عديل الروح ٤

119 5 0
                                    

الــرابـع صباح اليوم التالي:_ الساعة6ص ** خرجت غلا من غرفتها وفي يدها الجوال فوجدت صبا تجلس في الصالة جلسة القرفصاء وهي غارقة في عالم آخر ....... غلا بحيرة من امرها :. صبا  صباح الخير... وين وصلتي في سرحانك دا.... صبا بإبتسامة مغصوبة :صباح النور..... في يوم امس والناس القابلتهم.....  غلا : وقابلتي مين....  خلاكي تقعدي كدا وتسرحي   على غير عوايدك...... صبا بحزن  : _  اهل ابرار ..اخوهاواعمامها واخوالها........ تعرفي ياغلا لامن شفتها وسط اهلها غِرتا منها وحسدتها علي حظها ... وانها عندها سند وظهر لواتظلمت في يوم او حد مساها بسوء حيلقى اللي يقيف قصادو ويرجّع ليها حقها كامل....وساعتها اي واحد حيحاول يضرها ح يفكر مليون مرة قبل مايجي جنبها.......   دمعت عيون غلا  وقالت بتأثر واضح وصوت راجف : صبا واصلت صبا وهي لاتشعر بنفسها فهي ولأول مرة منذ ذلك اليوم المشؤوم تتحدث عما يجيش في نفسها : مافي واحد ح يقدر يتكلم عنها بسوء ماحتكون سيرة لكل لمة او جمعة بتاع نسوان او صحبات....  غلا انا ماغلطة والله العظيم ماغلطة ولا يوم خالفت شرع ربنا عشان الناس يعاينو لي كأني متلوثة ومامتربية ... دا كان قدري ونصيبي في دنيا...  ليه الناس ماعايزة تفهم دا...  ليه يبقونا علكة في خشومهم كلما يشوفونا....  قالو لي انتي كذابة اكيد كنتي مواعداهو ولامن غلطي معاهو قلتي اغتصبني....  ولو ما كنتي فعلا كدا ليه مالمسو نهلة ماكانت معاكي.... طيب سيبك من دا كلو انا كنت قاصر عمري مااتعدى ال14 سنة وين حق القاصر...  ليه مافتشو وسألو....  ليه ماسألوني عن شكلو او اسمو....  والله كنت حقول ليهم بس مافي زول اهتم.....  مش قلت ليكي نحنا ماعندنا سند...  واختفى صوتها وراء بكائها بكل حرقة وعذاب نفس.... احتضنتها غلا وبكت معها فكل ماقالته صبا اعاد اليهم اياااام كانت كالكابوس  بالنسبة اليهم...                       **************** في منزل احمد : _ دخل غرفة اخته وايقظها من النوم : احمد : ابرار....  قومي  الظهر قرب يأذن وانتي نايمة لسة......... ابرار وعينيها مغمضة: عايز مني شنو انت....  خليني نايمة ...شوية وبقوم احمد : لا مافي شوية .... امي دي من الصباح داخلة في المطبخ وانتي ولا على بالك ابرار بنعاس : مامشكلة بعد الظهر بختها في السرير وبشتغل باقي اليوم.....  انت بس اطلع وخليني اكمل نومي احمد بعد ان فرغ صبره : والله كان ماقمتي حجي اكب عليك جردل موية باردة...  قومي يلا ابرار بعد ان جلست على السرير وهي تتأفف: . أُف أُف يااحمد....  انا بس دايرة افهم حاجة واحدة الليلة المسلطك عليّ شنو....  من متين بتجي غرفتي وبتصحيني ....كان في مدرسة ولا اجازة مابتعّتب باب غرفتي لو فضلت طول اليوم نايمة...  يلا قول العايز تقولو وامرق.... اخذ احمد نفسا عميقا وجلس بقربها...  فهو فعلا لايدخل غرفتها الا لضرورة .... وماهو فيه وعدم استطاعته علي النوم بسبب صورتها التي رسخت في ذهنه جعله يأتي اليها مغصوبا على امره : صبا.....  لم تتفاجئ ابرار فما رأته البارحة من احمد وهو يسترق النظرات الي صبا عندما اوصلوهم الي المنزل بكافي لمعرفتها ان اخيها وقع في الفخ لا محالة... ابرار ببرود : مالا صبا احمد : عايزك تحكي لي كل حاجة عنها ابرار ببرود قاتل : ليه! ؟ بتخصك....  راجلها ولاخطيبها ولا حتى من معارفك  ..... عشان احكي ليك عنها.. احمد بقهر : أبرار خلي خفة الدم واحكي... ابرار بصرامة : احمد  حكي عن صبا من غير سبب تحلم.... اما لو في سبب فدي حاجة تانية.. احمد بإرتباك وتوتر : صراحة عجبتني وناوي اخطبها إن شاءالله....... قالت رحمة بفرح وقد سمعت آخر جملة قالها ابنها عند دخولها : ياسلاااام.....  اخيرا قررت...  ومين دي العايز تخطبها... نظر احمد الي ابرار بإرتباك لتجيب عن والدته وتنقذه من الموقف....  ولكن تلك ظلت  صااامتة فهي تعرف رد والدتها مسبقا.... رحمة ب حيرة : مالكم ساكتين ماتحكو......  منو يااحمد اللي عايزها احمد بخوف من رد فعل امه : واحدة من صحبات ابرار رحمة بإستفهام مقلق : ومنو دي! ؟ احمد : صبا  رحمة بجزع وهي تضرب صدرها بكفها : صبا يعني يا احمد ضاقت عليك الدنيا ومالقيت غير دي....... شوف عشان اختصر كلام كتير واحدد ليك موقفي يوم التجيب البنت دي عندك ... انسى اني انا امك......  وخرجت بعد ان القت قنبلتها عليهم وتركتهم تحت تأثير صدمتهم بموقفها الحاسم والقاطع لكل احلام ذلك الذي خطا اول خطوة نحو العشق.....                           ******************* العصر : في منزل البدري : تيم : اها قلتي شنو! ؟ كانت تمارا تائهة فما قاله تيم قبل قليل كفيل بإيقاف قلبها.... فهي لم تتوقع ولم تستطيع ان تحلم حتى بهذا الخبر فقد كانت تراه مستحيلا..... لا بل من سابع المستحيلات...... تيم وقد شعر بحيرتها فقال وهويقف مغادرا: فكري يا تمارا... واخدي راحتك ووقت ماتقرري تعالي كلميني......  ضمت تمارا شفتيها ونطقت بسرعة: انا موافقة إنذهل تيم بردها السريع واراد ان يمهلها وقتا:  برضو فكري....  انا ما ح اعتبر دا رد نهائي شاوري نفسك واستخيري وأنا راجيكِ.... بعد ان غادر تيم..... كل مافعلته هو البكاء ..... تبكي فرحا من خبرٍ لم يكن واردا حتى في خيالها وشوقا لذلك الذي سكن الفؤاد واستعمره...  تبكي خوفا من فقدان نفسها وسط هذه المشاعر سالجياشة فتفقد تباعا لذلك كرامتها وكبريائها..  تبكي قلقا علي أسباب جعلت ذلك المعاذ يريدها وفجاءة.... فيا تري ماالذي تخفيها لها الايام عند ارتباطها بهذه العلاقة المبهمة.......                              ** **************** وفي نفس المنزل.: في الصالة الأرضية : عالية بترحيب : اهليييين بحبيبتي المختفية ليها مدة ابتسمت سلافة ابتسامة مجاملة وقالت : اهلا بيكي...  اسفة والله ياخالتو بس انتي بتعرفي الشغل والجري ماخد كل وقتنا....  لكن تاني حتشوفيني طوالي عندك لامن تزهجي مني.. عالية وهي تبتسم : انا ازهج منك معقولة....  انتي بس تعالي وسوقي امك القاطعة ديك وجيبيها معاك....  طولت مما شفتها.... ولا بتشأل حتي بالتلفون.....  ضحكت سلافة بتصنع ونطقت : انتي واختك اتحاسبو سوا  مادخلوني بيناتكم..... .... واضافت قائلة  :  وين البنات ياخالتو ماشايفاهم... عالية : تمارا في غرفتها.....  وترنيم مشت لصحباتها .. قالت وهي تقف : خلاص انا ح اطلع ل تمارا....  اسلم عليها...... عالية : اطلعي......  مافي زول اصلا فوق غير تمارا و تيم......  وتيم بكون في غرفتو .... تحركت متوجهة نحو غرفة تمارا....  وعند وصولها   سمعت صوت الباب يُفتح ...فرأت تيم  خارجا من غرفته بكامل أناقته .... ظلت تنظر له بنظرة اعجاب فهو ان كان لايبصر فذلك لاينقص من وسامته وجاذبيته شئ.... وستظل تكن له بعضا من المشاعر التي جمعتهم سويا فيما سبق.. احس تيم بتلك النظرات فقال : تمارا ردت سلافة بربكة من صوته القوي : انا سلافة كيفك يا تيم لم يجبها تيم على الفور بل اخذ وقتا يسترجع فيه ماكان بينهم... وماحدث لهم الان : تمام زي ماانتي شايفة والحمدلله .... انتي كيف....! ؟ سلافة : الحمدلله...  كويسة استأذن منها مغادرا....  تاركا خلفه قلبا ينبض بقوة ومشاعر عادت بعد أن اعتقدت بأنها تخلصت منها...                        *****************    * في غرفة غلا : الساعة ٥ونصف مساء          **جالسة على السرير متوشحة بإسدالها وفي يدها المصحف تقرأ منه سورة الكهف....  دخلت عليها سما وجلست بجانبها دون ان تتفوه بكلمة واحدة... اتمت غلا قراءة السورة واقفلت المصحف ووضعته جانبا ثم نظرت الي اختها متسائلة : في شنو!  سما بتذمر : من الصباح بسألكم...  صبا مالا...  صبا فيها شنو مافي زول عايز يجاوبني... غلا بإنكار : وجاوبنا وقلنا ليك مافيها حاجة... نظرت سما الي اختها نظرة معاتب : انا وصبا طول عمرنا سوا.. بحس بيها من غير ماتتكلم اذا كحت سااااي انا بعرف...  وجاية تقولي لي مافيها حاجة.....  والله والله فيها حاجة وحاجة كبيرة...  دي مما صحيت وهي ملفوفة بمفرشها...  والاكل لو ما غصبتوها ماكانت اكلت...  واصلا ماعليها صلاة يعني من الصباح بنفس الرقدة....  ولو غفت غفوة صغيرة بسمع انينها وكأنها بتتألم.....  غلا ريحيني وقولي لي حصل شنو وانا نايمة... اخذت غلا نفسا عميقا ونظرت الي الساعة : انتي قلتي لي من الصباح ماقامت .... الساعة حاليا ٥ونصف يعني المغرب قرّب.... سما بفهاوة وعدم فهم :الدخل الساعة والمغرب في سؤالي شنو.....  غلا ماتجننيني انا من الصباح اعصابي تالفة وعلى وشك اني اقلبها ليكم مناحة...  اصلا كتر خيري اني صامدة لحدي هسي.. ضحكت غلا بعلو صوتها...  فسما حتي وهي في قمة غضبها يخرج صوتها ناعما ورقيقا مثلها: امشي قولي ليها المغرب قرّب يأذن...  وانتي ماقريتي سورة الكهف وهي حتقوم وبعدين ناديني نجي نتونس ونتكلم سوا....  يلا اتحركي...  ركضت سما  فهي لم تصدق انها وجدت وسيلة لتنهض اختها من السرير وتتحدث معها ليرتاح قلبها....  . وفور خروجها......  رن جوال غلا واجابت دون ان تري المتصل لانشغالها بصبا...... غلا : الو تيم : السلام عليكم تفاجأت غلا بإتصاله... فهي اعتقدت ان ماكان يربطهم هو الجوال وبعد ان اخذته لم تتصور بأنه سيتصل مرة اخري: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته... تيم بتساؤل : شكلي ازعجتك ولا شنو! ؟ نطقت غلا بسرعة : لا والله أصلا كنت فاضية وبتكلم..  ثم صمتت وهي تسب في سرها تسرعها الدائم معه..... ابتسم تيم وقد شعر بإحراجها : ليه قطعتي كلامك ...بتتكلمي  مع منو...  ما تكون لينا..... لو جنبك سلمي عليها ضحكت غلا : لا ما لينا...  لوكانت هي كنت سمعت جوطتها وعرفت من غير مااكلمك....  تكلم تيم بهدوء : كيفك!؟.. ........ رجّف قلب غلا إضرابا فنبرة صوته تحمل خلف هذا السؤال الف معنى ومعنى : الحمدلله بخير...  انت كيفك.... رد بنفس النبرة : حتصدقيني لو قلت ليك ماعارف... لم تُرد عليه بل ظلت صامته....  فبما ستجيبه وهي تعرف الي ما سيؤول هذا الحديث... وفجاءة غيّر مجرى الحديث قائلا : متذكرة معاذ ردت بغرابة من تحوله المفاجئ : وكيف انساه وهو دكتوري في الجامعة.. ابتسم تيم : اي صحيح... نسيت والله....  المهم اتقدم ل اختي ومرة اخري لم تجد ماتقوله فما دخلها هي بهذا ولما يخبرها وهي لاتعرف أخته بل حتى هو لاتعرف عنه شيئا سوى اسمه الاول فقط... فقال وكأنه يقرأ افكارها: عارفك بتقولي بجواك دا مالو جنّا ولا شنو! ؟ ...... بس في حاجة جواي بخصوص الموضوع دا ولو مااتكلمت مع زول ماعارف الحيحصل علىّ شنو ؟ .. وصراحة ماعندي زول غيرك احكي ليهو...... ردت بهدوء فهي ايضا تمر بنفس الموقف وتريد احدا ينصت لها ولمواجعها : اتفضل أنا  سامعاك بعد ان أخذ نفسا قويا نطق بصوت هادي لكنه قوي : معاذ ماخطب تمارا من نفسو انا العرضتها عليهو ....  وظلّ يحكي لها كل مادار بينه وبين صديقه من حوار حتى وصل الى عرض اخته له ...   غلا بوضوح تام :شوف انا من رأي انو اختك لازم تعرف بكل القلتو لي....  عشان  تقدر تقرر وتدي رأيها على بيّنة لانو انا لو مكانها صراحة كنت ح ارفض.... اكيد هي حاليا بتسأل بينها وبين نفسها  معاذ طول عمرنا بنعرفو اشمعنا يادوووب جاء اتقدم.... وليه اختارها هي ومااختار اختها واسئلة كتيرة حتدور في راسها لانها ماعارفة الحصل بينك وبين صحبك... تيم بحيرة وقلق : توهتيني يا غلا ابتسمت غلا : لا تتوه ولاحاجة.... بس امشي تاني اقعد معاها من جديد وقول ليها كل القلتو لي لاتزيد حرف ولاتنقص حرف ... تيم : طيب ماتقولي ليها انتي مادام عرفتي جحظت غلا عينيها وقالت بذهول تام : لا...  انت جادي ولا بتهذر انفجر تيم ضاحكا لأنها صدقت مزحته : طبعا اتخيلت منظرك وانتي ماشة تحكي ليها...  وانتو مافي بينكم سابق معرفة اساسا..... غلا وهي تعقد حواجبها: فعلا شكلنا حيكون شين... وغرقت هي ايضا في الضحك عندما رأت المنظر في خيالها........ تحدث تيم قائلا من بين ضحكات غلا : آيه رايك نتقابل.. صمتت غلا  فجاءة وقالت مايجول في خاطرها بصوت عالي دون ان تشعر : عارف انا لو جاتني سقطة قلبية حيكون بسببك انت...  عندك مقدرة في تغيير الموضوع بطريقة عجيبة ومفاجئة... تيم بصوت ملئ بالالم : بعد الشر عليكي..... وآسف والله بس انا لامن اكون معاكي بحس بكمية من المشاعر الغريبة والمختلفة.... وبلقى نفسي بعبر عنها بطريقة معينة...  يعني هسي وانتي بتضحكي اتمنيت اكون معاك....  عشان كدا قلت عايز اقابلك. ....... انا فعلا متأسف .. اغمضت غلا  عينيها وضغطت على شفايفها بأسنانها فهي لم تكن تريد ان تُسمعه مافي نفسها....  ولكن يبدو ان هذه العادة  الجديدة ستضعها في احراج متواصل مع تيم فقط : اوكى نتقابل... تيم بتعجب  : نتقابل!!  يعني موافقة.... غلا بتأكيد : ايوا بس في الجامعة او الكافي....  غير كدا ولاتحلم........... تيم بعد ان احس براحة غريبة : وانا موافق....  علي اي مكان.........  ان شاءالله الصحراء المهم نتقابل....... احست غلا بخجل من لهفته الواضحة في نبرات صوته وقالت بهمس وهدوء : اوكي نتقابل بعد بكرة إن شاءالله.... مع سلامة... واغلقت هاتفها قبل ان يقول شيئا يجعل قلبها يتوقف عن النبض...... ..............                        ****************, *بعد 3 شهور ** تمضي بنا الايام....... بين شد وجذب....  بين الم وفرح... وبين هذا وذاك...  نعيش نحن كل هذه المواقف فنتغير نحن وتتغير احاسيسنا تباعا لذلك.....     **غلا و تيم :  لقاء بدأ. بشجار..... فكان هذا الشجار هو الشرارة الاولي لحريق قادم..... ومازال اللقاء متواصل ...    **صبا و احمد : رفض والدته أجبره ان يعشقها سرا في بادي الامر.....  ولكن من ذاق حلاوة الحب لا يرضي الا بالكمال... وكمال الحب في رؤية حبيبته  ليروي ظمأ شوقه.... والتحدث معها لملئ قلبه وعقله بكل تفاصيلها  .... اما صبا فكانت متجاوبة مع هذا الاحمد ...  لم تعرف هل هو فعلا حب.... ام احساس الرضا فقط كان يكفيها......  فهو يعلم بكل عيوبها ومع ذلك احبها رافضا كل العبارات الاخرى وملقيا بها عرض الحائط...... سما مازالت في أحلامها طائرة......... الي اين ستوصلها ومتي ستحط هذا ما لانعلمه..... **تمارا ومعاذ.... تقرر زواجهم بعد اسبوعين....  فقد علمت تلك بكل ملابسات خطبتها من اخيها تيم.....  نعم صدمها ذلك ....ان لاتكون هي خياره الشخصي جعلها تفكر من ياتري حبيسة احلامه او من هي فتاته الخاصة...... ولكن كان جوابها رغم كل معارضات عقلها. هو القبول بهذه الخطبة.......  فهي كالغريق الذي يتعلق بقشة......  فاذا لم تحصل على قلبه فلتحصل عليه كله.....  وربما مع الايام تستطيع ان تجعله يعشقها.....   ربما...  ربما.......... سيظل حلمها الي ان يصبح حقيقة .... او تموت دونه...............    ** لينا : اصبح زواج زوجها حقيقة.... وسيتم بعد اسبوع......       ** سلافة وترنيم. : بعد ان رأت سلافة تيم قررت ان ترجعه لها مرة اخري فهي لم تكن تعلم ان مشاعرها نحوه كما هي لم تتبدل قط.......  لهذا تقربت من ترنيم واصبحت صديقتها....  وظلو يخرجون سويا كل يوم.....  مع اصدقائها او اصدقاء ترنيم......                    *************** في منزل غلا: الساعة الثانية صباحاً: طرق قوي على الباب ايقظهم من نومهم وهم مفزوعين سما بخوف وهي تتعلق في قميص صبا :- يامامي ... يامامي...  منو اللي ح يجينا زي الوقت دا........  يمكن حرامي..  اتغاظت صبا من غباء اختها : ياسلام على ذكائك.....  حرامي مهذب. . بدق الباب عشان يستأذن ويسرقنا مش!! .... سما طيري من قدامي خلينا نشوف دا منو الجايينا زي الوقت دا......  انا سامعة صوت امي وغلا في الصالة... خرجت ووجدت جدتها وغلا في حيرة من امرهم وعلي وجوههم ترتسم معالم من الخوف والتردد.... ابتسمت صبا وقالت لتخفف عليهم قليلا : ايه رايكم افتح الباب انا.......  وانتو خليكم ب وراي عشان لو فكّر يأذينا أدوهو على دماغو غلا بغيظ : بتتظارفي حضرت سيادتك ونحنا من الخوف ماقادرين نثبت. .. صباوهي تبتسم : ماعشان الخوف يروح منكم انا بتظارف...... ورنّ جرس الباب مرة اخري....   لطيفة : سيبيني ياغلا لازم نفتح يمكن زول محتاج حاجة ضرورية.... صبا وهي تهز رأسها بتأكيد : ايوا فعلا والله.  ... يمكن زول محتاج عربيتنا او عايزني انا الدكتورة عشان اعالج ليهو مريض...... هذه المرة لم تتحدث غلا بل خلعت فردة نعالها وركضت به خلف صبا....... اما لطيفة فتحركت صوب الباب وتساءلت بتوجس وخيفة :مين!! فاتآها الرد سريعا:  انا فارس سألت مرة أخرى  : وعايز منو يافارس؟ لم تسمع الرد فورا بل سمعت همسات خلف الباب وكأنهم  جماعة وهذا مااخافها جدا رد عليها قائلا : عايز جوليا .... دا مش بيت جوليا....... صدمت تلك من هذا الرد....  و جلست على الفور في الارض فقدماها لم تعد تقويان علي حملها بعد معرفتها لهوية الطارق....... ركضت غلا ومعها سما وصبا نحو جدتهم عندما رأوها تجلس علي الارض بتعب....  فهم كانو يقفون بعيدا ويتابعون جدتهم وهي تُحدث من علي الباب ..... غلا بخوف : امي...  امي في شنو مالك صبا بقلق وخوف واضح : خلينا نشيلها ندخلها جوا ونقيس ليها السكري يمكن هبط او إرتفع بالخوف.....  . أيدتها غلا وعندما ارادو حملها  رفضت..........  وتوقفت من جديد غلا بتساؤل وخوف : منو الفي الباب ياامي نقلت لطيفة نظراتها بينهم وهي لاتعرف بماذا تجيب او كيف ستنطقها وماهي ردود أفعالهم... وعندما اطالت النظر فيهم صرخت صبا بقوة: ياللي واقف وراء الباب امشي من هنا قبل ما اطلب ليك الشرطة واوديك في ستين داهية...   يلا غووور.... طوال حديثها حاولت لطيفة ان تسكتها ولكن لسانها لم يطاوعها على التحرك ... فأمسكت بأيدي صبا واشارت لها بأن تصمت.....  وبعد جهد جهيد نطقت : افتحوا الباب لأبوكم                         ***************

عديل الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن