الشخصيات الرئسية: ٢/لوريس

90 7 7
                                    

ليس هناك احد في القرية يمكن ان يعرف المزيد عن تفاصيل قصة ديكلاسيس الا صاحب عمره لوريس. اوه اجل هذا الرجل يسهل خداعه عيناه الدائرية تحمل براءة لم أرى مثيلاً لها. وشعره المموج القصير المنفوش بلونه الذهبي المماثل للون القمح الزراعي المحصود، يجعله يبدو مسالماً ويزيد على وجهه الطفولي المزيد من البراءة واللطف.

"هي ! مرحباً لوريس"
"اوه أهلاً يا صاحبي كيف الحال ؟"
"كل شيء بخير ، هل سمعت قصة ديكلاسيس البارحة ؟ لقد كانت مثيرة حقاً ! "
" اجل انا حقاً سعيد بعودته ، لقد كنت ادعو له في كل ليلة حينما كان غائباً. حمد لله على سلامته.. "
" انا كذلك كنت ادعو له بإستمرار في فترة غيابه"
أزاح جوريث عينيه الثعلبية بعد هذه الكلمة ، كي لا يُكشف كذبه ثم أردف قائلاً:
" انا حقاً مهتم بقصته واردت ان اسألك هل اخبرك المزيد من التفاصيل ؟"
"همم ، لا أنا لم اسأل حقاً. لما لا تسأله بنفسك؟"
"تعلم انه لن يخبرني. هل يمكن ان تسأله لي؟"
" لا اعلم، يبدو لي أمراً غير لائقاً ان افعل شيئاً كهذا. فإن أخبرني وحدي المزيد من التفاصيل فهذا يعني انه لا يريد أخباره احد بها، أليس كذلك جوريث ؟"
"لا اعلم لما الجميع يسيء فهمي بالقرية ، لوريس يا عزيزي انا تاجر وطريق النهر لم يعد آمناً بعد حادثت تكسر الزوارق التي لم يرجع منها إلا ديكلاسيس. احتاج للمزيد من التفاصيل عن الغابة لأننا إن تمكنا من عبورها سيوفر هذا علينا عناء السفر الطويل"
"انا أسف على صراحتي جوريث لكنني لا أستطيع ان أمن بك باي شيء وانت تعلم السبب، اذهب وإسأل ديكلاسيس بنفسك وأخبره بأسبابك. ثم انني اعلم يقيناً انك لن تجرئ على ان تخطو خطوه واحده في داخل الغابة المحرمة فلما تسأل من البداية ؟"

***

قرية ليدينيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن