قال رسول ألله صلى الله عليه وسلم :(صنفان من أهل النار لم ارهما ،قوم معهم
سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ،
مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا
يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
في هذا الحديث الترهيب ، والوعيد الشديد بمن فعل هاتين
المعصيتين، وهذا الحديث من معجزات النبوة ، فقد وقع هذان الصنفان ،
وهما موجودان كما قال النووي رحمه الله .
وفيه إخبار عن صنفين من الناس لم يرهما النبي صلى الله عليه وسلم ، يظهران بعد
مضي زمنه ويكون مصيرهما إلى النار لعصيانهما ، وقد عد العلماء ظهور
هذين الصنفين من أشراط الساعة الصغرى .
سنكتفي هنا بالحديث عن الصنف الثاني:
نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت
المائلة .
قال النووي رحمه الله في المراد من ذالك :أما ( الكاسيات العاريات )
فمعناه تكشف شيئا من بدنها إظهارا لجمالها ، فهن كاسيات عاريات ،
وقيل : يلبسن ثيابا رقاقا تصف ما تحتها ، كاسيات عاريات في المعنى .
واما (مائلات مميلات ) فقيل :زائغات عن طاعة الله تعالى ، وما يلزمهن
من حفظ الفروج وغيرها ، ومميلات يعلمن غيرهن مثل فعلهن، وقيل :
مائلات متبخترات في مشيتهن، مميلات اكتافهن، وقيل :مائلات إلى
الرجال مميلات لهم بما يبدين من زينتهن وغيرها ، واما (رؤوسهن
كأسنمة البخت) فمعناه : يعظم رؤوسهن بالخمر والعمائم وغيرها مما
يلف على الرأس ، حتى تشبه اسنمة الإبل البخت ، هذا هو المشهور في
تفسيره ، قال المازري :ويجوز أن يكون معناه يطمحن الى الرجال ولا
يغضضن عنهم ، ولا ينكسن رؤوسهن )
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :( قد فسر قوله (كاسيات
أنت تقرأ
حكاية ملابس
Chick-Litكان يا مكان في قديم الزمان ..كانت هناك ملابس تستر الحسد .. عاشت سنين طويلة وكان أهلها سعداء بها فجأة ..!