البارت الثاني عشر
بعد منتصف الليل :
غلا ولينا في الصالة :
لينا : حرام عليكي ياغلا ردي عليهو... دي المكالمة المليون ... الولد قرّب يتحرق...
غلا بحزن : انا كان رديت عليهو ح اتلفظ ... ليه يهددني ..معقولة البينا رخيص عندو ل درجة دي... عشان يقول لي كان قفلتي في وشي يكون دا آخر عهد بيني وبينك ... ليه عملت ليهو شنو .. ولا..... لسة مُصر بعد الحصل دا كلو يعرف لون عيوني...
لينا وهي تضحك : والله انتو نكت.. هو اللي جاء عليهو شنو لامن يسأل السؤال دا .. وعرف من وين انك بتلبسي عدسات......... صمتت قليلا وأضافت: لا هو ما بيعرف اصلا انك بتلبسي عدسات ولا حتى اخواتوا صح ...
غلا بتأكيد : ايوا ... ما في زول بعرف الحقيقة إلا عدد قليل من الناس .... بس برضو دا ماسبب انو يصرخ ويكورك ويعمل الفيلم دا كلو !!
رن جوالها مرة أخرى وكان المتصل للمرة المئة تيم ..
لينا بفراغ صبر : شوفي كان مارديتي عليهو بشيل روحي وبرجع بيتنا اصلا جاية مغصوبة من حضرت جنابك.... وانا عارفة زولك دا مابمل نهااائي اسأليني منو انا ...
لم تجد غلا مفرا من الرد عليه ففتحت الخط دون أن تتحدث وسمعته يقول : هنت عليكي ياغلاي... اتصل عليكي كل دا وما بتردي ياقوة قلبك قواه ...صمت قليلا وعندما لم يجد منها اي رد فعل... أضاف قائلا :
غلاي قولي اي حاجة عشان اطمن بس ....صرخي . اشتميني حتى لو عايزة بس ما تفضلي ساكتة كدا ...عارف اني غلطت عليكي ... بس اعرفي الحصل لي شنو ...
عندها صرخت فيه قائلة: بعد شنو ياتيم ... كان من الاول تفهمني الحاصل ليك ... مش تدخل علي ب طريقتك دي وكمان تهددني ... انا لو عايزة اخسرك او ما بحبك كنت قفلت السماعة في وشك وكان ساعتها نفذت تهديدك جد جد ...
تيم بهدوء :Mi dispiace, mia bellezza ( أنا آسف جميلتي)....... انتي عارفاني انا لامن اغضب ما بعرف اتفاهم ولا اتكلم صح ....... يلا سامحيني والا ح افضل واقف جنب باب بيتكم ل الصباح .....
جحظت غلا عينيها وقالت متفاجئة : جنب باب بيتنا .!!انت هنا ...يعني حاليا واقف برا.
ابتسم تيم ورد عليها بنفس الهدوء : لي اكتر من ٣ ساعات واقف هنا .... ومعاي عمي إسماعيل اللي من التعب نام في كرسيهو .... واضاف بمكر : طبعا انتي السبب في حرماني انا والراجل الطيب دا من الرقاد في سرايرنا بكل راحة
غلا بفزع : انا !!!
تيم بتأكيد : ايوا انتي ... مش ابيتي تردي على تلفوني ... و لأني اكيد ماحسوق ..جبت عمي إسماعيل من بيتو عشان يجيبني ليكي واطمن....
غلا ب أسى : تيم ... حرام عليك .. الراجل عندو أسرة واولاد ... طلعتو من فرشتو المريحة بس عشان انت تطمن !! ....
تفاجئ تيم من ردها وأجاب عليها بكل برود : غلا ... هو دا اللي فهمتيهو من كلامي ... وطلعتيني في الآخر اناني... على العموم الظاهر انحنا الاتنين ماراكزين ولو فضلنا نتكلم ح نجرح بعض بالكلام .... تصبحي على خير .... .... طوط.. طوط ...طوط ..
غلا بحيرة : قفل!!
لينا بتساؤل : ومالك متحيرة كدا ... مش خلصتو كلامكم واتصافيتو ...
غلا ببعض من القلق : الظاهر خبصت في الكلام ... وهو شال في خاطرو ....عشان كدا اختصرني وقفل ..... انا لازم اشوفوا...
لينا بصرخة متفاجئة من هذا القرار فهي لاتعلم بأنه قريب منهم : تشوفي منو !! انتي عارفة الساعة كم !؟
غلا وهي ترتدي عباءتها: الساعة ٣ ... وتيم ما بعيد واقف جنب الباب ب عربيتو ...
لينا بحيرة : جنب الباب!! وفي الوقت دا ... وعندما رأت غلا متوجهة نحو الخارج ....
صرخت قائلة : دقيقة يا مجنونة... انا ح امشي معاك اوصلك ل روميو احتمال تلقيهو رجع ...
غلا بتأكيد : لا واقف لسة ... انا متأكدة ....
وخرجوا بهدوء تام لكي لايستيقظ من في المنزل ... وفعلا كان تيم مازال واقفا بجانب عربته ورأسه شاخصا لأعلى وفكره مشغول لانه لم يسمع صوت أقدامهم عند اقترابهم منه ...
غلا بهمس : تيم ....
تفاجئ تيم من وجودها : غلااا .... بسط يده نحوها فأمسكت به وضمها إليه ......
لينا بإبتسامة خجولة : احم احم .... كيفك ياروميو ...
ابتسم تيم فور معرفته لها : اوووه لينا ... الحمدلله ...انتي كيفك
لينا: الحمدلله بخييير ... بس لو سمحتو ماتزعلوا من بعض تاني ... لانو كلو بجي على رأسي انا يعني لو هسي ماكنتو اتزاعلتوا ... كنت ح اكون حاليا نايمة في فرشتي وفي سابع نومة .....
ضحك تيم وقال وهو يضم غلا إليه بقوة : قولي ل صحبتك الكلام دا وفهميها انو أحيانا بنتنازل عن راحتنا عشان التاني يكون مرتاح ....مهما كانت التضحيات ...
عرفت غلا أنه يعاتبها على لومها له بخصوص سائقه... وأنه لم يكن ليكلفه هذا المهام لو لم يكن ذلك الشخص راض عما يفعله ...
غلا بهمس : خلاص ياتيم... انا آسفة ...
تيم بهدوء: صدقيني على قدر زعلي في لحظتها ... بس جيتك لحدي هنا وفي الوقت دا........مع اني ما راضي عليهو ابدا .. و سماعي ل صوتك محت كل الزعل والغضب الجواي ليك ...
لينا بتنبيه: انا ح أدخل انووووووم مادام مشكلتكم اتحلت ...ووجهت سؤالها ل غلا : تمشي معاي ...
كشرت تلك وجهها فضحكت لينا واحتار تيم ......
تيم بتساؤل : لو عايزة تمشي امشي والصباح نتم باقي كلامنا انا مستعد استناكي هنا ... لحد ما ترتاحي..
ضغطت غلا على يده وقالت بهمس : راحتي هي راحتك ....
لينا بمشاكسة : ههههههه برضو سمعتك ... الظاهر انا عزول الليلة .. انا مالي ومالكم ..انتو حبو بعض وانا خلوني امشي احب مخدتي وسريري ..تصبحوا على خير ...
تيم وغلا : وانتي من اهلو ! ....
تيم : تعالي نقعد جوا العربية ... عمي إسماعيل نومو تقيييل وغير كدا قفل الحاجز البيني وبينو وقال عشان هو بشخر وماعايز يزعجني ....
رضخت غلا لطلبه وجلست معه داخل السيارة ....
تيم وهو يسحبها نحوه عندما ابتعدت عنه : اياكي تبعدي مني تاني ... كدا حلو ..
غلا بخجل وصوت منخفض : انت ناسي انو في زول معانا ..
تيم : ماشايفنا وماسامعنا .... وحتى لو في زول معانا برضو خليكي جنبي وماتبعدي ابدا ..وايدك ماتشيليها من ايدي نهائي .... دا أول قانون في حياتنا...
غلا بإستنكار: ليه في غيرو !!
تيم : ايون ... نحنا عرسنا باقي ليهو ايام بسيطة عشان كدا لاااازم تعرفي عني حاجات كتيرة واعرف عنك برضو ..... الايام الفاتت العشناها سوا ماكان عندنا فرصة انو نفتح مواضيع زي دي عشان في أحداث كتيييرة اتداخلت جوا بعض وألهتنا عن حياتنا الجاية ....
غلا بتأييد : طيب .. عايز تعرف شنو !؟
تيم بإصرار غريب : لون عيونك !
اخذت غلا نفسا عميقا لمللها وتعجبها من اصراره على هذا السؤال واجابت : مع اني ما عارفة ليه فجاءة كدا بقيت مهتم بالموضوع دا ... بس انا ح اقول ليك عشان ترتاح وارتاح ونطلع من دوامة السؤال دا ....
صمتت قليلا واجابت : رمادي..
اتسعت عينا تيم لتعجبه من هذه الحقيقة ...فهذا الون مميز جدا ولم يقل له أحد ممن رآها ان عينيها باللون الرمادي وقال : غريبة ... ليه طيب ما في زول نبهني ولا حصل قالو لي كلام زي دا مع انو لون مميز وخصوصا
هنا عندنا ...
غلا بتفسير: عشان أنا كلما امرق بلبس عدسات سوداء ..
احتار تيم في أمرها وتساءل قائلا : وليه تلبسيهم...
غلا : انا طبعا ورثت لون العيون من بابا .... ولامن كنت صغيرة كنت بمشي الروضة الجنبنا فكان كل أطفال الروضة بنادوني كديسة واتعقدت من الحكاية دي وخليت الروضة ولامن وصلت المدرسة برضو لاقتني نفس المشكلة بس امي الله يديها العافية مشت للأساتذة وكلمتهم بالحاصل لي وقامو هما نبهو البنات وهددوهم لو يوم نادوني بالاسم دا ح يعاقبوهم..... بس كان خلاص جاتني عقدة من لون عيوني بسبب البلاقيهو كل يوم من المدرسة والشارع وكدا ....ولامن وصلت سادس كنت بقيت اضرب واشتم اي زول يتكلم فيني او في عيوني ل درجة انهم بقو ينبذو سما وصبا بسببي ... المهم قررت اني انقل من المدرسة والشجعتني للنقل لينا لأنها كانت جارتي بس بتقرأ في مدرسة تانية ...وقبل ما انقل لااازم اشوف حل لعيوني..وفعلا بحثت ولقيت انو ممكن البس عدسات وبالصدفة اكتشفت انو اخت صاحبة صبا الكبيرة بتلبس عدسات بالالوان والحمدلله انو كان عندها اللون الاسود لانو لون عيونها عسلي وبتذكر يوميها غشينا صاحبة صبا بكم جنيه كدا عشان تجيبوا لينا ...ومن يوميها وانا بلبس العدسات على طول عدا في البيت مابلبسهم ....
تيم بتوهان وتعجب: منو بعرف حقيقة لون عيونك ..
غلا بعفوية: ناس البيت واكيد لينا وصحباتي في الجامعة وبعض من الجيران المقربين لينا...
تيم بسخرية وهمس : ووائل !!
***************
بعد يومين :
..........: اهلا وسهلا ....مااتعرفنا على بعض كويس في التلفون .... ممكن اتعرف ...
............. معرفتك بي ماح يفيدك في شئ المهم الموضوع الجاياك عشانو .... دا اللي بهمنا نحنا الاتنين...
.......... طيب ممكن نقعد ونتكلم ب رواقة.. ولو اللي في بالي صح يبقى البينا ح يطووووووول ....
.............تمام ... يلااا...
***************
في منزل غلا : الساعة ١١ ص
............. بابا انا موافقة ...
نظر فارس إلى ابنته التي دخلت عليه للتو وقال: استخرتي ! وكلبك(قلبك) ارتاح له..
سما وهي تهز رأسها: أكثر من مرة... وان شاءالله لو خير لي حيكون من نصيبي ولو شر ربنا حيصرفو عني ..
ابتسم ابيها براحة وأجاب: ونعم بالله ....الحين ماودج (ودك) تتعرفين عليهو ....
انزلت سما رأسها إلى الأرض خجلا : انت مش قلت انو حاليا مسافر ...
ضحك فارس لخجلها البرئ وأجاب: ايه ... بس آني راح اشوّفج صورتو ... احتمال مايعجبج و تغيري رأيج ...
جلست سما بجانب ابيها الذي أخرج جواله وبدأ يبحث فيه وبعد ثواني قليلة قال : هاا ...شوفي وكولي ليلي ( قولي لي) ايش رأيج.....
اخذت سما الجهاز ورأت شخصا وسيما وجميلا ... طويل ولونه اسمر ذات عينين واسعتين وانف طويل .... سرحت في ملامحه حتى كادت أن تنسى والدها إلا أنه ايقظها من سرحانها: هااا وين رحتي
احمرت خدودها خجلا وأعطت والدها جواله واجابته بهزة من رأسها دون أن تنطق حرفا واحدا ...
ضحك فارس عليها وعرف انها محرجة : طيب انا راح اخبرج و اعطيجي معلومات عنو ... اولا اسمو فهد المبارك درس هندسة حاسوب وحاليا بعمل ماستر ودكتوراه في امريكا ... ها ايش كلتي(قلتي)...
ابتسمت سما وقالت وهي مازالت خجلة من والدها: باااابا
ضحك فارس وأجاب : على بركة الله ... ربنا يكتب لك الخير ويسعدك ان شاااءالله ......
***************
الساعة ٥م
وفي منزل جديد .......
.......... .البنت وافقت .... انا قررت اكتب كتابك عليها ....
............. يا ابوي انا قلت ليك زواج من اصلو ماداير ولا بفكر فيهو حاليا... فماتظلم بنت الناس معاي .....
صرخ فيه والده بغضب : اي عشان تصيع وتسرح زي ماعايز... انت فاكرني غافل عن امورك وماعارف انك قاعد هناك ساي حتي الدراسة مااتوفقت فيها....والله والله يا فهد اذا ماوافقت على البنت دي.. انا احرمك من كل حاجة وامنعك من اختك واتبرأ منك ....
فهد بفزع : ابوي.... هسي يمكن البنت الاخترتها دي ما تعجبني... يعني ما ممكن تجبرني زي البنات على حاجة انا ما عايزها....
مبارك بعصبية : انا لو فضلت اباري فيك وفي كلامك يبقى عمرك كلو حتقضيهو في الصياعة والكلام الفاضي ... أسند ضهرك وابقى رجال عشان ماتجبرني اغصبك واعاملك زي البنات زي ما بتقول .... والبنت ما فيها كلام الكلام كلو فيك انت وصدقني يوم اللي تعرف فيهو حقيقتك حتسيبك هي ... ودا الانا خايف منو.!!...
فهد بحماقة وغرور: ماعاشت ولا كانت البنت البترفض فهد المبارك..... ولو على الزواج انا موافق ... بس ب شرط ماتغصبني على الرجعة حاليا خليني على راحتي..
مبارك بإبتسامة وهدوء وبعد أن توصل إلى ما يهدف له : تمام تعال وقت ما تحب بس ما تطول..... وانا ح اظبط امورك هنا .....
(فهد وحياته وشخصيته هل ستستطيع سما الرقيقة ان تتحمل هكذا شخص و تتعامل معه بأريحية تامة... ربما نعم وربما لا......
***************
في منزل سلطان : الساعة ٦م
غرفة سلطان :
صبا تتحدث بالتلفون : وصلتي خلاص بجي افتح ليكي الباب ...دقيقة بس ...
ونزلت من على السرير راكضة وفور فتحها للباب دخل سلطان فتصادموا سويا فقالت له بسرعة : ابعد ابعد ماشة افتح الباب ل ابرار ...
سلطان بتعجب من حالتها : طيب ... هدي شوية صحبتك ماطايرة ...
تحزمت صبا واضعة يديها الاتنين في وسطها : اهدي ولا مااهدي دا شئ ما يخصك ... وابعد خليني امشي اشوف صحبتي ...
نظر سلطان إلى قدميها وماتوقعه كان صحيحا ف أبتسم قائلا : ماشة كدا !!
نظرت إلى قدميها وعرفت مقصده فهي لديها عادة سيئة تحب أن تمشي حافية القدمين : اوف نسيتهم ...وأضافت بعفوية : امسك لي الباب لحد ما البس شبشبي عشان ما يقفل ويأخرني زيادة ...
وفعل لها ماطلبت وهو يكتم ضحكته فأحيانا يقسم انها طفلة بريئة في جسد إمرأة .......
ركضت صبا بقوة نحو الخارج بفرح لملاقاة صديقتها ...
وبعد ثواني قليلة كانت ابرار وصبا في الصالة يتحدثون عن كل شئ وفي اي شئ .....
ابرار بإعجاب : اش اش اش ايه دا كلو يابت... اميرة في قصر السلطان ... بيتهم ماشاءالله روعة ..
ضحكت صبا وقالت : اسكتي ياهبلة هسي يسمعوكي يقولو ديل داخلين على طمع ....
ابرار بصدق : لا جد والله ..بيتهم روعة ... بس انتي تستاهلي لانو قلبك ابيض وطيوبة بس احيانا اوف مابتتقابلي ....
ابتسمت صبا : سيبك من طبعي الانا زاتي مافاهماهو ... وقولي لي اخبارك شنو ...والجابك منو !؟
ابرار : انا كويسة بس عدم موضوع مما اجزنا عايزة نتائج تظهر عشان ندخل في برنامج الجامعة ودوامو... اما منو الجابني فأكيد الدكتور أحمد... وقاعد برا في العربية منتظرني....
صبا بصوت خافض : لسة زعلان مني ولا قدر ينسى
اخذت ابرار نفسا واجابت بصدق : ياريت لو ينسى كان ارتاح ... بس اليومين ديل الحمدلله قدر يتأقلم مع ترنيم وهي زاتا عاملا ليهو حصار ....
صبا ببعض من الراحة : الحمدلله ... ربنا يوفقو في حياتو ويسعدو....
آمنت ابرار على كلامها وأرادت ان تتحدث ولكن رنين جوالها قطع عليها : شفتي اهو بدأ في الزن هسي حيقول لي اطلعي ....
وكان ماتوقعته صحيحا فقد أمرها احمد بالخروج ...
صبا بحزن: وانا الفرحانة وقلت حتجي تونسيني...
وأنتي ١٠ دقائق على بعض ماكملتيهم ....
ابرار وهي تواسيها : معليش ياصبا... لكن اوعدك ايام عرس غلا اجي اعسكر عندكم ونتونس للصباح..
صبا بفرحة : اعتبرو وعد....
ابرار بتأكيد : وعد .... يلا مع سلامة احمد حرق جوالي ..
صبا : دقيقة اطلع معاك وأسلم عليهو .....
.
.
.
.
.
............. احمد كيفك .....
صُدم احمد عند رؤيته لزائرة احلامه ولم يتوقع ابدا ان تخرج وتسلم عليه مع انه كان يتمنى أن يلمحها ولو من بعيد ...فقط ليطفئ نار شوقه ولهيب حنينه إليها... ولكن ان يرآها كلها وعلى مقربة منه بحيث يرى ادق تفاصيل وجهها فهذا مالم يكن في الحسبان ...
ظلّ تائها لثواني حتى تحدثت ابرار إليه: احمد صبا بتسلم عليك ....
نظر احمد إلى أخته واستوعب كلامها ثم عاد بالنظر إلى معشوقته( كما أحب دوما تسميتها) وأجاب: الله يسلمك ويسلمها... اركبي يا ابرار خلينا نلحق الصلاة في البيت ...
وبعد ركوب ابرار قال احمد ل صبا : مبروك العرس ... ويادوب عرفت انتي اخترتيهو وفضلتيهو علىّ لي .. لأني وبصراحة ماكنت ح اقدر اعيشك ولو في ربع الانتي عايشاهو هسي ...... كل يوم بكتشف فيكي حاجة جديدة وكل مااكتشف يزداد ندمي وتحسري على حبي ليك ....... مبروك علىّ العذاب والوجع .... واضاف بإستهزاء وهو يؤشر عليها وعلى المنزل : ومبروك عليكي النعيم والراحة .....سلااام .....
امتلأ وجه صبا بالحزن لعدم قدرتها على التفسير لذلك الأحمد وعادت وهي في حالة أسى وغضب من نفسها ولكن ماكان ينتظرها في الداخل أسوأ مما وجدته من ذلك العاشق المتيم ........
****************
أنت تقرأ
عديل الروح
Romanceفي الماضي (كانت تقف امام الباب وهي ممسكة بكلتا يديه وفي عينيها دموع تحكي خوفها وقلقها مما يحدث لها)... .........:_ وين ماشي وسايبنا لمين!؟... إنت وعدتني حتكون جنبي على طول.... نحنا محتاجين ليك.. بتك محتاجة ليك.. صمت قليلا وهو يرى دموعها تلمع ف...