...(آثار الطاعة في حياتك)...

10 1 0
                                    

عزيزتي .. للطاعة أثر تشرق انواره في حياة الإنسان ، وتظهر

علاماته في سلوكه وطريقة معيشته في الدنيا . فهل الآيات التي تحملينها

في صدرك تأمرك بإظهار مفاتن صدرك وظهرك ؟!

قد تقولين : ولكني لا أحفظ القرآن ! .

نعم اختي .. أقصد ما تحفظينه من قصار السور ، وما يتلوه لسانك

من آيات الذكر الحكيم في كل صلاة .

هل صيام رمضان عودك على نزع الحياء وكشف فخذيك ..؟!

الحج والعمرة اللذان عاهدت الله فيهما على التوبة ، هل نتيجتها

هذا التعري ؟!

أين أثر الطاعات ..؟ لماذا لا يظهر في لباسك ؟

هل هذه علامات الخذلان فلا تظهر آثار الطاعة عليك ..؟

إن كل عمل صالح تقومين به يرفع إيمانك ، فالايمان يزيد بالطاعة

وينقص بالمعصية (صلاتك ، صيامك ، الحج والعمرة ) كلها أعمال صالحة

ترفع معدل الإيمان عندك فيرتفع معها حياؤك لأن الحياء شعبة من

الإيمان .

( كلما زاد ستر المرأة زاد حياؤها ، وكلما زاد حياؤها زاد إيمانها

والعكس صحيح كلما قل ستر المرأة قل حياؤها ، وكلما قل حياؤها قل

إيمانها ) .

وإذا نقص إيمانك ستشعرين بتشوش في حياتك وضيق في صدرك ،

لأن المعصية لها شؤم لا يفارق صاحبها حتى يفارقها هو ، وكم تفرق

اثنان بسبب المعاصي ، وكم ضاقت أموال ، ونزل بلاء ، وذهبت فرص ،

وتنكدت معيشة بشؤم المعصية .

والمسلمون يدعون في صلاتهم على من يؤذيهم في دينهم و تمتلئ بهم

المساجد في رمضان يرددون (امين ) خلف إمام صالح له دعوة مجابة :

اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين سوءآ فأشغله في نفسه واجعل تدميره

في تدبيره وخذه أخذ عزيز مقتدر ..

ونزع الحياء من المجتمع المسلم بالتعري أذى عظيم وجريمة كبرى

في حق الإسلام والمسلمين وهو من إرادة السوء بهم .

اختي الحبيبة .. لست بحاجة لدعاء المسلمين عليك ، ولماذا تدفعين

الثمن غاليا ..؟ ومن أجل من ..؟

ادرسي الموضوع جيدا وفكري به من جميع النواحي ستعلمين أن

اللباس العاري لا يستحق كل هذه التضحيات منك ! بل ضحي به هنا

في الدنيا قبل أن يضحي بك هناك في الآخرة .

ولا يخفى عليك انه كلما ضعف إيمان المرأة قل حياؤها وضعفت

شخصيتها وشعرت بالدونية . فتفعل أمورا تعوض بها نقص تقدير

الذات تشعر به ، واحيانا تكون هذه الأمور مخالفات شرعية تزيد

معاناتها ولا نحلها ، لأنها معاصي تبعدها عن الله وتزيد مساحة الألم في

نفسها الشاردة عن الطاعة ، فينخفض تقدير الذات عندها أكثر ، فتبدأ

السكينة بالتعري مرة بطنها ومرة فخذها ، ولا تدري ماذا تفعل بنفسها

لتلفت الأنظار وتبهر الحضور ، وهذا نتيجة الهزيمة النفسية التي تشعر

بها ، فمن لم تعتز بلباس المسلمات المحتشم اذلها الله بطريقة او بأخرى .

وأعظم ما يذل به الإنسان نفسه نوعية الملابس التي يرتديها ، ومن

ذلت وهانت بمعصية الله فلا تنتظر الاحترام الحقيقي من الناس ..

هل شعرت عزيزتي بأن اللباس العاري والضيق إهانة لعقلك

وكرامتك ..؟

هل ترضين أن يطلع الناس على خصوصياتك ..؟

إن مفاتن جسدك من أخص خصوصياتك التي امرك الله بحفظها

عن أعين الناس .

ردديها من قلبك وقولي : انا مؤمنة .. مؤمنة .. انا اثق بنفسي

وبشخصيتي الإسلامية واعتز بديني والعالم يقلدني ولا اقلد أحدا .

العاري لباس حقير .. لا يستحق أن يوضع على جسدي فهو لنساء

رخيصات ، لا لامرأة ثمينة ..

إن جسدي أكرم من أن يوضع عليه هذا اللباس الساقط عن

الكرامة ، الساقط عن الجسد ، إنها قطعة ملابس لن اشتريها بمالي لتكون

سببا في شقائي ، لن تغلبني قطعة قماش ! لست بحاجة للمعصية ، أستطيع

أن أكون جميلة وأنيقة بدونها ، وإن لم يجملني ربي فلن يجملني لباس لأهل

النار .

ومن الآن ستظهر آثار الطاعة في ملابسي بل في حياتي كلها .


(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(الحياء والإيمان قرنا جميعا ،

فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ) .

حكاية ملابس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن