الفَصِل الرابِع مِن رِوُايِة
#نبض قلبي#||إقترِب مِن الله
--
خرجَ آدهم ليري سچا واقِفه بِجانِب السياره، ما أن رأتهُ حتي آشاحت بِوجهها بعيدًا عنهِ.
ليّقول هو آمِرًا:إتفضلي إركبي ياهانِم.
لم تُعيّره اي إهتمام، ليجذ هو علي اسنانه عائِدًا جُملتِه:قولتلك اركبي.
قالت هي بِبرود:اركب فين؟ انا مِش هركب إلا لما آسِر ييجي.قال بعصبيه مُفرطه:انا ال هوصلِك مِش آسِر زِفت ويُفضل تأسيري الشر وتركبي بدل ما هتندمي اوي يا سچا!!
قالت هي بِعناد:لأ يعني لأ مِش هخليِك توصلّنِ.
سئِم آدهم مِنها، لِذلِك حملّها بين زِراعيّه.
وادخلها بِالسياره رغمًا عنها.
ظلت تصرُخ وتضربه ولكِنهُ اقوي مِنها، دلف هو الآخر وبدأ بالقياده وهي في قِمه غضبها مِنهُ.
--
بعد نِصف ساعه وصلّوا إلي الكُليّه، لتترجَل هي مِنها دُون ان تُعطيه آدِني إهتمّام.
وصلّت لمُدرجَها وجَلست بِغضب عليّه، ليدلف الدكتور كـ العاده، وتحدث قائِلاً بِنبرات هادِئه
-ياشباب، في رِحله لِمرسي مطروُحَ، علشان المشروع الجِديد فـ ياريت الكُل يسجِلّ إشتراك.
--
ظلت تقضُم اظافر إصبعها في غضب شديد، حتي وقفت والِدتها امامها قائِله:مالك بس يالوسيندا؟
تحدتت لوسيندا بغضب:زِهقت ياماما زِهقت! آدهم مابقاش بيهتم بيـا زي الاول كُل إهتمامُه بِالزِفته سچا.
قالت والِدتها بِهدوء:لا يالوسيندا، سچا زي اُخت آدهم وانتِ عارفه كِدا كويس هو بيحبّك اوي وشطارتِك انتِ بقي في إنك تعجِلـي في الجواز. علشان يبقي ليكِ لوحدك.
فكرت لوسيندا في كلمات والِدتها قليلاً، حتي جاءت بِمُخيلتها فِكره رائعه وعزمت علي تنفيذها
--
إنتهت سچا، مِن مُحاضراتِها وإتجهت بِرفقِة فاطِمه إلي الجامِع.
دلفوا بخطوات هادِئه، وتوضؤا ثُم ادو صلاة العَصِر؛ لتبدأ السيدهَ خديِجه بِمُبادرِة حادِثها قائِله
:السلامُ عليكُم احبائي في الله، نِبدأ بِالصلاهَ، علي وحبيبنا ومُصطفنا رسولِ الله، اما بعد؛ النهارده هنبدأ في شرحَ ايه ال نبتعد عنه وال حرمه الله، بس قبل دا حابه اجاوِب علي سؤال اتسأل إمبارِح في البريد مِن شخص ما.السؤال كان إن فعل ما حرمهُ الله دون عِلم هيتجازا ولا لا؟.. انتِ بتتكلمي عن الرحمن الرحيم الغفور، ال بيغفُر للكُل مهما كان عمل، لإن هو رحيّم بينا كُلِنا، وبس مُجرد ما إنت بتستغفره هو بيسامحك علي طول، بس دا مِش معناه إنك تفعل الغلط عن عمد، لو هو مِن غيّر قصد يبقي اكيد هيسامحك، وطالما عِرفت الصح ماتفكرش تِرجع للغلط دا تانِ، فـ إجابة السؤال ايوه ربنا هيسامحك وهيغفر ليك لإنه بجد بيحبـك اوي.
وهو غفور رحيّم بينا، ربنا رحيـم بعبادُه واكيد هيقبل توبتك لو من قلبِك.النهارده بقي نِتكلم عن بعض النواهي، ربنا نهانا عن الشِرك بِهِ، اي اننا ما نعبدش غيّره، فـ لا إله الا الله،وربنا نهانا عن الزِنا، لإن لا يدخُل الجنه زاني، وربنا حذرنا مِنها في ايات مِن كِتاب الله، وغير إن رسول الله حظر مِنها في حديثه قائِلاً:{لا يـدِخُـلِ الـجَنِهَ ديِوثًا}؛ وديوثاً بمعني من لا يخاف علي عِرضهِ والزاني ايضًا، في دي مِن مُحرمات الله، وتلات حاجه ربنا حذرنا مِنها اوي، هي شهادِة الزور، فهي اشد مِن اي شئ آخر، وكمان قتل النفس ربنا حذر مِنها في أياته (ولا تقِتلوا النفسَ التي حرمَ الله قتلها"
ياريت ياجكاعه كُلنا نقرب مِنهُ اوي لإن هو بيحبنا اوي وكريم معانا ومفيش غيرُه رحيّم بينا وبيحس بينا برغم إنك ساعات بِتأثر معاهَ، بس هو دائم الوقوف جمبك ونصرك وبيفتح ليك ابوابه ربنا رحيّم اوي صدقونِ، في قِصه حلوه اوي هحكيها وهي إل هختِم بيها كلامنا النهارده.
كان في طبيب مشهور اوي بِعلاجَ حُمةٍ ما في قديـم الزمان، بس هو كان ديانتهُ يهودي، فـ كان عنده واحِد بيعاني مِن الحُمه دي وبيتعالج عنده بس ديانته مُسلِم.فـ اليـهودي قال للمُسِلم:تعرف إن ربنا دا مالوش وجود؟
تنح المُسِلم اوي وقاله:لا طبعًا ربنا موجود ليّه بِتقول كِدا؟؛ رد عليّه اليهودي وقال:بِدليل إن مافيش حد مِرتاح في حياته وكُله بيعانِ مِن الخنقه والزهق وغيره، وهو مِش رحيّم بينا .
انتهي المُسِلم من اخذ جُرِعة العِلاجَ، وخرج وهو بيفكر في كلام الطبيب، لحد ماشاف شاب قاعد علي الارض وبيكُح جامِد مِن كُتر الحمي الشديده عنده.
قرب مِنه المُسلم وطلب مِنه يروح معاه، وبِالفعل دخل معاه لجوه بس وهو تعبان اوي، قال المُسلم للطبيب:إنت قولت ربنا مِش موجود، طيب احب اقولك مافيش طبيب يعالجنا من الحُمي إل إنتشرت.
تنح البهودي وقاله:ما انا لسه معالجك اهو. ازاي بقي مافيش.
قاله المُسلِم:بدليل إن في واحد تعبان اهو.
قال اليهودي:بس هو مجاليش علشان اعالجه.
قال المُسِلم:بالظبط كدا، إنت ماروحتش لربنا عزوجل قدره علشان كِدا في ناس كتير مهمومه وحزينه لعدم تقربهُم مِن الله، بس لو قربوا هيحسوا بِالآمان والإطمئنان وربنا هيزيل عنه همومه، زي ما إنت هتزيل عن المريض دا تعبه.
سِكت اليهودي مِن كُتر صدمه ثُم خر باكيًا وقال:
اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان مُحمدًا عبدِه ورسوله.
خُلاصِه الموضوع ياجماعه كُل مَن هو حزين او مهموم يقرب مِن الله وهو بجد هيحس بالراحه وإن همومه بطيب، ودلوقتِ مع السلامه في الحلقه الجايه، وإتبعوا كُل إل قولته ونبعد عن كُل الحاجات دي. وبُكرا هنكمِل النواهي، وال حابب يسأل سؤال يكتبه في ظرف ويحطوا في البريد، مع السلامه احبائي في الله.انهت سچا الحلقه، وخرجت مِن الجامع وهي في قِمة السعاده بِتعرفها علي المُزيد مِن دينها عادت للڤيلا، لتري الجميّع جالِسًا، فـ قالت لِوالِدها بِنبرات هادِئه:بابا عاوزاك في موضوع.
رد والدها بإبتسامه:خيّر ياسوچي قوليلي
قالت سچا بِثبات:الكُليه مطلعه رِحله علشان المشروع ينفع اروح؟
وقبل ان يُجيب والِدها إستمعت لصوت خلفها يقول:تروحي فين ياروح اُمِك؟
يُتبع..
أنت تقرأ
ونبض قلبي (مُكتمِلة)
General Fictionفتاه تعيش قِصه عِشق مع اخوها ..هو ليس اخوها بالمعني فـ هو إبن زوِجه ابيها تحبه بل تعشقه فـ هو ساكن روحها بل خُلِق بروحها ولكِنه للأسف لا يُحبها بل يعتبرها كأخته الصغيره تُري هل سيكون الحظ حليفًا لها ام انها تحلم؟؟ هل سيعشقها هو الآخر ام لأ. الدين و...