الفَصِل الثاني مِن رِوُايـه
#نبض قلبي#||بُعدك نار مُوقِده
---
احست بِسخونه وچنتيها، لتِلك الدموع التي هبطت بِغزاره مِن عينيها، وتلك اليد التي تجمدّت واصبحت اشد بياضًا مِن كثرة الصدمه، كأنها حُرِقت بِنار لا تستطيّع إخمادُها، والا الموت حتي.وقعت ارضًا، ودموعها تهبِط بغزاره كـشلال امطار، كانت تبكي بِصمّت وجُملتِه تتردد في مسامِعها
سيتخطُب؟ سيتزوج؟ هو يُحب؟ سيبتعد!؟ سيكون مِلكًا لغيّرها.؟
وضعت كِلتا يديها علي اعيُنِها لتبدأ بِالنحيب العالي.ظلت لذلك إلي أن اذن الفجِر، نظرت حولها لتري أنها تبكي مِنذُ 5 ساعات مُتواصِله.
قامت بِضعف شديد حتي كادت ان تقع اكثر مِن مره، لم تري تمامًا بسبب اعيُنها المُنتفِخه نتيجه للبُكاء.
امسكت الإسدال وارتدته بعد ان توضأت، لتبدأ بِالصلاه والبُكاء الشديد. دعت كثيًرا أن يجعله لها.
ظلت تدعي إلي أن غفلت علي سِجادِة الصلاه
--
وكأن السماء اعلنت عن حُزنها الشديد مع سچا، فـ سچا فقط تُحبه بل تعشقه عِشقًا جمًا، ولكِنه لا يُبدِلها سِوي بِالآلم والعذاب، فـ اعلّنت عن حُزِنها مع سچا، ومع مرور الوقت لم تهدأ الامطار، بل انها تزيد لأعلي درجه مُمكِنه ولا تهدأ، نظرًا لإنهم في اجمل بِقاع الارض، وهي الاسكندريه عَروس البحَرِ المُتوسِط.
---
اشرقت الشمس بنورها الذهبي المُفعم بالحيويه والنشاط، بعد ليلة امطار عزيرة، اشرقت علي جميع البِلده وخاصةً تِلك الڤيلا.
---
شعرت بِآلم فظيعه بعمودها الفقريّ، لذلك فتحت اعيُنِها بِتعب شديد، آثار الشمس الذي غطت غُرفتِها، اقامت بِضعف شديد، لتنظُر لنفسها عبّر المرآه بِتعب شديد، وتري أن وجهها قد بهت واصبحَ تحت اعيُنِها لا يُوجَد سِوي السواد وإنتفاخ عينيها ايضًا.دلفت للمِرحَاض لتغتسِل، وبعد أن إنتهت خرجت لترتدي ملابِسها وتهبِط الدرجَ.
لتنصدِم مِما رأت؛ حيثُ لوسيندا جالِسه بِجانِب آدهم يتمازحون ويتناولوا الطعام، مِما زاد حُنقها أنها تجلِس بِجانِبها.
خرجت هي مُباشرةٍ دون إلقاء السلام، وإتجهت نحو السياره، لتركب في الخلّف وتنطلِق بِها.نسماتِ الهواء الهادِئه تُداعِب وچنتيها، وبعض خُصلاتها الصغيّره التي تبِط مِن حِجابِها، بينما هي دموعها تهبِط علي وچنتيها بِغزاره فـ قلبُها ينقطِع لأشلاء صغيره، بِسبب ذلك الآدهم.
وصلّت واخيًرا إلي الكُليّه، مسحت دموعها وهبطت
مِن السيّاره، مُتجِه نحو مُدرجها في هُيّام.
وصلّت لتجِلس بِهدوء مُنتظِره الدكتور لألقاء المُحاضره، إقتربِت مِنها فتاه بسيطه لتجِلس بِجانِبها وتمد يديها بالمُصافحه قائِله:مُمكِن نتعرف!!إلتفتت إليّها، لتقول بِنبرات هادِئه:إسمّي سچا.
قالت لها الفتاه في هِدوء:تشرفنا، وانا إسمّي فاطِمه. عاوزه نتعرف علي بعض اكتر فـ إيه رأيك نخرُج سوا؟
فكرت سچا قليلاً، فـ هي تحتاجَ وبِشده لتغيير جو.
فـ قالت:موافقه، فين؟
قالت لها فاطِمه مُبتسِمه:في الجامِع، اجمل الاماكِن، بيت الله الكريّم، وفيّه ندوه النهارده تتعرفي علي دينك، بالمعني مُناقشه حول الإسلام هتستفادي جِدًا، وكمان إحنا هنستفاد لإن يُقال من جَلس في ذِكر الله حاوطته الملائِكه مِن كُلِ جانِب، وصعدت الي الله تُخبِرهَ أن فُلان مِن عِبّادك يذكُرك، فـ يذكُرنا الله.إبتسمّت سچا، مُعجبه بِـ حديث الفتاه، وعزمت علي التغيُر مِن آجل الله فقط، وليس مِن آجل بشر، وستُعطي نفسُها فُرصه لتقرُب مِن الله.
--
داخِل مسجِد خاص بِالنساء فقط، للصلاة وتحفيظ القُرآن ومُناقشِة الإسلام، دلفت سچا بِرفقة فاطِمه.
لتقول بِتوتر:فاطِمه، أنا ماينفعش ادخُل، لإن لابسه بِنطال.إبتسمّت فاطِمه قائِله:ولا يهمك في فـ المخزن إل هِناك دا چيب وعبايات، تقدري تلبسِ واحِد مِنهُم تحضريّ بيّه.
بِالفعل احضرتَ هي الچيبه وإرتدتها وادت فريضة العصِر، ثُم جلّست تستمِع لحديث المرأه المُنتقِبه، حيثُ هي مِن الداعيات للإسلام.
جلست المرأه التي تُسمي خديجه؛ ورفعت نُقابها وبدأت تتحدث بِنبره ودوده:اهلاً بِكُم احبائي في الله، نِبدأ بالصلاه علي سيدنا وحبيبنا ومُصطفنا رسوُلِ الله، اما بعد؛ النهارده مِش هنتكلم علي موضوع مُحدد، لا هجاوب علي الاسئِله إل إتسألت وبعدها هتناقِش مع إل عاوِز يعرف حاجه مُعينهاخذت نفس عميق وبدأت تقول:إتسألت سؤال حِلو اوي وهو البِنطال حرام ولا لأ؟ ولو حرام حرام ليّه؟ وعاوز ادِله مُقنعه؛ مع إحترامي لل سألت السؤال دا. البِنطال آه حرام، ليّه؟ لأن في حديث عن رسوُل الله معناه لعن الله رِجالاً تشبهوا بِالنساء، ولعن الله نِساءًا تشبهوا بِالرجَال"
ً
بمعني لو انتِ شوفتي راجِل حاطِت ميك آب، هتسخري مِنه وتستهزئي بيه، كذلك الرِجال لو شافوا إمرأه لابسه بِنطال بيستهزئوا بها، لإن دا لبس الرِجال وليس لبس المرأه، فـ لِبسها مُحتشِم لا يشف ولا يُبين، والبِنطال يُبين مَفاتِنها، لذلك فـ هو حرام.
الحديث دا كان دليّل بسيط، وغيرُه مِن الادله إل مُستعِده اوضحها، .. في سؤال تانِ اتسألته ما هو الحِجابَ الشرعي؟ . الحِجاب هو إل يخفي عورة المرأه ليس فقط الشعر بل جميع جسدُها كـ الخُمار الطويل للفتايات والنِساء، مِش الطرحه دي هي الحِجابَ، دا الحِجابَ في نظركوا إنما في نظر الإسلام ليست الحِجابَ الصحيح.يري مِنكُم أن الإسلام يتحكم بِنا، ولكِنه يحمينا مِن عيّون الرِجَال وعذابَ الآخِرهَ. أتمني تكونوا فِهتموا إل انا حابه اوصله ليكُم.
ظلوا هكذا لِفتره طويله؛ يتناقشون ببعض آمور الديّن؛ كانت سچا سعيده للغايه، وعزمت علي التغيُر في كُلِ شئ. حتي وإن كانت مَلابِسُها.
إنتهت الجلسه بقول خديجه:الي اللقاء، في الغد وسنتحدث علي الذي نهانا الله عنه.
خرجوا جميًعا مِن الجَلسه؛ لتقول سچا شاكِرهَ فاطِمه: شُكرًا يابطوط اوي.
قالت فاطِمه بإبتسامه:الشُكِر لله عزوجَل، الأهم تكونِ اقتنعتِ بالكلام دا! وفي نفس الوقت تعمِلي بيه.إبتسمت لها سچا قائِله:آه فِعلاً إستفدت وهتغيـر كتير.
إبتسمت لها فاطِمه قائِله:ربنا يهديكِ وينور ليكِ طريقك.
تمتمت سچا في تمني:يارب.
----
عادت للمنزِل كـالـعـاده ولكِنها الفرحه كانت تغمُرِها؛
دلفت بِسُرعه ولكِن سُرعان ماتوقفت وهي عاقِده مابين حاجبيها، لتقول بِنبرات هادِئه: في إيه هِنا ياداده؟
قالت لها الخادِمه بِفرحَ:عُقبالِك ياحبيبتي؛ خِـطوبِة آدهم ولوسيندا النهارده.
يُتبع💟
أنت تقرأ
ونبض قلبي (مُكتمِلة)
General Fictionفتاه تعيش قِصه عِشق مع اخوها ..هو ليس اخوها بالمعني فـ هو إبن زوِجه ابيها تحبه بل تعشقه فـ هو ساكن روحها بل خُلِق بروحها ولكِنه للأسف لا يُحبها بل يعتبرها كأخته الصغيره تُري هل سيكون الحظ حليفًا لها ام انها تحلم؟؟ هل سيعشقها هو الآخر ام لأ. الدين و...