العودة

107 5 10
                                    


كنت جالسا على السرير ، اتذكر ما حدث معي وانا أتأمل زجاجة أسطوانية تحوم بداخلها فراشتين من تراب. كنت سأكذب نفسي واظن ان كل ما حدث مجرد وهم وجنون. لكن الدليل بين يدي، فهذه الفراشات المتراقصة لها رأي اخر. تنهدت عميقاً ثم غطيت الزجاجة بقماش مخملي وارجعتها لمكانها الآمن. وانا اتمتم:

"فارقيس، كم انت مجنون. النور يختارني انا من بين الجميع ؟ لا أستطيع تصديق هذا ! "

*طق طق طق*
" من يطرق الباب ؟"
" ساساين، انه انا ابي ؟ "
لقد كنت في مزاج معكر هذا الصباح ، لكن صوته البريء جعلني ابتسم رغما عني واستيقظ لأفتح الباب.
" مالذي تريده أيه الشاب ؟"
"أمي أرسلتني كي اخبرك ان القرية كلها تسأل عنك ؟
الجميع يريد سماع قصة نجاتك من الغابة المحرمة ! أنت لم تخبرنا شـيئاً البارحة. "
" لا باس ، اذهب وأخبرهم أن ابي متعب سيجتمع معكم مساءً ليقص عليكم القصة."

ارتسمت على الطفل الذي لم يكمل الثلاث سنوات سمات الحزن ، لقد كان ينتظر الصباح بفارغ الصبر كي يسمع القصة !

" هي، لما ارى هذا الوجه العبوس ؟ "
" لقد وعدتنا البارحة انك ستخبرنا عن القصة"
"لقد فعلت، لكني لم احدد الوقت يا ساساين"

" هي، لما ارى هذا الوجه العبوس ؟ "" لقد وعدتنا البارحة انك ستخبرنا عن القصة""لقد فعلت، لكني لم احدد الوقت يا ساساين"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قرية ليدينيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن