٧-صندُوقُ وِيلز.

2.2K 402 100
                                    

عام 2008م
إنجِلترَا-سانت ايفيس.

ضحكات صماء تتحرك امامه، سعادة عينيها الفاتنة ناحية ذلك الهوسوك، وسمفونية بيتهوفن ضوء القمر تعزف داخل عقله.

هو اصبح فارغاً كالبجعة في وسط بحيرة حائرة فيما ستفعله، لا، بل انه يغلي غيضاً كالتمساح الذي انقض على البجعة المسكينة!

الا يَجب أن تكون تلك الضحكات له وحسب؟ تلك النظرات الحالمة وتلك القهقهات التي غلبت جمِيع معازف بيتهوفن نفسه!

كان يطبق اسنانه فوق بعضهما ويشد على بنطاله الأسود بقبضته، متى يحين رحيل هذا الأحمق من هنا ليتركهم بمفردهما، وحيدان؟

"انتظرا سأجلب شيئا لاريكم اياه " نهضت تصفق بيديها ثم صعدت للطابق العلوي بخطوات سريعة
بساقيها العارية الذي ودد يونغي الأن ان يغطيهما..

"والدتك حقاً رائعة يونغي !" ابتسم الطرف الثالث بوجه بشوش بعد ان جلس بجانب البارد من الخارج ومحترق من الداخل.

"لديك بضع ثواني لترحل من هنا، لاتريني وجهك فلم اعد اطيقه "تحدث يونغي بصوت غاضب مع ابتسامة مريبة اربكت هوسوك.

"مـ..مالذي فعلت..." لم يكمل هوسوك سؤاله حتى اتته تلك التحديقة الحادة فـ شعر بها تسلخ جلده
حياً، عندها ازدرد رمقه في صعوبة ينهض ببطء مع قهقة مرتبكة.

"لا تقل شيئاً بعدها، انتَ لم تأتي هنا، لم ترى والدتي، لا تعرفني، لا اعرفك، وحينما ترا والدتي ولو بالصدفة اهرب لاني سأكون خلفك برحابة صدر اقدم لك هدية بتأكيد ستعجبك"

كانت عشر ثواني غادر فيها هوسوك ليبقى يونغي بَمفرده يتنهد ببطء وانهماك، يِشعر فيها بأن عروق رأسهُ بعد كل ذلك النبض القوي قد اهلكت
نفسها.

استقام راغباً الذهاب لحجرته بالاعلى وصادف امرأتهُ كما يَزعم تقف على أول سلم مُمسكة بصندوقٍ اسود اللون بقماش مخملي يُغطيه، ضِيق عينيه ثم رفع مقلتِيه اليها في ضِياعٍ تام.

"اين هوسوك؟ انا لا أشعر بِه"

"هل هذا صندوق ويلز؟" لمَ يَفيض يونغي الأن بالغضب؟ هل كانت تَود أن تُريه لهوسوك حِيث
هو قد حُرم من لمسهِ حتى !

"اردت أن اريه لهوسوك المُفعم بالنشاط لكن للأسف يبدو ان المسكِين مل منِي وعاد لمنزله" زفرت تَنفخ وجنتها في أسى وإحباط مُتناسية ذلك القلب الذي شَعر بنزافتهِ حتى الحزن.

لطالما كانت تنهرهُ عن الإقتراب من ذلك الصندوق، انه صندوقها المُفضل وسرها الكبير، وبكلِ بساطة.. هي ودت أن تُريه لأحدٍ غيره!

"يونغي؟"

"انا مُتعب أود النوم، طويلاً "همس بأخرِ كلمه
يَنهش بها شفتيه الإثنتين، كما نهشت افعلها
قلبهُ المُحب الصغِير.

دلف للحجرتهِ الباردة وإلتحف داخل بطانيته
يِعتصر جسده داخلها وهو يُقاوم رغبة البكاء
العارمة تلك.

"ل..لمِ لستُ انا؟"

ما الشيءُ الذي لدى هوسوك ولِيس لدِيه
كي تريه أكبر اسرارِها؟

يَتبع.

_____________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_____________________

-ما داخل الصندوق؟

-ماهي اكبر اسرارها؟

-شيء غير مفهوم؟

مالقيت جيف ليونغي يبكي
مناسب فحطيت ذا🌝💔

لاتنسوا تفاعلكمツ❤
يوم لطيف للكل.

HYEOJIN || هيُوجِين ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن