جسدك .. تتناسق اعضاؤك .. جمال لون بشرتك وصفاؤها ..
لا يوجد حروق .. لا يوجد بثور او أمراض جلدية كالبرص و الأكزيما
وغيرها .. الله ابتلاك بجمال جسدك كما ابتلى غيرك بقبح جسدها .
هل هذه النعم تدفعك لشكرها ام جحودها ..؟
هل تجعلك تستحين من المنعم وتسترين نفسك عبادة له وتنجحين
في شكر هذه النعم بعدم معصية الله بها ..؟
ام تدعوك للفشل في هذا الامتحان العظيم والوقوع في التعري ..؟
هل انت بحاجة إلى بعض الأمراض الجلدية او الحروق لتستري
جسدك عن أعين الناس ؟!
ألا تشكرين نعمة السلامة فتسترينه عبادة لله وشكرا ..
قال الله تعالى (إن الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا
يشكرون ) .
أين قوة إيمانك ..؟ أين التماسك ..؟
إنها هنا في مثل هذه الفتن التي ترينا الجبال الثابتة والعزة بالدين ،
ترينا الصادقات في حبهن لله اللاتي قدمن محاب الله على محاب أنفسهن
فنجون من فتنة التعري .
هل تذكرين ..؟
هل تذكرين الايام الصعبة التي مرت في حياتك ، فدعوت الله ان
يزيل همك وعاهدته على الاستقامة وأن تكوني لله شكورة إن فرج لك
(لئن انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ) .. ثم ماذا ؟.. جاءك الفرج
سريعا من رب كريم .. أسرعت إلى معصيته بنفس نعمه التي من بها
عليك وتناسيت إحسانه ولم تشكريه، لأنك ظننت أن الشكر على النعم
أن تقولي بلسانك :
الحمد لله ، الشكر لله ..
هذا جزء من الشكر .. لكن الشكر الكامل يكون باستعمال النعمة
في غير معصية الله ، مع إقرار القلب بأن الله هو المنعم ، وشكره جل وعلا
باللسان ، فالشكر لا بد فيه من هذه الثلاثة : شكر بالقلب ، واللسان ،
والجوارح . قال الله تعالى :(اعملوا ءال داوود شكرا ) .
أظنك الآن عزيزتي ستشكرين الله على نعمه عليك بطريقة عملية
وستفتحين خزانة ملابسك لتخرجي منها كل الملابس العارية بالا رجعة ،
وانت ترددين (رب اوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن اعمل
صالحا ترضاه ) شكرا يا الله .
أنت تقرأ
حكاية ملابس
ChickLitكان يا مكان في قديم الزمان ..كانت هناك ملابس تستر الحسد .. عاشت سنين طويلة وكان أهلها سعداء بها فجأة ..!