الثَانِي عَشَر مِنْ نُوڤَمَبِر ~ الثَالِثَة فَجرًا
فِي حَيَاةٍ كَتِلك ، لَمْ أُدرِك قَبلًا مَا هِي الوِحدة كُنتُ مُعتقِدًا أَنَّهَا اللا شَيء وَ شَتَىٰ أَنواع الأَلَم كَانَتْ ، أَدركتُهَا ذَاتَ يَوم ، عِندَمَا إِستيقظتُ فَجرًا بَينَ زَوَايا غُرفة فَارِغة يحتلهَا اللا شَيء، اللا شيء سِوى السَقيعُ وَ الفَراغ ، بَينَ أضلاع فِراشٍ بَارد وَ بَيتٍ تُرافِقني فِي سَكَنه ذَاتِي ثُمَّ لَا أَحد ، أَدركتُهَا حِينَمَا تَوَالَت اللحظَات ، وَاحِدة بَعدَ أُخرى وَ أَنا بِلا رفيق ، بِلا مُعين ، بِلا كَتف أستند عَلَيهِ ، كُيفَ أَجِد وَ جَميعهُم غُرباء وَ الغَرِيبُ مِن بَين الجَمِيعُ أَنا .
فِي فترةٍ سَبَقَت الحَالِي ، إِعتدتُ عَلَىٰ حَياة زَينها الشَغفُ ، بِرفقة أُمِي الَّتِي كَانَ يَومي يَبدأ بِهَا ، بوجهها البشوش وَ عِطرهَا ، نَومِي بِجَانِب طِفلتي الأُولى ، تناول الطَعَام بِرفقة العَائِلة، وَ إحتساء كوب قهوة بِرفقة أَبِي ، أُفَكِرُ كَثَيرًا فِيمَا جَعلني أَختَار الرَحِيل وَ البَدِيلُ مُتواجِد؟ وَ لَكِن لَا إِجابة ، لَا إجابة عدا تِلكَ الذِكريات الَّتي تَتلاحق أَمام عَيناي تُذكرُني بِكُل مَا حَيتُه طيلة حياتي السَابِعَة ،لَا إجابة عَدَا البياض ، وَحِيدٌ فِي البياض أنا وحيد ، لا أدري إن كان ذلك إختيارُ القدر ، أم أنهُ إحدى الأشياء التي تركَ لنا الإلهُ إختيارها وَ ترفع هُوَّ عَنهَا ، لَمْ أَعرِف يَومًا أَنَّ ذَلِّكَ المزيج مِنَ النَدم وَ الإِشتياق مُهلِّك لذلك الحد، أريدُ التراجع وَ العودة ، لَكِني لا أشاءُ إفساد كُلِّ شَيء.. إهدارُ كُل خطوة إخذتها وَ هدم كُلُّ ما بنيت في لحظة ضعف ، وَ لَازِلتُ لَا أَعرِف ، أيجبُ علي التأقلم مَعَ حالي أم التحرر مِنهُ وَ العودة ؟What about family ~
أنت تقرأ
وُقُوبُّ مَجْثَمٍ.
Cerita Pendekلِأَنَّ العَائِلة مُرادِفٌ آخر لِلوطَنِ ، فَمَن يَغترِب عَن المَوطِن ، فَقَد غَرُبَتْ عَنهُ العَائِلة ، وَهَذَا هُوَّ المَنطِق~ سبعة أَيام لِلتحدُث عَن العَائِلة ؛ مِن مُغترب. 111118 ~