_5_

2.3K 149 7
                                    

استيقظت على رنين هاتفها الذي لم يتوقف لتصرخ بتذمر وهي تفتح الخط
-دعوني أنام لم أكتفي من النوم بعد لا تتصل بي مجددا أيًّا من تكون يا مزعج.
ثم فصلت المكالمة وعادت للنوم مجددًا.
...

في الصالة كان والدا ميلا جالسان يتبادلان بعض الأحاديث معًا، ليقطعهم رنين هاتف والدة ميلا السيدة سماح، نظرت إلى الاسم باستغراب، ليقول والدها المهندس مروان:
-من على الخط يا سماح؟
-هذه ميرا!
-أجيبي لربما حدث شيء وابنتك نائمة، أو قد تكون فوتت محاضرة من محاضراتها لا أستغرب هذا منها.

فتحت الخط لتتحدث بهدوء:
-نعم يا ابنتي؟
-مرحبًا خالتي.
-أهلًا صغيرتي، كيف حالك؟
-بخير، خالتي هلا أوقظتي تلك الحمقاء ستتأخر عن محاضرتها لديها خمسة عشر دقيقة فقط لتتجهز خلالها وتخرج من المنزل.
-تلك الفتاة لا تصدق، حسنًا صغيرتي شكرًا لك سأوقظها، ولكن لما لم تتصلي بها؟
-لقد اتصلت ولكنها فصلت المكالمة في وجهي سأنتف شعرها عندما أراها.
أنهت كلامها بغيظ لتنطلق ضحكات السيدة سماح.
-افعلي بها ما تريدين سأذهب لأراها وداعًا يا جميلة، ولا تنسي زيارتنا قريبًا اشتقت لك.
-بالتأكيد خالتي لن أتأخر بزيارتكم أعدك.
أغلقت الخط لتنهض بغضب نحو غرفة ابنتها النائمة ليقاطعها صوت زوجها:
-ماذا حدث؟
-كما توقعت تمامًا لديها محاضرة وهي لا تزال نائمة.
-انتظري عزيزتي أنا سأجعلها تنهض تعالي واجلسي.

تحدث بلطف وهو ينهض عن الأريكة متوجها نحو غرفة ابنته الصغيرة.

طرق الباب بلطف ليدلف إلى الداخل عندما لم يسمع استجابة منها، ابتسم بحنان عندما شاهدها نائمة بشكل فوضوي على سريرها، وغطاء السرير مرمي على الأرض.
توجَّه نحوها ليجلس بجانبها ويضع يده على رأسها يمسد خصلات شعرها بلطف.

-صغيرتي هيا انهضي ستتأخرين عن جامعتك.
-هممم فقط دقيقة واحدة بعد أبي أرجوك.
تحدثت بصوت ناعس وهي تعيد إغماض عينيها مجددًا، ليقوم والدها برفعها عن السرير يجلسها مسندًا إياها عليه.
-هيَّا يا كسولة ستفوتك المحاضرة، كفاك كسلًا، نامي عند عودتك من الجامعة لن يمنعك أحد.
تحدث بلطف وهو يضع كف يده على وجهها يرفعه نحوه لتستيقظ، ولكنها قامت فقط بدفن نفسها بين أحضانه وهي تهمهم بنعاس شديد، وتعاود النوم مجددًا، ليزفر بنفاذ صبر.
-ميلا انهضي أو رميتك في حوض الاستحمام.
ولا استجابة منها، ليحملها ويتوجه بها نحو الحمام ومن ثمَّ وضعها في حوض الاستحمام مباشرة لتنهض بفزع وهي تصرخ.
-أبي ماذا فعلت؟ هذا ظلم، لماذا وضعتني هنا؟
-هيَّا يا كسولة لن تنهضي إلا بهذه الطريقة ومن ثمَّ الحوض فارغ تتحدثين وكأنني أغرقتك، هيا حضري نفسك وارتدي ملابسك لا تتأخري أكثر، الساعة السابعة والربع الآن محاضرتك عند الساعة الثامنة.

انتفضت سريعًا من مكانها لتتوجه سريعًا نحو الخزانه تخرج ملابسها لتعود نحو الحمام وهي تتحدث بفزع.

عشق مجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن