع اني مافاهمة قصدك بس يلا ...ان شاءالله تكون من نصيبك ...
وائل : اميين ...بس ماقلتي لي الذكرك بينا شنو !؟
سلافة بإبتسامة: صراحة اشتقت ل شلتك ول ايامكم الحلوة ديييك .... وعايزة اعرف متين ح تتلموا عشان اجيكم ... لأني مليييييت ...
ضحك وائل بعلو صوته ضحكة تحمل في طياتها الخباثة والتسلية فهو يعرف تمااما معنى كلامها ... ويشعر  بالشفقة على ذلك الزوج الغافل .....
                           **********
في منزل فارس الغانم: ٧م
دخلت على غلا في غرفتها
لينا بإنزعاج: والله اللي يشوف شكلك يقول واحدة عمرها ٩٠ سنة ماكم وعشرين ! شنو ياغلا لمتين ح تفضلي كاتمة جواكي ...لمتين ح تفضلي  شايلة هم غيرك وهمك رافضة تطلعيهو !؟
غلا بكل وهن ظهر في صوتها قبل جسدها : لينا انا كويسة .... بس حاسة ب صداع عشان كدا ماقادرة اقوم من السرير ....
لينا وهي تجلس بجانبها : والله ما في شئ ضيعك غير جملة انا كويسة دي......وأضافت بحنية: ياحبيبتي يا روحي انتي .... ماتحكي.. وماتقولي اي حاجة اذا ما عايزة بس العبرة الواقفة ليك في حلقك دي طلعيها.... ابكي ياغلا يمكن تلقي الراحة بين الدموع ..افضل من الكتمة ....
غلا بكل انكسار أمسكت بيد صديقتها وقالت : لينا... خليني براي ...عايزة انوم ...
لم ترد لينا ان تضغط عليها اكثر ف تركتها وهي تدعوا لها من قلبها ان تجد راحتها وسعادتها يوما ......
في غرفة سما:
سما تتحدث مع فهد ......
سما بقلق : يعني مُصر  انك تجي !؟
فهد بفرحة : ايوا بس عشان اشوفك .... نفسي اقابلك الليلة قبل بكرة ..
سما وهي بين ان تخبره الحقيقة ام لا :  فهد انت حصل شفت زوجتك اللي ابوك اختاره ليك ...
فهد بملل وانزعاج من هذه السيرة : لا ما شفتها لأني رفضت ... ودا برضو سبب ل رجعتي عشان امشي اتناقش مع ابوى وجها ل وجه واطلقها ...ونجي نتقدم ليكي ...
سما تحاول بقدر الامكان ان تثنيه عن قراره فقالت : طيب كمل الدكتوراة ما باقي عليها شئ ....وانت وعدتني انك حتبقى جادي وح تخلصها...
فهد بتأكيد : وانا عند الوعد يا قلبي .... كل الوعد القطعتوا ليكي ح انفذو بس اجي زيارة صغيييرة كدا املا قلبي وعيني بشوفتك لأنك حرمتيني منها (فقد رفضت له سما مرارا وتكرارا ان تبعث له اي صورة  او تتحدث معه بالفيديو..  ) واربطك معاي برباط وثيق عشان اضمن انك ما تكوني ل غيري وارجع هنا تاني اكمل الدكتوراة بكل عزم ...
لم تجد سما حلا سوا ان تخبره فقالت بهدوء معاكس لما يحصل بداخلها:  فهد في حاجات لااازم تعرفها قبل ما تجي... زي اسمي الحقيقي ...وتفاصيل اكتر عن حياتي لانو احتمال قرارك دا يتغير بعد ما تسمع مني الحقولوا ...
فهد بحيرة : قصدك شنو!؟ ما فهمت كلامك ....
سما بتوتر : انا اسمي الحقيقي  سما..... هل مرّ عليك الاسم دا  قبل اليوم ...
فهد بعد تفكير : لا ما في زول في عيلتنا مسمي الاسم دا ...ولا حتى دفعتي في الجامعة ولا الاصحاب....
سما: زوجتك اسمها مين ....
فهد ومازال عقله لم يستوعب قصدها: اسمها سم. ...... قطع كلامه عند فهم مقصدها ولم يفتح فمه بكلمة ..... ...وظل صامتا حتى أخاف سما واقلقها...
تكلمت سما بخوف : فهد ...انت معاي ...
عندها سألها مباشرة : انتي سما فارس المكتوب اسمك في عقد زواجي ....
كانت ستضحك لطريقته في طرح السؤال عليها ...ولكن ليس هذا وقت المزاح او الضحك ....
اجابته بكلمة وااااحدة : ايوا ...
فهد بتوهان وحيرة وغضب  :  وليه ...ليه عملتي الفيلم دا كلو ....كان فيكي تختصري الطريق ...وتقول لي انا سما زوجتك وخلاص ...بدل اللف والكذب  والخداع اللي عيشتينا فيهو دا !!
سما بإنزعاج وتأثر من اتهامه : أولا انا ماحصل كذبت عليك ...اي شئ قلتو كان حقيقي .... عدا الاسم ..ودا ال  neck name  بتاعي في وسائل التواصل الاجتماعي على  النت .... ثانيا ياريت لو تسمعني للنهاية قبل ماتحكم علىّ
فهد ببرود : سامعك !
سما وقد اكتسى صوتها بعض من الهدوء المخالف لما في داخلها : انا طول عمري بخاف من الارتباط ...وحتى أحلامي كانت شبه مستحيلة عشان الخوف دا ...كل ما يظهر شخص في حياتي كنت بطلع ليهو مليون عيب ويمكن خوفي دا ناتج من الحصل ل تومتي اللي شافت مآسي وانا كنت عايشة معاها اللحظات دي ....المهم اخواتي واحدة اتزوجت وواحدة كانت على وشك الزواج   وبقيت افكر في حياتي من غير وجودهم والوحدة الموحشة وكدا ..وكنت كل ما اطلع من غرفتي بشوف الهم في عيون امي وبابا ...يمكن خوفهم علىّ كان ليهو تأثير كبير في زواجي منك .... لقيتك طوق نجاة ل اهلي وطوق نجاة لي انا زاتي من الوحدة والخوف وحاجات كتيرة .... استخرت واتوكلت ووافقت بيك...يوميها اتصلت علئ صبا وكلمتها  بقراري زعلت واستنكرت البعملوا بس في النهاية رضت عشان خاطري وقالت لي شيلي رقمو واتكلمي معاهو عشان تعرفيهو  اكتر انا طبعا رفضت نهااائي الموضوع  ....بس غيرت رأيي يوم العقد.... في اليوم دا انا سمعت حوار خلاني اقلب ١٨٠ درجة سمعت امك واختك بتكلمو معاك بالتلفون واللي فهمتو انهم بحاولو يقنعوا فيك عشان تتكلم معاي وتبارك لي يعني ...وفهمت برضو انك رافضني تماما وانك رضيت بي  عشان خاطرهم ...ساعتها اتمنيت اني اموت او الأرض تتشق وتبلعني المهم بأي طريقة اختفي من الحياة بس ما اتهان بالشكل دا... صدقني لامن تحس بالرفض من شخص ارتبطت بيهو قبل دقائق ب وثاق شرعي وأصبح  مهم جدا في حياتك وكل احلامك ومستقبلك مبني عليهو ح تتمنى الانا  اتمنيتو واكتر ....بس الانقذني من الانا فيهو صبا والرقم ... لانها جابت الرقم وانا كملت الباقي الإنت عارفوا....
لم ينطق فهد بحرف واحد فقط كانت الأفكار تسيطر على رأسه .وتأخذه يمنى ويسرى ....
عندما طال الصمت قالت سما لكي تضع حدا لهذا التوتر والقلق : انا قلت كل العندي!! انت فكر واديني قرارك وانا راضية بيهو ايا كان ....كلمني عارف اسمي وعنوان بيتنا ..... بس قبل اي شئ في حاجة لااازم تعرفها !! .... صمتت قليلا لكي تتأكد أنه مازال معها على الخط وأضافت بهمس مُوجع: رغم كل الحصل ورغم بدايتنا الغريبة ...بس انا ماندمانة لا على زواجي منك ولا على الطريقة اللي عرفنا بعض بيها ...لانو لو مالطريقة دي ماكنت عرفت حقيقتك...ماكنت حبيتك وانا عارفة كل عيوبك ...ماكنت شفتك امان في عز خوفي منك  لأني عارفة أماني جواك انت .... ادمنتك في كل حالاتك ...لامن تغضب  وتفرغ غضبك بالانجليزي ...ولامن تمزح تخلط كل لغات العالم جوا بعض ......ولامن تهمس لي ب لغتي البعشقها منك وبس.... ..صمتت مرة أخرى وأخذت نفسا عميقا مؤلما وقالت :
فهد خد وقتك وح تلقاني راجياك ومستنية منك خبر...... في امان الله يالغالي..
أغلقت سما هاتفها ..فهل تستطيع غلق قلبها أيضا بهذه السهولة اذا كان قراره الفراق !؟ وهل تجرؤ على نسيانه والبدء من جديد !؟ ربما ..من يدري ماسيحصل له في حياته ... كلها اقدار مكتوبة وعلينا بالرضا والتسليم لأمرها ....
                         ***********
............ انا قلت ليك شنو !؟ مما اتزوجتي ليكي شهرين وماعملتي حاجة ....
هذا ما قالته والدة سلافة عند زيارتها لها وهم في غرفتها .....
سلافة بتأفف: عايزاني اعمل شنو !؟ امشي ارمي نفسي عليهو...تيم مما اتزوجني وهو متجاهلني تماما....ورافض  حتي يعاين في وشي !؟ اصلا انا ماعارفة رضا يتزوجني كيف !  وهو ماطايقني؟  ...
عايدة بربكة وتوتر : ماعندك دخل اتزوجك كيف ..... المهم اتلحلحي واعملي اي حاجة .... اتقربي منو عشان يثق فيكي ونقدر ناخد منهم اي حاجة ...حرام هما يعيشوا في عز ونحنا ابسط شئ مالاقنو ...(ما لا تعرفه سلافة ان والدتها عرفت ان ابنتها فقدت شرفها ...
لهذا توجهت إلى تيم وتوسلت إليه بشدة لكي يستر على ابنتها قبل ان تنتشر الفضائح فيطولها ويطولهم ويحدث مالا تحمد عقباه ....رفض تيم في بادئ الأمر وعندما أخبرته أنها ستذهب إلى خالد وتطلب منه ان يتزوجها  ... اضطر ان يوافق فهو يعلم خالد وشدته في هذه الامور ..سيقتلها لا محالة ويدخل بسببها السجن ... ومع موافقته حدثت تلك المشكلة بينه وبين غلا و لربما في ظروف أخرى لم يكن يتصرف بهذه الخشونة مع غلا ولكن التوقيت لم يكن مناسبا...)
سلافة بغيرة وحقد : انا ماعارفة غلا عملت ليهو شنو متمسك بيها كدا ........ اكيد عاملة ليهو عمل ..... ماما ما تجي نمشي ل شيخ العمل لينا ل ترنيم داك ....يعمل ل تيم ونخلص من ال..........وقبل أن تكمل حديثها سمعو صوت قوي قادم من خارج الغرفة.... ركضت سلافة ومن خلفها والدتها إلى الخارج لمعرفة  مصدر الصوت... وكانت الصدمة عندما رأو (عالية )على الأرض وهي  فاقدة للوعي .....
                          *********
بعد مرور ٥ شهور .........
*عودة  صبا من امريكا للاطمئنان على أخواتها  عندما عرفت كل ماحدث معهم ........
* انقطاع فهد عن سما طوال الخمسة أشهر دون أن يخبرها بقراره او يسأل عنها وهي مازالت تنتظر لأنها وعدته ......
* غلا   ... هدوءها وصمتها الغريب عن كل ما يجري حولها .... وعدم رغبتها في الحديث عن تيم وعن أحواله ورفضها التام للتحدث معه ..... وتكتمها لمشاعرها كل ذلك  يؤذيها نفسيا وجسديا ..... ...
* معاذ وتمارا وانتظارهم ل اول مولود لهم بكل لهفة وترغب .......
* عالية وسقوطها المفاجئ بعد أن سمعت كل الحوار الذي دار بين اختها وابنتها ... نُقلت فورا الي المستشفى لارتفاع ضغطها مما سبب لها جلطة دماغية جعلها طريحة الفراش طوال هذه المدة.... والكل حائر في أمرها وما الذي جعلها تصل إلى هذه المرحلة . ....
* سلافة  مع حياتها الجديدة ولهوها الخفي  ...غير مبالية ب خالتها او زوجها الذي لم يفارق والدته منذ دخولها المستشفى .....
*احمد وترنيم وعلاقتهم التي تحسنت خصوصا بعد مداومة  احمد على العلاج .......
*لينا وعبدالعزيز .... تطورت علاقتهم وأراد عبدالعزيز خطبتها ولكن والدته وقفت له بالمرصاد رافضة تمام هذه الزيجة فقط لأن تلك قد سبق لها الزواج اما هو فلم يتزوج بعد ومن حقه أن يأخذ فتاة يكون هو اول شخص في حياتها ..... لم يتزحزح عبدالعزيز عن قراره رغم ضغط أسرته عليه .......وأخبرته والدته أنه إذا تزوجها رغما عنها فهي لن تعفو له ذلك ابدا وستغضب منه ....  احتار فيما سيفعل فهو لا ولم ولن يجازف ابدا بإغضاب والدته وايضا في خسارة لينا لهذا قال لأمه لن اتزوجها لكي لاتغضبي مني ولكن اعلمي انني لن اتزوج غيرها ماحييت.... فلن اجازف بحياة فتاة اخرى وانا اعشق غيرها .......
                         ***********
في منزل فارس الغانم :
سما وصبا في الصالة :
سما بأسى : اتخيلي ٥ شهور ولايسأل كيف هنت عليه بالسهولة دي ..معناها اصلا ماحباني.....
كانت صبا تجلس بقربها فأحتضنتها وقالت: والله بحبك وغصبا عنو بحبك ... بس يمكن بجمع في نفسو ....
سما بإنزعاج: كل المدة دي ....ليه كان اعواد  كبريت وانا ماعارفة ....
ضحكت صبا بقوة وقالت : سبحان الذي يغير ولا يتغير .. انتي سما والله وقعتي وماحدش سمى عليكي ... وينك يا فهد تعال لانو البنت حتمووت من شوقها ليك
ضربتها سما على كتفها وقالت : هسسس ياهبلة  .... بعدين من فينا مااتغير ...كلنا اتغيرنا شوفي غلا الكانت اقوى واحدة فينا بقت ريشة اقل شئ بكسرها ودموعها مابتفارق وشها رغم أنها بتدسا مننا لامن تبكي بس انا بسمع انينها كل ليلة.. بتّوجع عشانها اكتر من نفسي والله  ....ولا انتي جاية تقعدي معانا ومما جيتي ليكي شهر ٢٤ ساعة ماسكة تلفونك يابتتكلمي مع سلطان ياعايزة تضربي ليهو يابتتراسلو بالمسجات  ... مش هو دا عدوك اللدود
صبا بإبتسامة تحمل الكثييير من المعاني : تصدقي ياسما لو قلت ليكي حبيتو...حبيت فيهو اخلاقو رجولتو ..خوفوا وصبروا علّيا وعلى مزاجي ... انا عارفة انو ما في زول بتحملني إلا البحبني جد عشان كدا ماكان عندي اصحاب غيرك انتي وبرو المجنونة  ... وسلطان اتحملني رغم كل العملتو فيهو وكل الاساءة والألفاظ اللي سمعّتها ليهو ولو كان واحد غيرو كان رجعني في نفس اليوم الاتزوجني فيهو بس هو غير غيييييير عن كل البشر ...
ضمتها سما لها بكل حب وفرحة عامرة وهي تري الفرح والسعادة في عيون شقيقتها فقد طالت هذه اللحظة كثييييرا حتى نست انها هناك سعادة في حياة هذه الفتاة وقالت وهي على وشك البكاء : والله انا الليلة اسعد واحدة في الدنيا ....اخيرا ياصبا ..اخيرا شفتك سعيدة ومبسوطة ..الحمدلله الحمدلله .. ان شاءالله حياتك الجاية كلها تكون سعادة وفرح وننسى الهم والغم العشناهو داك الله لاعادا من ايام  ...
وقبل أن ترد عليها صبا ....رنّ جرس الباب ..فوقفت صبا بسرعة وقالت : اكيد دي لينا ..دقيقة البس حاجة وامشي افتح ليها ....
وبعد ثواني توجهت نحو الباب ل تفتحه ....تأخرت قليلا فتسأءلت سما عن سبب تأخيرها وعندما قررت الذهاب اليها ...اتت وهى ترسم على وجهها ابتسامة غريبة ..
نظرت لها سما بتعجب وسألتها : في شنو!؟ ومنو كان في الباب ...
صبا وهي تتوجه نحو الغرفة : دي لينا ... هسي ح تجي داخلة... دقيقة امشي اطلع التوب واجي...
صدقتها سما وعادت إلى الجلوس في مكانها إلى حين عودة صبا ودخول لينا ......
  *سمعت صوت اقدام فرفعت رأسها لتعرف هوية القادم وكانت الصدمة والمفاجأة ............
                            *********
أصوات صراخ عمّ ارجاء المكان ....ودعوة صادقة من القلب خرجت في تلك اللحظة..... فهل ينفع الندم بعد فوات الأوان...... كل لحظات حياتهم مرت كشريط ذكريات أمام أعينهم فهل قامو بشئ يشفع لهم عند الله في هذه اللحظة  لكي ينقذهم مما هم فيه... عاشو دنياهم لهوا ولعبا ناسين أو متناسين أن الموت نهاية كل حياة لكل كائن على وجه الأرض....فالدنيا دار ابتلاء وفناء والآخرة دار بقاء.....
                           ***********
سما بصراخ ودهشة : فهد !!
نظر إليها فهد بكل شوق وهيام فهو وفي جميع تخيلاته لها لم يوفيها كامل حقها في الحسن والجمال والبراءة...
(كانت سما ترتدي بجامة باللون الاسود يخالطه بعض من اللون الوردي مما عكس لها لون  بشرتها ... وكانت تجمع شعرها في ضفيرة واحدة مع بعض الخصل الهاربة.... اما وجهها فكان خاليا من مساحيق التجميل...)
فهد بعد أن اخذ كفايته في التمعن : دلع ....كيفك !!؟
سما وهي مازالت تحت تأثير الصدمة قالت بغضب وانفجار : انت جيت كيف ! الجابك شنو...ليه ما اتصلت!؟ وليه ماكلمتني طول الشهور دي .... انت ....انت ...ولم تستطيع إكمال حديثها لوقوف العبرة في حلقها فهي على وشك البكاء !!؟ ...
تقدم فهد منها وأمسك يديها وهو يقول بكل حنو وهدوء : اشششش .... هدي شويه وانا ح احكي ليكي كل شئ ... بس بالأول ليه ماقلتي لى انك حلوة شديييييييد واجمل بكتير مما كنت راسمك في خيالي ...
انزلت سما رأسها خجلا مع ان صراحته اسعدتها كثيرا  لانها علمت انه أُعجب بها ....
فهد بمزاح وحب: امووووت انا في الألوان دي (يقصد حمار خدودها ) ...
ضربته على يده وقالت بهمس والخجل مازال مسيطرا عليها : قليل ادب .... برضو زعلانة منك ...
ضحك فهد وقال وهو يجلسها ويحلس بجانبها : أولا انتي عارفة انا جاي من وين ....
نظرت إليه بحيرة وهزت رأسها بلا .....
فقال وهو يجمع وجهها بين كفيه لكي ينظر إلي عينيها مباشرة : لأني مشتاااااااااااااق ليكي ولأني ماقدرت اصبر ثانية واحدة على بُعدك اول ما خلصت الدكتوراة واخدتها طبعا .. جري للمطار  وعلى اقرب  طيارة جاية هنا  وطوالي لعندك انتي ...حتي شنطتي برا في الحوش .....
جحظت سما عينيها بعدم تصديق وقالت باندهاش : قول والله ......
فهد بحب وابتسامة: والله ....
لم تستطيع سما سوا البكاء ...نظر لها فهد بخوف وسأل قائلا : ليه ... ليه تبكي يادلعي . انا جيت وعد مني ليكي مااسيبك تاني.. حد يشوف الحلا دا كلو ويبعد عنو .... اخذها في حضنه وهو يقول : دلع ....عايز اعمل العرس في اقرب فرصة لاني تاني مااظن اقدر انوم وانتي بعيدة عني بعدما عيوني شافتك ... قلتي شنو !؟  ا
انسحبت من بين احضانه وركضت نحو الداخل من خجلها...تاركة إياه  في حيرة وتوهان............
                              ***********
في المستشفى:
............... انت بتقول شنو !؟
خالد وهو ينظر إلي أبيه ثم الي تيم الغاضب : للأسف دا الكلام الوصلني من الشرطي المستلم تقرير الحادثة ...
سلافة كانت مع شابين وبنت تانية ... ولامن بحثوا عنهم عرفو انهم أصحاب ودايما بجتمعو  في شقة بتاعت واحد اسمه وائل وللاسف سمعتهم ماكويسة ....
وضع تيم يديه فوق رأسه وهو يقول بكل انكسار : ربنا اخد ليكي حقك ياغلا ......استغفر الله العظيم .. استغفر الله العظيم.... انا لله وانا اليه راجعون....
خالد وهو يقترب من أخيه: المهم كيف نوصل الخبر ل امها .... كيف نقول ليها انو بنتك ماتت الله يرحمها ...
يوسف بهدوء : سيبو الموضوع دا علىّ انا ح امشي اكلمها...
تحرك تيم بغضب وحزن ولكن قبل أن يبتعد فقد وعيه وارتطم رأسه بالارض  ....... ........
                            **********
بعد يومين :
في منزل فارس الغانم :
غلا وهي تستعد للخروج برفقة صديقتها لينا.....
صبا : يعني مُصرة تمشي ....
غلا بهدوء: لازم امشي ...مهما كان انا لسة على زمتو... وفي بينا عيش وملح ....ح امشي اعزيهم في بنت خالتهم.... واسلم على امو اللي فاقت من الغيبوبة بعد مدة...
صبا بنرفزة: امشي العزا وتعالي ...لأنك مشيتي قبل كدا ل امو...
غلا : كانت لسة مافاقت..وخلي الكلام الكتير عشان نلحق نقضي ونرجع قبل صلاة المغرب ...
لينا : ح نمشي المستشفى اول مش ...
غلا بتأكيد : ايوا ...عشان مواعيد الزيارة محددة...
في المستشفى :
غلا وهي تسلم على عالية : الف حمدلله على السلامة ...وأجر عافية ان شاءالله ....
عالية بحزن : الله يسلمك يا بنتي .... سامحينا ياغلا ظلمناك معانا ....
تعجبت غلا من هذا الكلام ولكنها اجابتها بإبتسامة: انا مسامحاك وانتي كمان سامحيني لو يوم غلط فيكي....
عالية براحة وطمأنينة : مع انك ماحصل غلطي فيني .... لكن سامحتك.... وان شاءالله ح تتصلح كل اموركم انتي وتيم ...
لم ترد غلا ان تجادلها في هذا الموضوع وفي مكان كهذا لهذا اجابتها بإختصار .: ان شاءالله ...يلا نستأذن انحنا....
                         **********
في منزل يوسف البدري :
استقبلتهم تمارا ...وبعد أن قدموا التعازي .... جلسوا يتجازبون أطراف الحديث .....
تمارا بحزن : خالتي مما سمعت بوفاة بتها وهي ماطبيعية جنّت وحاليا في المستشفى ..
غلا بأسى : ربنا يشفيها ان شاءالله... ويرحم سلافة ويغفر ليها يااارب ...
تمارا : امييين.... انتي طيبة ياغلا ورغم كل العملنا فيكي برضو مااتغيرتي علينا... ربنا يجازيكي بالاحسن ويسامحنا ...
غلا بإبتسامة صافية: ربنا يسامحنا كلنا ....وصدقيني انا ماشايلة من زول ولا زعلانة كلنا آخرنا كوم تراب.... حنضايق بعض ونزعل ليه في حاجة ماتسوى...
ابتسمت تمارا وقالت : والله انتي اكبر خسارة ل تيم ..وح يفضل طول عمروا يندم على انو فقدك ....وقبل أن تجيبها غلا رنّ جهاز تمارا ...
فضحكت وقالت : الطيب عند زكروا.....
تمارا : الوووو.... ايوا قاااعدة.....  حرام عليك والله قلبها ح يقيف ... لا ياخ .. خلاص تمااام ....وأغلقت هاتفها ....استئذنت منهم لامر ضروري سيستغرق منها ثواني فقط وبعدها ستعود اليهم  .....
خرجت تمارا تاركة خلفها  غلا في حيرة من أمرها فهي لم تفهم شيئا  من هذا الحوار.... وتمنت من كل قلبها ان يطلب مقابلتها ولكن خاب ظنها وعرفت انه في الطريق إلى نسيانها وهذه الحقيقة اآلمتها كثيرا  ....
تحدثت لينا عندما رأت علامات الألم على وجه صديقتها : غلا نمشي ....
هزت رأسها بالإيجاب دون أن تتفوه بكلمة واحدة  فلم يكن لها القدرة على إخراج صوتها فهي تشعر بأنها اذا تحدثت ستبكي لهذا فضلت الصمت .....
وقبل أن يتحركوا أتاهم صوته وهو يقول : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.....
ردت لينا : وعليكم السلام ... اهلا تيم  كيفك...
لم يجيبها ..فقط كان ينظر إلى غلا بكل لهفة وشوق وقال : واخيييييرا اتحقق حلمي ... شفتك ياغلا ...
كانت غلا تنظر إليه بكل شوق ولكن بعد أن تفوه بهذه الكلمات ...جحظت عينيها وفتحت فمها دون أن تشعر ...أرادت أن تسأله عن ما سمعته حقيقة أم مجرد خيال تتمناه.... ولكن نظراته الموجهة نحوها مع انها لم تتحدث وذلك الوميض الذي ينبعث من عينيه دلالة على وجود حياة بداخلهما .... كل ذلك جعلها تصدق ما سمعته....
كان تيم ينظر إليها ويدقق  في كل تفاصيل جسدها وملامح وجهها التى أثرته قبل ان يراها بعينيه مترقبا رد فعلها على ما قاله ....ولكنه تفاجأ بجلوسها على الأرض وهي تبكي ...
ركض نحوها وجلس بجانبها وهو لاينوي سوا ضمها إليه بكل قوة لعل لهيب الشوق الذي بداخله يهدأ قليلا ...
قال بهمس محبب وحنو وهو يشعر بإرتعاشتها بين يديه : غلااااي ....انا اتمنيت اني اشوفك لكن اتمنيت اول شئ تقع عليهو عيني ابتسامتك عشان اشوف غمازاتك المجنناني بيهم ديل مش دموعك ....عيونك رموشك وكل ملامحك واي حتة فيكي حفظتهم وعشقتهم بيديني  ...وما كان ناقصني غير اني اشوف تأثير لمساتي في عيونك ف ليه عايزة تحرميني منو !؟
وضعت رأسها على كتفه بعد أن هدأت قليلا ... وبعد ثواني قالت وهي تتصنع البرود وتستعد للذهاب  : الف حمدلله على السلامة ليك ول والدتك ..... وعظم الله أجرك في زوجتك .... عن إذنك نحنا لازم نمشي..... يلا يا لينا ........
خرجت بكل هدوء مستغلة صدمة تيم من برودها...وردودها ...ولكن داخلها يتقطع الي اشلاء وهي تتركه خلفها وتذهب ... فهي تتمنى من كل قلبها ان تكون بجانبه وتشاركه هذه اللحظات ...وربما اذا قال لها كلمة واااحدة وهي آسف ستجعلها ترضح له وتعود إلى احضانه ماحية كل ما جرى لها سابقا ... ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..........
                           ***********
.
.
.
.
.
صبا وسلطان  :  احبها بطريقة مختلفة...بطريقة يفهمها هو ويجهلها العالم .... عشق ملامح وجهها عندما تغضب  وعندما تضحك ....تعوّد على عاداتها الغريبة كالمشي حافية القدمين في المنزل لهذا قام بشراء  جواربا لها ...وخوفها  من الحشرات الطائرة والإبر ... احب مزاجها الذي يتغير في كل دقيقة فقد كانت تُعيّشه في حالة ترغب دوما فكل شئ  متوقع  منها  .........
    في نهاية الأمر أدركت صبا سبب كل ما حدث لها وان الله كتبه لها لانه الخير في كل خطأ حدث في حياتها ...ورغم كل ذلك كان الطريق وكأنه مرسوما ليوجهها نحوه  وكأن كل شئ في حياتها اصبح مرتبطا بوجوده بجانبها ... فسلاما عليك ....وادامك الله لي شيئا جميلا لا ينتهي 💖
                      ************
سما وفهد: لم أكن انوي ان أحبه ...فقط مجرد معرفة تجعلني أثق في ان خياري كان صحيحا .... وانني  مازلت على مبادئ وان قلبي لن اسلمه ل احد... ... ف تواصلت معه وأصبح سلامه لي حياة وعندما يحادثني يتسع قلبي ويفرح ...احكي له تفاصيل يومي وأغلق هاتفي ...انظر إلى نفسي في المراءة وأسأل ماذا دهاني ...حاولت جاهدة ان امسك قلبي ولكنه احتله دون حول مني ولاقوة  ...والان اقولها بملء فمي وبكل جوارحي احبه واعشقه حد الثمالة وأدرك اني خذلت زاتي ....فسلاما عليك ..... وادامك الله لي ياقٌرة عيني ويانبض قلبي 💖
                         ************
لينا وعبدالعزيز : جمعتهم الظروف ولكن خوفها من دخولها في علاقة جديدة جعلها تهرب منه دوما ولكنه لم يستسلم ابدا .... فالدنيا خُلقت لكي نعيشها بكل مخاوفنا .فقط يكفيني وجودك بجانبي لكي أحيا فيها ...فأنتي كفايتي وشعوري الناضج وقراري الصائب ..... فسلاما عليك ... وادامك الله لي امنا وسلام وحبا 💖
                         ************
تمارا ومعاذ : احبته بصدق دون علمه ...وعندما أتتها الفرصة لتنال مرادها  اخذتها دون تردد لتدخل في تحدي بينها وبين نفسها فإما ان تفوز في هذه المعركة او تخسر بشرف....... وبعزمها وحبها نجحت في اسره وجعله يحبها هي ...ويختارها هذه المرة بكل إرادته ضاربا بكل فتيات العالم عرض الحائط ..... فسلاما عليك ...وادامك الله لي دوما بجانبي 💖......
                       ************
ترنيم وأحمد  : كانت حياتها في متناول يدها لم تتعب على شئ كل طلباتها مجابة ...وفجاءة تغير كل ذلك ارتبطت به وهي تعتقد أنها ستعيش بنفس الموال الذي كانت تعيش فيه سابقا ..... ولكن ما وجدته فاجأها حاولت ان تتأقلم مع هذا الجو الجديد لأنها عرفت انها تحبه ولن تستطيع تركه ...وبين شد وجذب وبين مشكلة وأخرى نجحت في ذلك ... لانه يستحق ذلك فقد كان بإمكانه أن يتركها بسبب طيشها ولكنه لم يفعل ظل ممسكا بيدها  رغم  أخطائها ...ولانه آمن بها حين الحد الجميع ..... فسلاما عليك ... وادامك الله لي ياطريقي وحياتي  💖...
                         **********
سلافة ووائل والذين على شاكلتهم : سلكا دربا خاطئا فكانت نهايتهما مؤلمة ومحزنة....  فقد اغرتهم الدنيا ونعيمها فألتهو بملذاتها  ونسو ان الله يمهل ولا يهمل ...
                          **********
غلا وتيم : جمعتهم الصدف .....فأختارها بقلبه قبل عينه .... احبها ولكن عدم ثقته بنفسه جعلت هذا الحب يتزعزع ...وربما إحساسه بالنقص دوما ما جعله يفكر في أنه لا يستحقها ولن يكون كافيا لها ..........
احبته بصدق راضية بكل عيوبه  ...وملقية بنصائح الغير عن الابتعاد عنه عرض الحائط ..فهي لا يهمها سوا ان تكون بجانبه واخبرتهم بأنه قرارها وعمودها الذي تميل اليه فكيف تتركه ....ومع ذلك خذلها وكسرها ...اضعفها وأهانها فليس سهلا عليها بعد كل ذلك أن تغفر له فالصدمات التي تأتي من الأشخاص الغير متوقع منهم يكون قويا وقاتلا...ولكنه ظل متمسكا بها ولحوحا في طلبه بعودتها إليه وان تغفر له كل خطاياه ......
.
. وفي النهاية الأمر  عادت إليه لتكمل معه المشوار فهو يشبه تماما ﻛﺒﺪﺍﻳﺔ
ِ ﻓﺮﺡ ﺑﻌﺪ ﻋُﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸَﻘﺎﺀ
.. ﻛﺈﻧﺠﺎﺏ ﻃِﻔﻞ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ٍ
ﺃﻋـﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ..
ﻛﺄﻭﻝ ﻗﻄﺮﺓِ ﻏَﻴﺚ ﻭﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮَﺑﻴـﻊ ..
ﺍﺣﺒﺒﺘك ﻛـ ﻣﻌﺠزة حدثت لي  .....
"إنّه يشبهه لحظَة الأمان الأُولى بعد عامٍ من القَلَق...
فسلاما عليك ..يا جٌهدي واجتهادي وكفاحي وفخري وياامني وانيس وحدتي وسيد زماني....
هو انا وانا هو حتي اصبح كل منا يثق ان الآخر يتغمصه فيمشي  واثقا  مطمئنا أن حبيبه يسكن داخله ........
   💖أدامك الله لي لحنا جميلا اعزفه مدى الحياة 💖
.
.
.
.
ودمتم بخير 💖
النهاية ........

عديل الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن