اجتمع الجميع حول ديكلاسيس، إبن مختارية القرية. فبدأ يقص لهم ما حدث معه في الغابة. الجميع ينصت له بصمت شديد ويقضه، إلا أنا. فالقصة بدت لي مفبركة الى حد ما، فإنشغلت بتأمل شكله المختلف وهو واقف بين أهالي القرية التقليدين. اوه، يالـ النباهه! عيناه الحذرة اصطادتني وأدركت انني أراقبه ولست مهتماً بما يقول إطلاقاً، إرتسمت على شفتي إبتسامه عريضة رغماً عني. بينما أعرض هو الأخر عني بكل بـ رزانة وكأنه لم يراني. عجباً، يبدو كملك بوقار وهو يسرد القصة بهدوء وإنتظام لطالما رافقته هذه الهاله الغامضة أياً كان ما يفعله، والتي ستشعرك انه متعالي على الجميع وأرفع منهم شأناً بحكمته. أما عن مظهره الخارجي فبنية جسمه معتدله بعظام مرموقة وقوام مشدود، ووجه مثلثي بعظام فك بارزه وبشره حليبية باهته. شعره الأسود الخفيف يهبط من اسفل صنادحه حتى أطراف أذنيه كشلال ناعم منسدل. لكن أكثر ما يلفت الإنتباه فيه هي سماويته الغامضة الغائصه في حجرها.لكن، العرق السائد لابناء القرية هو اللون البني الى الأشقر للشعر والبشرة المعتدلة الى الحمراء، والأعين الداكنة الى السوداء. لكن ديكلاسيس مختلف عن الجميع ! حتى اسمه مختلف ! عجباً، كيف لصاحب اسم فخم كهذا أن يعيش في قرية ريفية إعتاد اأهلها على تسمية ابنائهم بأسماء الطيور والزهور ! هذا الديكلاسيس لطالما كان كاللغز على هيئة بشر ، وعلى الرغم من أن قراءة البشر هي هوايتي المفضلة وأكثر ما ابرع فيه! إلا انه هو الوحيد الذي أعجز عن فك شيفرات شخصيته الغامضة !
عن ديكلاسيس بقلم جوريث ،