وصلوا إلى القاعة المطلوبة، لتبدأ سلسلة العذاب والمحاضرات، والتي استمرت لأربعة ساعات متواصلة بدون استراحة، هذا المحاضر لا يتعب، لقد ظلَّ يتحدث لمدَّة ساعتين، وعندما انتهى دخل خلفه مباشرة دكتور المادَّة الثانية ليستمرَّ بالإعطاء لمدَّة ساعتين ثانيتين، وبهذا أنهكت قوى جميع الطلبة، عندما انتهى اندفع الجميع للخارج، بينما التفتت ميلا تحادث ميرا التي كانت قد وضعت رأسها على المقعد، ويبدو أنها ستغفو بعد ثوان.
_وأخيرًا انتهينا.
قالتها ميلا وهي تعيد ظهرها لتريحه على مسند المقعد.-لا تفرحي كثيرًا لا يزال لدينا محاضرة أخرى هي علم النباتات.
قالتها ليان وهي تنظر لها بحاجب مرفوع لترمي عليها ميلا الدفتر الذي أمامها، لكنها تجنبته بصعوبه، لتصرخ قائلة:-هل أنتِ بكامل قواك العقلية؟
نطقتها ليان بصدمة وهي تعيد الدفتر لها
-أجل أجل أنتِ استفزيتني.-يا فتيات يقولون أن المحاضر الذي سيعطينا قاس جدًّا في التعامل مع الطلاب ولا يعطيهم أي استراحة أي حضَّروا أنفسكم لساعتين ثانيتين كاملتين من التعذيب.
قالتها ميرا بخيبة أمل.نظرت لها ميلا بطرف عينها لتقول
-حسنًا لا بأس لكن لدينا الآن ساعة استراحة وأنا جائعة هيا إلى الكافيتريا أريد أن أتناول أي شيء أكاد أموت من الجوع.
ما إن أنهت كلامها حتَّى نهضت وحملت أغراضها لتتوجَّه نحو الخارج.ذهبت الثلاثة نحو الكافيتيريا ليتناولوا الطعام حتلى لا تقتلهم ميلا.
-إذًا آنسة ميلا ما رأيك بكليَّة البيولوجيا التي حلمنا بدخولها أليست رائعة.
-نعم أعتقد أنه كان يوجد حذاء في رأسي بدل الدماغ عندما قررت أنها رائعة.
قالتها بلامبالاة وهي تستمتع بشرب كأس العصير الموضوع أمامها.نظرت ميرا إلى ساعتها لتنهض بهدوء وتوجِّه كلامها إلى كلِّ من ميلا وليان.
-هيا لنصعد تبقى ربع ساعة على بدء المحاضرة
أنهت كلامها لتنهض الأثنتان ليتوجهوا معًا نحو المصعد.-هذا المصعد هو الشيء الوحيد الجيِّد هنا.
قالتها ليان وهي تشير إليه، لتكمل كلامها قائلة.
-تخيَّلوا لولاه كنا سنستخدم السلالم للوصول إلى الطابق الخامس، كنت سأترك الجامعة من أول تجربة.-مع الأسف أنا وميلا معتادتان على صعود السلالم فمدرستنا كانت من خمسة طوابق ومع الأسف لم يكن فيها مصعد.
قالتها ميرا بابتسامة واسعة، ليدخلوا المصعد ولكنها وما إن أرادت الدخول إلى المصعد حتى أتاها اتصال من والدتها.
-يا فتيات اسبقنني سأُجري مكالمة هاتفيَّة وأتبعكم.-حسنًا لكن لا تتأخري ميرو.
قالتها ميلا لها، لتذهب بعدها إلى مكان هادئ حتى تتمكَّن من إجراء مكالمتها بهدوء.أما عند ميلا وليان فقد ذهبوا إلى القاعة حيث ستكون المحاضرة وكالعادة جلسوا في المدرج الأول فميلا تهتم جدًّا بالدراسة، بغض النَّظر عن كونها تملُّ بسرعة من المحاضرة، ولكن هذه الطريقة ستبقيها على تركيز مع المحاضر كونها تجلس أمامه مباشرة، وبهذا ستستمع للشرح بشكل أفضل، أما ميرا وليان فلن يقدروا على قول لا لها، فغضبها ليس جميلًا أبدًا.
أنت تقرأ
عشق مجنون
Randomفتاة مجنونة، متهوِّرة بشكل كبير، لا تحبُّ الالتزامات، تعشق الحياة، في عامها الدراسي الأول في الجامعة. وفي المقابل رجل أعمال معروف، ذو سلطة وقوَّة كبيرة، ملتزم جدًّا بعمله، لا يخاف من شيء. يلتقيان معًا بظرف غبيٍّ جدًّا سببته بطلتنا، لتتكرر لقاءاتهما...